قال الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنّ العلاقات التجارية بين مصر والصين وثيقة، وحجم الاستثمارات الصينية في مصر يتزايد عاما بعد عام، والمنطقة الصناعية الصينية في قناة السويس من أقوى المناطق، كما أن شركات البناء الصينية في العاصمة الإدارية تعمل بقوة. وأضاف هلال في حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة CBC: "مصر تتحرك وفقا لما تمليه عليها مصالحها الوطنية، والصين دولة ليس لها ماضي استعماري في المنطقة، بحكم البعد الجغرافي، إذ أنها قوة اقتصادية شديدة وسلعها أرخص من أي دولة أخرى، كما أن شركاتها تعمل بكفاءة وهو ما يؤدي إلى توسعها التجاري مع دول المنطقة".
وتابع، أن مصر تعيد التوازن والدور المصري في أفريقيا والبوصلة المصرية بأن أفريقيا بعد استراتيجي وأساس استراتيجي للنفوذ المصري، ومن ثم، فإن دور مصر في أفريقيا أصبح نشطا: "مشينا خطوة ولسه قدامنا خطوات، يعني العلاقات التجارية أقل بكثير من المطلوب، ونحتاج إلى خط ملاحي للنقل بين الموانئ المصرية والأفريقية".
وأشار الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى ان ما تم في مصر خلال ال8 سنوات الماضية بخصوص تطوير العلاقات مع أفريقيا كبير جدا ويستحق التقدير والإشادة، موضحًا أن أفريقيا أكثر قارة زارها الرئيس عبدالفتاح السيسي: "إحنا عملنا حاجات كويسة، لمن محتاجين نكمل لأننا لا نعمل في فراغ وهناك دول جبارة مثل أمريكا وروسيا والصين".
وقال الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنّ السياسة هي حل مشكلات الناس والارتقاء بأحوالهم المعيشية والفنية والأخلاقية والمعنوية والدينية، حيث تتم على مستويين؛ داخل البلد وخارج البلد، مشيرًا إلى أنّ السياسة الخارجية أداة معاونة للسياسة الداخلية.
وأضاف هلال أن النشاط الخارجي لرئيس الدولي يستهدف دعم اهداف السياسة الداخلية، حيث تستهدف السياسة الخارجية تحقيق التنمية مثل المشروعات القومية الكبرى والموانئ والسكك الحديدية وغيرها.
وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن السياسة الخارجية يجب أن تحصل على أكبر عدد من الحلفاء والاصدقاء وتقليل الأعداء والمتنافسين وعدم الانخراط في الصراعات وتجنب الحروب إلا في حال تهديد الأمن القومي مباشرة: "لكن مش هنخش حرب من أجل زعامة أو تحالفات إقليمية، لأن الحرب نار وانفاق أموال واستشهاد ناس وهجم بنية تحتية".
وأكد الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنّ التنمية يلزمها خلق مناخ من الاستقرار وحل الصراعات في المنطقة، مشيرًا إلى أن السياسة الخارجية يجب أن تعني تنويع الأصدقاء وعدم وضع كل البيض في سلة واحدة، ومن ثم فإن مصر لا تراهن في مستقبلها او أزماتها على أي دولة في العالم، لكنها تراهن على نفسها وشعبها.
