نتيجة تنسيق كليات جامعة الأزهر، الرابط الرسمي    تراجع أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار بعد خفض الفائدة الأمريكية    قرار جمهوري بالموافقة على قرض ومنحة ب 60 مليون يورو لمشروع مركز تحكم إقليمي بالإسكندرية    الاستخبارات الإسرائيلية: حماس تعيد بناء الأنفاق وتقوم بالتجنيد استعدادا للقتال في غزة    أخبار مصر: اعترافات مثيرة لداهس المسن بسيارة دبلوماسية، سيناريو تنازل الخطيب عن صلاحياته، الذهب يتهاوى وارتفاع سعر الجبن    محمد صلاح أفضل لاعب فى مباراة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد    شديد الحرارة.. حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    "المهرجان التجريبي كما يراه المسرحيون العرب" في العدد الجديد من "مسرحنا"    طقس الخميس.. تغيرات مفاجئة وأمطار قد تضرب القاهرة    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 للموظفين حسب أجندة العطلات الرسمية للرئاسة    إطلاق فعاليات مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة في مؤتمر صحفي بالقاهرة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الخميس 18 سبتمبر 2025    بعد تصدرها التريند.. تعرف على أبرز المحطات في حياة أيناس الدغيدي    ترامب يعلن عزمه تصنيف حركة أنتيفا منظمة إرهابية كبرى    إعلام عبرى: "حكومة الدماء" تسعى لتحويل إسرائيل إلى أوتوقراطية دينية متطرفة    موقف نسائي محرج خلال زيارة دونالد ترامب وزوجته ميلانيا إلى بريطانيا    مواعيد صرف المرتبات 2025 للموظفين بعد بيان المالية والحد الأدنى للأجور    كامبرباتش يتلو قصيدة محمود درويش أمام آلاف البريطانيين.. و69 فنانًا يهتفون لفلسطين    وزير التعليم يعلن تفاصيل النظام الدراسي الجديد للصف الثالث الثانوي (العام البكالوريا) 2025 /2026    تصريح بدفن جثة ربة منزل بعد ذبحها على يد زوجها بالعبور    مورينيو: من المدرب الذي سيقول لا لبنفيكا    محمود وفا حكما لمباراة الأهلي وسيراميكا.. وطارق مجدي للفيديو    غزل المحلة يحتج على حكم مباراته أمام المصري: لن نخوض مواجهة حكمها محمود بسيوني    التاريخ يكرر نفسه.. تورام يعيد ما فعله كريسبو منذ 23 عاما ويقود إنتر للتفوق على أياكس    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 18/9/2025 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    بعد تعرضه لوعكة صحية.. محافظ الإسماعيلية يزور رئيس مركز ومدينة القصاصين الجديدة    جمال شعبان ل إمام عاشور: الأعراض صعبة والاستجابة سريعة.. و«بطل أكل الشارع»    فائدة 100% للمرة الأولى.. أفضل شهادة إدخار بأعلى عائد تراكمي في البنوك اليوم بعد قرار المركزي    محافظ شمال سيناء يتفقد أعمال تطوير بوابة العريش وبفتتح مقراة الصالحين لتحفيظ القران الكريم (صور)    مسلسل حلم أشرف الموسم الثاني.. موعد عرض الحلقة الثانية والقنوات الناقلة    90.2 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال تداولات جلسة الأربعاء    قبل أيام من انطلاق المدارس.. تحويلات الطلاب مهمة مستحيلة!    صراع شرس لحسم المرشحين والتحالفات| الأحزاب على خط النار استعدادًا ل«سباق البرلمان»    إصابة سيدة فى انهيار شرفة عقار بمنطقة مينا البصل في الإسكندرية    "أوبن إيه.آي" تتجه لإنتاج شريحة ذكاء اصطناعي خاصة بها.. ما القصة؟    