الحكومة السودانية: "أبيى" شمالية ولا مساومة عليها

أعلنت الحكومة السودانية رفضها لأية مساومات من دولة الجنوب بخصوص القضايا العالقة بين البلدين.
جاء ذلك رداً على حديث لوزير السلام بجوبا باقان أموم الذى رهن فيه حل القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا - خاصة الاقتصادية - بتبعية منطقة "أبيى" للجنوب، فى وقت أعلنت فيه قبيلة "المسيرية" رفضها للمساومة على أبيى.
وعبر وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية الدكتور أمين حسن عمر فى حديث لصحيفة "الانتباهة" الصادرة بالخرطوم اليوم الأربعاء، عن زهد الحكومة فى أية اتفاقيات مع الجنوب مقابل تنازلات ومساومات، وقال "فلتظل القضايا عالقة إذا أراد الجنوب ذلك" .
ومن جانبه وصف القيادى بقبيلة المسيرية عمر الأنصارى حديث باقان بأنه "كلام السكارى والحيارى" وأكد جاهزية القبيلة للحرب، وأوضح أن جوبا وقعت على اتفاق فى أديس أبابا أقر ب"شمالية" المنطقة، ووجه فى الوقت نفسه انتقادات هى الأعنف من نوعها لباقان أموم قائلا: "باقان يحيك السيناريوهات، وسواء اتفق مع الخرطوم أو لم يتفق فهذه أرضنا وجاهزون للحرب".
وكانت الخارجية السودانية، قد أعلنت أمس اكتمال استعداداتها للذهاب لأديس أبابا فى السادس عشر من يناير الجارى وذلك للدخول فى المباحثات مع دولة جنوب السودان فى اليوم التالى بشأن القضايا الخاصة بترحيل النفط عبر البنيات الأساسية لجمهورية السودان وقضايا التجارة وفقا للجدول الزمنى.
كما نفى الناطق باسم الخارجية السفير العبيد مروح وجود أية وساطات من دول أخرى، وجدد تمسك السودان بوساطة الاتحاد الإفريقى معتبرًا إياه المنبر الوحيد الذى يضع السودان ثقته فيه، داعيا أى طرف آخر يرغب فى الإسهام فى إيجاد تسوية لهذه القضايا أن ينسق جهده مع جهد الاتحاد الإفريقى.