«البعثة الدولية» ترصد انتخابات «النواب» ب«29 متابعًا» من 9 جنسيات    تعددت الأسماء والطريقة واحدة.. آن الرفاعي وبسمة بوسيل تواجهن الطلاق ب«البيزنس» (تقرير)    طبقًا لإرشادات الطب الصيني.. إليكِ بعض النصائح لنوم هادئ لطفلك    ستيفن صهيونى يكتب: الفضيحة التي هزت أركان الجيش الإسرائيلي    مقتل شخصين إثر تحطم طائرة إغاثة صغيرة في فلوريدا بعد دقائق من إقلاعها    موعد مباراة السعودية ضد مالي والقنوات الناقلة في كأس العالم للناشئين    انيهار جزئي في عقار بحي وسط المنيا    بصورة "باي باي" ل ترامب، البيت الأبيض يرد على فيديو إلهان عمر بشأن ترحيلها من أمريكا    «متحف تل بسطا» يحتضن الهوية الوطنية و«الحضارة المصرية القديمة»    أبرزها "الست" لمنى زكي، 82 فيلما يتنافسون في مهرجان مراكش السينمائي    ترامب: ناقشت مع الشرع جميع جوانب السلام في الشرق الأوسط    إقامة عزاء إسماعيل الليثي.. غدًا    إصدار تصريح دفن إسماعيل الليثى وبدء إجراءات تغسيل الجثمان    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    سلطنة عمان تشارك في منتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي    الإطار التنسيقي الشيعي يدعو العراقيين إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في الانتخابات التشريعية    أسامة الباز.. ثعلب الدبلوماسية المصرية    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي 2025 وخطوات استخراجها مستعجل من المنزل    يمهد الطريق لتغيير نمط العلاج، اكتشاف مذهل ل فيتامين شائع يحد من خطر النوبات القلبية المتكررة    التعليم تعلن خطوات تسجيل الاستمارة الإلكترونية لدخول امتحانات الشهادة الإعدادية    «في مبالغة».. عضو مجلس الأهلي يرد على انتقاد زيزو بسبب تصرفه مع هشام نصر    أسعار العملات العربية والأجنبية أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    استعدادًا للتشغيل.. محافظ مطروح يتابع تأهيل سوق الخضر والفاكهة بمدخل المدينة    أمطار على هذه المناطق.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    الحوت، السرطان، والعذراء.. 3 أبراج تتميز بحساسية ومشاعر عميقة    ريم سامي: الحمد لله ابني سيف بخير وشكرا على دعواتكم    وزارة الداخلية تكشف ملابسات واقعة السير عكس الاتجاه بالجيزة    انهيار جزئي لعقار قديم قرب ميدان بالاس بالمنيا دون إصابات    مع دخول فصل الشتاء.. 6 نصائح لتجهيز الأطفال لارتداء الملابس الثقيلة    أهمهما المشي وشرب الماء.. 5 عادات بسيطة تحسن صحتك النفسية يوميًا    نيسان قاشقاي.. تحتل قمة سيارات الكروس أوفر لعام 2025    التخضم يعود للصعود وسط إنفاق بذخي..تواصل الفشل الاقتصادي للسيسي و ديوان متفاقمة    بسبب خلافات الجيرة.. حبس عاطل لإطلاقه أعيرة نارية وترويع المواطنين بشبرا الخيمة    استغاثة أم مسنّة بكفر الشيخ تُحرّك الداخلية والمحافظة: «رعاية وحماية حتى آخر العمر»    النائب العام يستقبل وزير العدل بمناسبة بدء العام القضائي الجديد| صور    بعد لقاء ترامب والشرع.. واشنطن تعلق «قانون قيصر» ضد سوريا    سعر الطماطم والخيار والخضار بالأسواق اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    تقارير: ليفاندوفسكي ينوي الاعتزال في برشلونة    إصابة الشهري