الشاعر الغنائي فلبينو عن تجربته مع أحمد سعد: "حبيت التجربة وهو بيحكيلي عليها"    أحمد سعد مداعبا المؤلف الغنائي محمد الشافعي: "بكلم مامته عشان يألف لي"    أسامة فراج بعد محمد محسوب .. ساحل سليم تتصدر قائمة التصفية خارج إطار القانون من داخلية السيسي    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    مكافحة الإدمان: علاج 100 ألف مدمن خلال 8 أشهر    لأول مرة.. ترشيح طالب من جامعة المنيا لتمثيل شباب العالم بمنتدى اليونسكو 2025    ب 3 طرق مش هتسود منك.. اكتشفي سر تخزين البامية ل عام كامل    هتتفاقم السنوات القادمة، الصحة تكشف أسباب أزمة نقص الأطباء    أسباب الإمساك عند الطفل الرضيع وطرق علاجه والوقاية منه    إنتاج 9 ملايين هاتف محمول محليًا.. وزير الاتصالات: سنبدأ التصدير بكميات كبيرة    مواقف وطرائف ل"جلال علام" على نايل لايف في رمضان المقبل    "أصحاحات متخصصة" (1).. "المحبة" سلسلة جديدة في اجتماع الأربعاء    حكم مباراة الأهلي وسيراميكا كليوباترا في الدوري المصري    موعد مباراة برشلونة ونيوكاسل يونايتد في دوري أبطال أوروبا والقناة الناقلة    "بعد هدف فان دايك".. 5 صور لمشادة سيميوني ومشجع ليفربول بعد نهاية المباراة    بهاء مجدي يحدد مفتاح الزمالك للفوز على الإسماعيلي    الشرع: السلام والتطبيع مع إسرائيل ليسا على الطاولة في الوقت الراهن    عاجل| "الشعاع الحديدي": إسرائيل تكشف عن جيل جديد من الدفاع الصاروخي بالليزر    رئيس جامعة طنطا يشهد حفل تخريج الدفعة ال30 من كلية الهندسة    هل الحب يين شاب وفتاة حلال؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندى: الإنسان غير الملتزم بعبادات الله ليس له ولاء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 17سبتمبر2025 في المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لن نسمح لأحد أيا كان أن يجرم المقاومة المسلحة.. ولا مصالحة إلا بشروط حماس
خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» فى الذكرى الحادية والعشرين لتأسيسها:
نشر في اليوم السابع يوم 18 - 12 - 2008

◄عمر سليمان لم يهدد حماس ولن نقطع العلاقات مع الإدارة المصرية إذا فشلت المصالحة
◄لن يبتزنا أحد باسم الحصار حتى نرضخ لإسرائيل
◄عينوا أبومازن رئيسا لدولة غير موجودة.. ولن نحول غزة إلى دولة مستقلة
بصعوبة شديدة استطعت إجراء هذا الحوار مع «خالد مشعل » رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، فهو محاط بشكل دائم بعشرات الحراس منعونى بالقوة من الاقتراب، ولكنه أشار لهم بالموافقة، فاقتربت وبالفعل أجريت الحوار معه فى جناحه بفندق «أبيلا الشام»على هامش ملتقى حق العودة فى دمشق بعد أن تم الاطلاع على تحقيق الشخصية وكارنيه نقابة الصحفيين وتفتيشى بدقة وأخذوا كل متعلقاتى باستثناء الورقة والقلم والمسجل.
هو الرجل الذى تسعى وراءه العديد من أجهزة المخابرات، والرقم الصعب فى معادلة القضية الفلسطينية، والذى أعلن أنه لن يقبل التصالح مع فتح الا بعد تحقيق شروطه كاملة، وأكد أن حماس غير مسئولة عن حصار غزة، ولكن الذين يتحالفون مع إسرائيل وأمريكا.. وأشار إلى أن أنهم عينوا عباس أبومازن رئيسا لدولة غير موجودة، ولن يكون الحصار أداة لابتزاز حماس لصالح إسرائيل، وأنه طرح على الحكومة المصرية العديد من الصيغ لفتح معبر رفح ولكن لم يأته رد حتى الآن.
لماذا أفسدتم فكرة المصالحة مع فتح فى القاهرة؟
لسنا المسئولين، ولنا مطالب وشروط نابعة من مستوياتنا التنظيمية، وليس أمرا تكتيكيا، ومستعدون للمصالحة بكل استحقاقاتها الوطنية، على الرغم من أن الانقسام لم يكن خيارنا، بل كان رد فعل على محاولة الانقلاب على نتائج الانتخابات الشرعية، بدعم من الصهاينة والأمريكان.
إذن ما الذى يعطل المصالحة؟
حماس تقدمت برؤيتها، نريد مصالحة تعالج كل الملفات المختلفة للشأن الداخلى، حتى لا تطبق حماس ما تريده وفتح والسلطة ما تريده.
