رسالة إلى أخى المسلم الساخر

فى البداية إننى أؤمن بأننى مسلمة ولست إخوانية أو سلفية لأننى ضد هذه التقسيمات الذى حذرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم منها، ولكننا جمعياً كمسلمين أتباع السلف الصالح ولكن الشىء الذى استوقفت عنده كمسلمة هو أن ما يوجد من استهزاءات مختلفة، ولكن ليس على الإخوان أو السلفيين، ولكن علينا نحن المسلمين على أنفسنا، فعندما كل يوم يظهر العديد من النكت والأقاويل من قبل المسلمين والتى يتردد فيها السخرية إذا تولى الإخوان والسلفيين الحكم، فوجدت أنه ليس استهزاء بهم كأشخاص والذى لا أتفق على ذلك، ولكن هذا استهزاء بديننا الحنيف وآداب الإسلام، وكان الأغرب كمية التعليقات والمزاح بمثل هذه الاستهزاءات، فمثلا عندما يقولوا نضع إن شاء الله على كيبورود فإنشاء الله تأتى عندما نقول هنفعل شىء فى المستقبل نسوا أن هذا قول الله سبحان وتعالى ) وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّى فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ )، وأيضاً عندما يتحدثون عن التمر فهذا طعام الرسول "ص" والذى له فوائد كثيرة فيقولوا سيفرضون هذا كنت أحب من ينتقد الإخوان أو السلفيين ينتقدهم فى أشياء بعينها وليس استهزاء بديننا وسنة حبيبنا.
ولم يصل الأمر إلى ذلك، ولكن فإذا فعل الإنسان أمر من أوامر الله نجد ممن حولنا يقولون أتسير بمبدأ السلفيين، وكأنهم نسوا بأنه بمبدأ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم أستطع أنسى عندما كنت فى اجتماع مع بعض الزملاء فقال أحدهم دعنا نمشى بمبدأ السلفيين تعاونوا على البر والتقوى، وكأنه نسى أن ذلك قول الله الذى أمرنا جمعياً كمسلمين أن نفعله وذلك فى قوله سبحانه وتعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، فهنا أيضاً نظرت بعين الاستعجاب هذا قول الله عز وجل وليس قول إنسان سلفى فإذا كان من يطبق. شريعة الله وقوله يقولون إنه سلفى أو إخوانى فهنا تصنيف لنا بأننا جمعياً سلفيين أو إخوانين.
ولكن أيها المسلم الساخر نحن مسلمين وسنة حبينا ليس للاستهزاء، وقد يقول البعض بأننى مبالغة أو بأنه لم يقصد سنة النبى، ولكن ماذا تقصد بكل شىء تمزح فيه على السلفيين يكون عن شىء أمره الله ونبينا به.
فيا من تنشرون وتكتبون هذه التعليقات فهذا ليس مزاحاً، ولكن استهزاء بديننا وعلى سنة حبيبنا فتذكروا قول والله سبحانه وتعالى (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ).
وإذا كان لديك شىء عن الإخوان والسلفيين غير الدين فلتتحدث به ولكن لا انتقاد لأفعال أمرنا الله بها الله أو لسنة حبيبنا.