في معسكر منتخب السعودية    صلاة جماعية في البرازيل مع انطلاق قمة المناخ "COP30".. صور    المغرب والسنغال يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية والتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بينهما    مشهد إنساني.. الداخلية تُخصص مأمورية لمساعدة مُسن على الإدلاء بصوته في الانتخابات| صور    زينب شبل: تنظيم دقيق وتسهيلات في انتخابات مجلس النواب 2025    المعهد الفرنسي يعلن تفاصيل الدورة الخامسة من مهرجان "بوبينات سكندرية" السينمائي    اليوم السابع يكرم صناع فيلم السادة الأفاضل.. صور    مروان عطية: جميع اللاعبين يستحقون معي جائزة «الأفضل»    بي بي سي: أخبار مطمئنة عن إصابة سيسكو    اللعنة مستمرة.. إصابة لافيا ومدة غيابه عن تشيلسي    لماذا تكثر الإصابات مع تغيير المدرب؟    خطوة أساسية لسلامة الطعام وصحتك.. خطوات تنظيف الجمبري بطريقة صحيحة    أوكرانيا تحقق في فضيحة جديدة في شركة الطاقة النووية الوطنية    أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    رجال الشرطة يجسدون المواقف الإنسانية فى انتخابات مجلس النواب 2025 بالإسكندرية    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لن نسمح لأحد أيا كان أن يجرم المقاومة المسلحة.. ولا مصالحة إلا بشروط حماس
خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» فى الذكرى الحادية والعشرين لتأسيسها:
نشر في اليوم السابع يوم 18 - 12 - 2008

◄عمر سليمان لم يهدد حماس ولن نقطع العلاقات مع الإدارة المصرية إذا فشلت المصالحة
◄لن يبتزنا أحد باسم الحصار حتى نرضخ لإسرائيل
◄عينوا أبومازن رئيسا لدولة غير موجودة.. ولن نحول غزة إلى دولة مستقلة
بصعوبة شديدة استطعت إجراء هذا الحوار مع «خالد مشعل » رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، فهو محاط بشكل دائم بعشرات الحراس منعونى بالقوة من الاقتراب، ولكنه أشار لهم بالموافقة، فاقتربت وبالفعل أجريت الحوار معه فى جناحه بفندق «أبيلا الشام»على هامش ملتقى حق العودة فى دمشق بعد أن تم الاطلاع على تحقيق الشخصية وكارنيه نقابة الصحفيين وتفتيشى بدقة وأخذوا كل متعلقاتى باستثناء الورقة والقلم والمسجل.
هو الرجل الذى تسعى وراءه العديد من أجهزة المخابرات، والرقم الصعب فى معادلة القضية الفلسطينية، والذى أعلن أنه لن يقبل التصالح مع فتح الا بعد تحقيق شروطه كاملة، وأكد أن حماس غير مسئولة عن حصار غزة، ولكن الذين يتحالفون مع إسرائيل وأمريكا.. وأشار إلى أن أنهم عينوا عباس أبومازن رئيسا لدولة غير موجودة، ولن يكون الحصار أداة لابتزاز حماس لصالح إسرائيل، وأنه طرح على الحكومة المصرية العديد من الصيغ لفتح معبر رفح ولكن لم يأته رد حتى الآن.
لماذا أفسدتم فكرة المصالحة مع فتح فى القاهرة؟
لسنا المسئولين، ولنا مطالب وشروط نابعة من مستوياتنا التنظيمية، وليس أمرا تكتيكيا، ومستعدون للمصالحة بكل استحقاقاتها الوطنية، على الرغم من أن الانقسام لم يكن خيارنا، بل كان رد فعل على محاولة الانقلاب على نتائج الانتخابات الشرعية، بدعم من الصهاينة والأمريكان.
إذن ما الذى يعطل المصالحة؟
حماس تقدمت برؤيتها، نريد مصالحة تعالج كل الملفات المختلفة للشأن الداخلى، حتى لا تطبق حماس ما تريده وفتح والسلطة ما تريده.