لكنكم متعنتون وتريدون فرض مطالبكم دفعة واحدة؟
لنا 5 مطالب محددة، أولها تشكيل حكومة وفاق وطنى بموافقة كل الفصائل، وبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية فى الضفة وغزة على أسس وطنية ومهنية بعيدا عن التحيز لهذا الفصيل أو ذاك، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية من خلال جدول زمنى وبآلية محددة، كما طالبنا بضرورة وجود تكافؤ بين الأطراف المتصالحة على طاولة الحوار، مع الالتزام بالاتفاق على إجراء انتخابات تشريعية بضمانات تحدد مسبقا، كل هذا بشرط عدم إضافة شروط أو بنود سياسية جديدة على وثيقة الوفاق الوطنى.
لماذا؟
غير منطقى فرض رأى جديد علينا، وهناك اتفاق موجود فعليا، لا يجرم المقاومة، وبالتالى من الصعب أن نوافق الآن على أن تجرم السلطة الفلسطينية المقاومة، فهذا أمر مرفوض.
لكن حماس تفرض شروطا إضافية فى كل جلسة حوار، فمؤخرا تم ربط المصالحة بالإفراج عن معتقلى الحركة؟
غير منطقى أن نذهب إلى طاولة المصالحة، وإخوتنا فى السجون ينكَّل بهم، والطبيعى أن يكون هناك مناخ إيجابى للمصالحة، ونحن فى غزة أفرجنا عنهم جمعيا، أظن أن مطالبنا منطقية وندعو الإخوة فى الحكومة المصرية والجامعة العربية، وجميع الأطراف العربية أن توافق على هذه المطالب فى أى ترتيب قادم.
ولكن هذا يعتبر شرطا جديدا؟
هذا ليس شرطا على أحد، لكنه حقنا الطبيعى ونحن فى حماس جاهزون للمصالحة بعد تحقيق شروطنا.
الأزمة إذن ليست فى المطالب وإنما فى افتعال حماس للصدامات وقت الحوار؟
نحن نريد أن تسفر المصالحة عن حوار حقيقى، بعد ذلك نقر ما نتفق عليه. بمعنى أن نتباحث بشكل كامل فى وقت كاف، وما نتفق عليه نوقع عليه، وليس العكس أن يتم التوقيع وبعدها يبدأ الحوار، فهذا غير منطقى، لذلك فنحن نريد أى مصالحة قادمة ترعاها مصر أو أى راع عربى آخر أن يعطى وقت كاف لينتج عنها مصالحة حقيقية.
تستغلون مباحثات المصالحة للدعاية لحماس فى الانتخابات القادمة؟
ربط الانتخابات بالمصالحة ليس فى مصلحة حماس، فلماذا التهديد مع بداية العام القادم بانتخابات رئاسية وتشريعية؟ ثم من الذى هدد، ليست حماس إنما السلطة هى التى تريد تحقيق المصالحة الآن وفورا لكى تتم الانتخابات الرئاسة فى يناير القادم، رغم أن القانون يشترط أن تتم الدعوة لها قبل ثلاثة أشهر من تاريخ عقدها، إنهم يخالفون القانون وقواعد الديمقراطية، يريدون المناكفة والاستقواء، ويريدون أن تكون هناك فى ذات الوقت انتخابات برلمانية.
حماس هى التى تضع الشروط الصعبة، بعكس فتح التى لا تضع أى شروط وتريد إنجاز الاتفاق؟
لقد رفضت فتح اللقاء الثنائى مع حماس، وهذا لا يوحى بالجدية، فكيف يذهب طرف إلى المصالحة وهو لا يريد لقاء الطرف الثانى، بالإضافة إلى تمسكهم بالورقة الأولية التى وضعوها وقالوا أنها غير قابلة للتعديل، إذن فهم الذين يضعون شروطا صعبا قبولها.
فى ظل هذا الوضع هناك أطراف تريد عزل حماس عن دائرة الحوار؟
لا أحد يستطيع أن يعزل حماس.
إذن هل هناك كما يشاع تهديدات لكم من جانب اللواء «عمر سليمان» رئيس جهاز المخابرات والمسئول عن ملف المصالحة فى الحكومة المصرية بعد فشل حوار القاهرة؟
حماس لا تتعامل بمنطق التهديد ولا تمارسه ولا تقبله، وعلاقتنا مع الحكومة المصرية والدول العربية مختلفة لا تقوم على مبدأ التهديد لحماس، ويجب أن يأخذوا شروطنا فى الاعتبار.