لكنكم متعنتون وتريدون فرض مطالبكم دفعة واحدة؟
لنا 5 مطالب محددة، أولها تشكيل حكومة وفاق وطنى بموافقة كل الفصائل، وبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية فى الضفة وغزة على أسس وطنية ومهنية بعيدا عن التحيز لهذا الفصيل أو ذاك، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية من خلال جدول زمنى وبآلية محددة، كما طالبنا بضرورة وجود تكافؤ بين الأطراف المتصالحة على طاولة الحوار، مع الالتزام بالاتفاق على إجراء انتخابات تشريعية بضمانات تحدد مسبقا، كل هذا بشرط عدم إضافة شروط أو بنود سياسية جديدة على وثيقة الوفاق الوطنى.
لماذا؟
غير منطقى فرض رأى جديد علينا، وهناك اتفاق موجود فعليا، لا يجرم المقاومة، وبالتالى من الصعب أن نوافق الآن على أن تجرم السلطة الفلسطينية المقاومة، فهذا أمر مرفوض.
لكن حماس تفرض شروطا إضافية فى كل جلسة حوار، فمؤخرا تم ربط المصالحة بالإفراج عن معتقلى الحركة؟
غير منطقى أن نذهب إلى طاولة المصالحة، وإخوتنا فى السجون ينكَّل بهم، والطبيعى أن يكون هناك مناخ إيجابى للمصالحة، ونحن فى غزة أفرجنا عنهم جمعيا، أظن أن مطالبنا منطقية وندعو الإخوة فى الحكومة المصرية والجامعة العربية، وجميع الأطراف العربية أن توافق على هذه المطالب فى أى ترتيب قادم.
ولكن هذا يعتبر شرطا جديدا؟
هذا ليس شرطا على أحد، لكنه حقنا الطبيعى ونحن فى حماس جاهزون للمصالحة بعد تحقيق شروطنا.
الأزمة إذن ليست فى المطالب وإنما فى افتعال حماس للصدامات وقت الحوار؟
نحن نريد أن تسفر المصالحة عن حوار حقيقى، بعد ذلك نقر ما نتفق عليه. بمعنى أن نتباحث بشكل كامل فى وقت كاف، وما نتفق عليه نوقع عليه، وليس العكس أن يتم التوقيع وبعدها يبدأ الحوار، فهذا غير منطقى، لذلك فنحن نريد أى مصالحة قادمة ترعاها مصر أو أى راع عربى آخر أن يعطى وقت كاف لينتج عنها مصالحة حقيقية.
تستغلون مباحثات المصالحة للدعاية لحماس فى الانتخابات القادمة؟
ربط الانتخابات بالمصالحة ليس فى مصلحة حماس، فلماذا التهديد مع بداية العام القادم بانتخابات رئاسية وتشريعية؟ ثم من الذى هدد، ليست حماس إنما السلطة هى التى تريد تحقيق المصالحة الآن وفورا لكى تتم الانتخابات الرئاسة فى يناير القادم، رغم أن القانون يشترط أن تتم الدعوة لها قبل ثلاثة أشهر من تاريخ عقدها، إنهم يخالفون القانون وقواعد الديمقراطية، يريدون المناكفة والاستقواء، ويريدون أن تكون هناك فى ذات الوقت انتخابات برلمانية.
حماس هى التى تضع الشروط الصعبة، بعكس فتح التى لا تضع أى شروط وتريد إنجاز الاتفاق؟
لقد رفضت فتح اللقاء الثنائى مع حماس، وهذا لا يوحى بالجدية، فكيف يذهب طرف إلى المصالحة وهو لا يريد لقاء الطرف الثانى، بالإضافة إلى تمسكهم بالورقة الأولية التى وضعوها وقالوا أنها غير قابلة للتعديل، إذن فهم الذين يضعون شروطا صعبا قبولها.