هل حماس تعتزم قطع العلاقات مع الحكومة المصرية فى حالة فشل الحوار؟
نهائيا، مصر هى الشقيقة الكبرى لها تاريخ من التضحيات فى الصراع العربى الإسرائيلى، ولكن نريد أن يقوى دورها العربى والإسلامى والإقليمى والدولى، ونتمنى أن تتعامل الادارة المصرية مع حماس باعتبارها قوة لصالح العرب وليس لصالح الشعب الفلسطينى فحسب، وباعتبار حماس قوة اكتسبت شرعيتها من النضال أولا ومن صناديق الاقتراع ثانيا، وحماس لا تضمر سوءا للأمن القومى العربى.
إذن هل الفشل المتكرر فى حوار القاهرة بسبب أن حماس تبحث عن راع آخر للمصالحة؟
نحن نرحب بكل الدول العربية ومتمسكون بمصر كدولة لإقرار المصالحة، ولكن هل الطرف الآخر يرحب بكل الأطراف العربية راعيا للحوار أم يريد حصرها فى مكان واحد؟
أى إجابة ترجح؟
يسأل الطرف الآخر.
إذن هل الحركة انسحبت؟
لم ننسحب من حوار القاهرة، لأننا لم نذهب حتى ننسحب، كنا فى مفاوضات مع الراعى المصرى ولكن عندما وجدنا أن مستلزمات هذا الحوار لم تتوفر أبلغناه بالاعتذر، إذن فنحن لم ننسحب.
لكنكم بذلك ترسخون الحسم العسكرى الذى تتبناه حماس؟
لن نستدرج إلى الحسم العسكرى، هذا ليس فى برنامجنا نحن نهتم به، ولكنه يتخذ ذريعة لتصعيد الحملة الأمنية ضدنا.
ولكنه حدث فى غزة؟
الحسم العسكرى لا يقاس على ما حدث فى غزة، نحن الشرعية والحكومة، والآخرون انقلبوا علينا ونحن دافعنا عن أنفسنا ونحن فى موقع السلطة والشرعية لا الحسم العسكرى.
وضع معبر رفح هل ستحل أزمته بنفس الطريقة وهى تبرير الحسم العسكرى؟
نحن عرضنا على الأخوة فى مصر أكثر من صيغة موضوعية، لا تجعل مصر تتحمل المسئولية أمام المجتمع الدولى بفتح معبر رفح، اقترحنا صيغة رباعية تتكون من مصر وحكومة هنية فى غزة والرئاسة الفلسطينية فى الضفة والأوروبيين، وكانت كافية لإعطاء الضمانة أمام المجتمع الدولى أن معبر رفح سيفتح وفق الأصول القانونية المرعية فى العالم، ولكن ذلك لم يطبق حتى الآن.
ما السبب؟
اسألوا الأطراف الأخرى لماذا وفى مقدمتها الحكومة المصرية.
ولكن حماس مسئولة مسئولية كاملة عن حصار قطاع غزة؟
لسنا من صنع حصار غزة، ولا يمكن أن يوضع الجلاد والضحية فى مكان واحد وعلى مسئولية واحدة، هذا الحصار عقاب للشعب الفلسطينى منذ أن نجحت حماس فى انتخابات 2006، بعد أن رفض العالم التعامل مع حكومة حماس ووجد غطاء من بعض الفلسطينيين والأطراف الإقليمية. من يتحمل مسئولية جريمة الحصار، هو الذى يرفض احترام خيارات الشعب الفلسطينى ويعاقبه عليها.
إذن ما هو دوركم فى رفع المعاناة عن أهالى غزة؟
بامكانياتنا المتواضعة نسعى لتخفيف هذه المعاناة بمد يد المصالحة، ودعوتنا المستمرة ارفعوا الحصار، ولكن لا يحوز أن يكون الحوار أداة لابتزاز حماس أو الشعب الفلسطينى نحن نعاقب فى الضفة وغزة على حد السواء رغم أن الذى أوجد الانقسام وأوجد الحصار ورفض نتائج اللعبة الديمقراطية الفلسطينية وتحالف مع الأمريكى والإسرائيلى هو الذى يتحمل المسئولية، ولا يجوز أن يعاقب أهل الضفة أو أهل غزة على خياراتهم السياسية.