فى ظل هذا الوضع هناك أطراف تريد عزل حماس عن دائرة الحوار؟
لا أحد يستطيع أن يعزل حماس.
إذن هل هناك كما يشاع تهديدات لكم من جانب اللواء «عمر سليمان» رئيس جهاز المخابرات والمسئول عن ملف المصالحة فى الحكومة المصرية بعد فشل حوار القاهرة؟
حماس لا تتعامل بمنطق التهديد ولا تمارسه ولا تقبله، وعلاقتنا مع الحكومة المصرية والدول العربية مختلفة لا تقوم على مبدأ التهديد لحماس، ويجب أن يأخذوا شروطنا فى الاعتبار.
هل حماس تعتزم قطع العلاقات مع الحكومة المصرية فى حالة فشل الحوار؟
نهائيا، مصر هى الشقيقة الكبرى لها تاريخ من التضحيات فى الصراع العربى الإسرائيلى، ولكن نريد أن يقوى دورها العربى والإسلامى والإقليمى والدولى، ونتمنى أن تتعامل الادارة المصرية مع حماس باعتبارها قوة لصالح العرب وليس لصالح الشعب الفلسطينى فحسب، وباعتبار حماس قوة اكتسبت شرعيتها من النضال أولا ومن صناديق الاقتراع ثانيا، وحماس لا تضمر سوءا للأمن القومى العربى.
إذن هل الفشل المتكرر فى حوار القاهرة بسبب أن حماس تبحث عن راع آخر للمصالحة؟
نحن نرحب بكل الدول العربية ومتمسكون بمصر كدولة لإقرار المصالحة، ولكن هل الطرف الآخر يرحب بكل الأطراف العربية راعيا للحوار أم يريد حصرها فى مكان واحد؟
أى إجابة ترجح؟
يسأل الطرف الآخر.
إذن هل الحركة انسحبت؟
لم ننسحب من حوار القاهرة، لأننا لم نذهب حتى ننسحب، كنا فى مفاوضات مع الراعى المصرى ولكن عندما وجدنا أن مستلزمات هذا الحوار لم تتوفر أبلغناه بالاعتذر، إذن فنحن لم ننسحب.
لكنكم بذلك ترسخون الحسم العسكرى الذى تتبناه حماس؟
لن نستدرج إلى الحسم العسكرى، هذا ليس فى برنامجنا نحن نهتم به، ولكنه يتخذ ذريعة لتصعيد الحملة الأمنية ضدنا.
ولكنه حدث فى غزة؟
الحسم العسكرى لا يقاس على ما حدث فى غزة، نحن الشرعية والحكومة، والآخرون انقلبوا علينا ونحن دافعنا عن أنفسنا ونحن فى موقع السلطة والشرعية لا الحسم العسكرى.
وضع معبر رفح هل ستحل أزمته بنفس الطريقة وهى تبرير الحسم العسكرى؟
نحن عرضنا على الأخوة فى مصر أكثر من صيغة موضوعية، لا تجعل مصر تتحمل المسئولية أمام المجتمع الدولى بفتح معبر رفح، اقترحنا صيغة رباعية تتكون من مصر وحكومة هنية فى غزة والرئاسة الفلسطينية فى الضفة والأوروبيين، وكانت كافية لإعطاء الضمانة أمام المجتمع الدولى أن معبر رفح سيفتح وفق الأصول القانونية المرعية فى العالم، ولكن ذلك لم يطبق حتى الآن.
ما السبب؟
اسألوا الأطراف الأخرى لماذا وفى مقدمتها الحكومة المصرية.