ولكن حماس أيضا تعاقب أعضاء فتح فى غزة، كما تعاقب فتح أعضاء حماس فى الضفة؟
نتألم من اعتقال أى فلسطينى بأيد فلسطينية، نحن نعتقل من يقتل ويفجر شعبه، ووفق كل قوانين الدنيا يجب أن يحاكم بغض النظر عن انتمائه السياسى وفى غزة يحاكم وفق القانون، وبدون خطف ولا بلطجة كما يحدث فى الضفة الغربية.
نفس الشىء يحدث فى غزة ولكن الفرق أن السلاح الذى يلاحق سلاح أعضاء فتح؟
ربما بعض الاعتقالات جرت فى غزة لظروف الانقسام، ولكننا أفرجنا عن كل المعتلقين حتى نوجد مناخا إيجابيا.
ولكن لازال هناك أعضاء لفتح فى السجون؟
وفقا للقانون لا يوجد إلا من ارتكب جريمة قتل أو تفجير وقت الانقسام.
فى ظل عدم وجود أطر قانونية بالقطاع هذا يرسخ فكرة الانفصال بغزة رسميا؟
لن تكون غزة كيانا سياسيا بعيدا عن الضفة الغربية، الاقتسام فرضوه علينا ونريد الخروج منه بأسرع ما يمكن، والدليل أننى اتصلت بنفسى باللواء «عمر سليمان» يوم 14 - 6 عام 2007 بعد الانقسام وطلبت منه عقد مصالحة فى القاهرة، ووافق وقال لى دعنى أبحث الموقف مع الطرف الآخر، وبعد عدة أيام قال إن الطرف الآخر لا يريد نقطة من أول السطر.
إذن فلماذا تعود للمصالحة بعد سنة وأربعة شهورمن الانقسام؟
لأن حماس لم تكسر التسوية التى وصلت إلى طريق مسدود.
هل حركة حماس تنوى الترشح لرئاسة السلطة الفلسطنية؟
هذا موضوع يقدر فى وقته والكلام حوله مبكر.
ولكن السلطة الفلسطينية أعلنت مؤخرا تعيين «عباس أبومازن» رئيسا لدولة فلسطين؟
هو مجرد تعيين لدولة غير موجودة، فالشعب الفلسطينى لا يحتاج دولة فى الهواء، الشعب فى حاجة إلى دولة على الأرض.
حماس تريد إقامة هذه الدولة بالمقاومة المسلحة؟
المقاومة مبدأ إنسانى وشرعى وقانونى وحق لنا، وللشعب الفلسطينى الذى لا يمكن أن يتراجع عن خط المقاومة فى حياته اليومية.
كيف فى ظل التهدئة المفروضة فى قطاع غزة؟
أهل غزة قاوموا، ومازالوا يقاومون رغم الحصار القاسى، أما التهدئة المتبادلة، فتعتبر خطوة داخل مربع المقاومة، على الرغم من أن هناك اطرافا فى المصالحة يريدون تمديد التهدئة بشكل مفتوح، كأننا نكافئ الإسرائيليين وهذا أمر مرفوض. من هنا حتى 19 ديسمبر حماس ملتزمة بالتهدئة طالما التزم العدو بها إذا التزم العدو التزامنا، ولكن بعد هذا التاريخ لها حسبة أخرى، فلا زلنا نتدارس كيف سنتعامل مع المرحلة الجديدة.
لماذا؟
لأن هذا يحول التهدئة من خطوة تكتيكية مؤقتة إلى خطوة استراتيجية دائمة، وهذا مرفوض لدينا، وقد نتعرض لفترات من المناورة والتهدئة هذا أمر طبيعى.
لماذا لا تعتبرون ما يحدث فى الضفة أمرا طبيعيا أيضا؟
أهل الضفة الغربية هم الذين قدموا العمليات الاستشهادية الضخمة، فصنعوا ملحمة أسطورية، فكيف نتوقع مقاومة فى الضفة وهى مجرمة من السلطة وحكومة فياض وأجهزتهم الأمنية تلاحق أى مقاوم سواء من حماس أو فتح أو غيرهما.