ولكن حماس مسئولة مسئولية كاملة عن حصار قطاع غزة؟
لسنا من صنع حصار غزة، ولا يمكن أن يوضع الجلاد والضحية فى مكان واحد وعلى مسئولية واحدة، هذا الحصار عقاب للشعب الفلسطينى منذ أن نجحت حماس فى انتخابات 2006، بعد أن رفض العالم التعامل مع حكومة حماس ووجد غطاء من بعض الفلسطينيين والأطراف الإقليمية. من يتحمل مسئولية جريمة الحصار، هو الذى يرفض احترام خيارات الشعب الفلسطينى ويعاقبه عليها.
إذن ما هو دوركم فى رفع المعاناة عن أهالى غزة؟
بامكانياتنا المتواضعة نسعى لتخفيف هذه المعاناة بمد يد المصالحة، ودعوتنا المستمرة ارفعوا الحصار، ولكن لا يحوز أن يكون الحوار أداة لابتزاز حماس أو الشعب الفلسطينى نحن نعاقب فى الضفة وغزة على حد السواء رغم أن الذى أوجد الانقسام وأوجد الحصار ورفض نتائج اللعبة الديمقراطية الفلسطينية وتحالف مع الأمريكى والإسرائيلى هو الذى يتحمل المسئولية، ولا يجوز أن يعاقب أهل الضفة أو أهل غزة على خياراتهم السياسية.
ولكن حماس أيضا تعاقب أعضاء فتح فى غزة، كما تعاقب فتح أعضاء حماس فى الضفة؟
نتألم من اعتقال أى فلسطينى بأيد فلسطينية، نحن نعتقل من يقتل ويفجر شعبه، ووفق كل قوانين الدنيا يجب أن يحاكم بغض النظر عن انتمائه السياسى وفى غزة يحاكم وفق القانون، وبدون خطف ولا بلطجة كما يحدث فى الضفة الغربية.
نفس الشىء يحدث فى غزة ولكن الفرق أن السلاح الذى يلاحق سلاح أعضاء فتح؟
ربما بعض الاعتقالات جرت فى غزة لظروف الانقسام، ولكننا أفرجنا عن كل المعتلقين حتى نوجد مناخا إيجابيا.
ولكن لازال هناك أعضاء لفتح فى السجون؟
وفقا للقانون لا يوجد إلا من ارتكب جريمة قتل أو تفجير وقت الانقسام.
فى ظل عدم وجود أطر قانونية بالقطاع هذا يرسخ فكرة الانفصال بغزة رسميا؟
لن تكون غزة كيانا سياسيا بعيدا عن الضفة الغربية، الاقتسام فرضوه علينا ونريد الخروج منه بأسرع ما يمكن، والدليل أننى اتصلت بنفسى باللواء «عمر سليمان» يوم 14 - 6 عام 2007 بعد الانقسام وطلبت منه عقد مصالحة فى القاهرة، ووافق وقال لى دعنى أبحث الموقف مع الطرف الآخر، وبعد عدة أيام قال إن الطرف الآخر لا يريد نقطة من أول السطر.
إذن فلماذا تعود للمصالحة بعد سنة وأربعة شهورمن الانقسام؟
لأن حماس لم تكسر التسوية التى وصلت إلى طريق مسدود.
هل حركة حماس تنوى الترشح لرئاسة السلطة الفلسطنية؟
هذا موضوع يقدر فى وقته والكلام حوله مبكر.
ولكن السلطة الفلسطينية أعلنت مؤخرا تعيين «عباس أبومازن» رئيسا لدولة فلسطين؟
هو مجرد تعيين لدولة غير موجودة، فالشعب الفلسطينى لا يحتاج دولة فى الهواء، الشعب فى حاجة إلى دولة على الأرض.
حماس تريد إقامة هذه الدولة بالمقاومة المسلحة؟
المقاومة مبدأ إنسانى وشرعى وقانونى وحق لنا، وللشعب الفلسطينى الذى لا يمكن أن يتراجع عن خط المقاومة فى حياته اليومية.