ولكن هذا قرار مدعم من منظمة التحرير فهل أنتم ضدها؟
نحن نحترمها كمؤسسة، كإطار يجمع الداخل والخارج، لكن نريد أن نعيد بناءها كفلسطينيين حتى نعيد لها الاعتبار، لا خيار ثانيا أمامنا، ليس فى نيتنا ولا فى نية حلفائنا اللجوء إلى إطار بديل، فالمنظمة ملك للشعب الفلسطينى، ولا يستطيع أحدأن يحتكرها، وأعلن أن القائمين على مؤسسات المنظمة اليوم، خاصة فى اللجنة التنفيذية، فاقدون للشرعية وفقا لقانون المنظمة.
هل هذا بسبب موقفكم من المفاوض الفلسطينى وتصرفاته؟
المفاوض الفلسطينى غير مؤهل، ولا يملك الصلاحية، وفرط فى كل أوراق القوة التى نملكها، فهم حاليا يساعدون القيادة الإسرائيلية على تجميل شكلها الديمقراطى.
إذن هل ستتعاون حماس مع الإدارة الجديدة بعد مقاطعة بوش؟
المقاطعة كانت بسبب انحياز الإدارة الأمريكية الراهنة للعدو الصهيونى، ولكن هذا لا يعنى أننا نرفع البندقية فى وجه أمريكا لنا عدو نقاتله على الأرض هو إسرائيل. ومستعدون للتعامل مع إدارة أوباما على قاعدة أن يحترموا حقوق شعبنا وثوابته الوطنية، ولن نرتمى فى أحضان أحد، نفاوض ونقاوم فى ذات الوقت.
هناك صدامات وخلافات داخل حماس؟
حماس حركة متعافية ولا أشمت فى أحد، وأتمنى أن يتعافى الإخوة فى حركة فتح، وإذا كان لديهم أزمة داخلية لا يصدرونها لحماس، لأننا لدينا ديمقراطية وانتخاب القيادات تسمح بحرية الرأى والتداول، قد نختلف ولكن عندنا مطبخ يدير هذه المشاكل، هو المكتب السياسى ونصدر قرارات يلتزم بها الجميع.
لمعلوماتك...
◄ خالد عبدالرحيم إسماعيل عبدالقادر مشعل «أبوالوليد» مواليد 1956، قائد الجناح السياسى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومدير مكتبها فى دمشق ولد فى قرية سلواد بقضاء رام الله بفلسطين، ثم هاجر مع أسرته إلى الكويت عام 1967 حيث انضم إلى تنظيم الإخوان المسلمين - الجناح الفلسطينى ثم أكمل دراسته الجامعية حتى حصل على البكالوريوس فى الفيزياء من جامعة الكويت. شارك فى تأسيس حركة المقاومة الإسلامية - حماس عام 1987.انتخب عام 1996 رئيسا للمكتب السياسى للحركة وتعرض فى 25 سبتمبر 1997 لمحاولة اغتيال فى الأردن من قبل الموساد الإسرائيلى وبتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
◄ 76عدد مقاعد حماس فى البرلمان الفلسطينى فى آخر انتخابات
◄ 1987 تاريخ تأسيس حركة حماس على يد الشيخ أحمد ياسين
غزة هى أكبر ثانى مدينة فلسطينية بعد القدس فى الجنوب الغربى لفلسطين على شاطئ البحر الأبيض المتوسط على مساحة تقدر ب 45 كم، يقدر عدد سكان قطاع غزة ب 1.500.000 نسمة منهم 40.000 نسمة فى مدينة غزة وحدها، حتى عام 2006. تولت السلطة الفلسطينية إدارة المدينة تطبيقا لاتفاق أوسلو سنة 1993 بعد أن كانت تتخذها قوات الجيش الإسرائيلى مقرا لها أثناء احتلال قطاع غزة ما بين 1967 و1994.
◄حماس أعلن عن تأسيسها الشيخ أحمد ياسين مع عدد من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين فى الساحة الفلسطينية.أصدرت حماس بيانها الأول عام 1987 إبان الانتفاضة الفلسطينية التى اندلعت فى الفترة من 1987 وحتى 1994، لكن وجود التيار الإسلامى فى فلسطين له مسميات أخرى ترجع إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر حماس نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التى تأسست فى مصر عام 1928، وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم «المرابطون على أرض الإسراء»
◄المفاوض الفلسطينى غير مؤهل ولا يملك الصلاحية وفرط فى كل أوراق القوة التى نملكها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.