كيف فى ظل التهدئة المفروضة فى قطاع غزة؟
أهل غزة قاوموا، ومازالوا يقاومون رغم الحصار القاسى، أما التهدئة المتبادلة، فتعتبر خطوة داخل مربع المقاومة، على الرغم من أن هناك اطرافا فى المصالحة يريدون تمديد التهدئة بشكل مفتوح، كأننا نكافئ الإسرائيليين وهذا أمر مرفوض. من هنا حتى 19 ديسمبر حماس ملتزمة بالتهدئة طالما التزم العدو بها إذا التزم العدو التزامنا، ولكن بعد هذا التاريخ لها حسبة أخرى، فلا زلنا نتدارس كيف سنتعامل مع المرحلة الجديدة.
لماذا؟
لأن هذا يحول التهدئة من خطوة تكتيكية مؤقتة إلى خطوة استراتيجية دائمة، وهذا مرفوض لدينا، وقد نتعرض لفترات من المناورة والتهدئة هذا أمر طبيعى.
لماذا لا تعتبرون ما يحدث فى الضفة أمرا طبيعيا أيضا؟
أهل الضفة الغربية هم الذين قدموا العمليات الاستشهادية الضخمة، فصنعوا ملحمة أسطورية، فكيف نتوقع مقاومة فى الضفة وهى مجرمة من السلطة وحكومة فياض وأجهزتهم الأمنية تلاحق أى مقاوم سواء من حماس أو فتح أو غيرهما.
ولكن هذا قرار مدعم من منظمة التحرير فهل أنتم ضدها؟
نحن نحترمها كمؤسسة، كإطار يجمع الداخل والخارج، لكن نريد أن نعيد بناءها كفلسطينيين حتى نعيد لها الاعتبار، لا خيار ثانيا أمامنا، ليس فى نيتنا ولا فى نية حلفائنا اللجوء إلى إطار بديل، فالمنظمة ملك للشعب الفلسطينى، ولا يستطيع أحدأن يحتكرها، وأعلن أن القائمين على مؤسسات المنظمة اليوم، خاصة فى اللجنة التنفيذية، فاقدون للشرعية وفقا لقانون المنظمة.
هل هذا بسبب موقفكم من المفاوض الفلسطينى وتصرفاته؟
المفاوض الفلسطينى غير مؤهل، ولا يملك الصلاحية، وفرط فى كل أوراق القوة التى نملكها، فهم حاليا يساعدون القيادة الإسرائيلية على تجميل شكلها الديمقراطى.
إذن هل ستتعاون حماس مع الإدارة الجديدة بعد مقاطعة بوش؟
المقاطعة كانت بسبب انحياز الإدارة الأمريكية الراهنة للعدو الصهيونى، ولكن هذا لا يعنى أننا نرفع البندقية فى وجه أمريكا لنا عدو نقاتله على الأرض هو إسرائيل. ومستعدون للتعامل مع إدارة أوباما على قاعدة أن يحترموا حقوق شعبنا وثوابته الوطنية، ولن نرتمى فى أحضان أحد، نفاوض ونقاوم فى ذات الوقت.
هناك صدامات وخلافات داخل حماس؟
حماس حركة متعافية ولا أشمت فى أحد، وأتمنى أن يتعافى الإخوة فى حركة فتح، وإذا كان لديهم أزمة داخلية لا يصدرونها لحماس، لأننا لدينا ديمقراطية وانتخاب القيادات تسمح بحرية الرأى والتداول، قد نختلف ولكن عندنا مطبخ يدير هذه المشاكل، هو المكتب السياسى ونصدر قرارات يلتزم بها الجميع.
لمعلوماتك...
◄ خالد عبدالرحيم إسماعيل عبدالقادر مشعل «أبوالوليد» مواليد 1956، قائد الجناح السياسى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومدير مكتبها فى دمشق ولد فى قرية سلواد بقضاء رام الله بفلسطين، ثم هاجر مع أسرته إلى الكويت عام 1967 حيث انضم إلى تنظيم الإخوان المسلمين - الجناح الفلسطينى ثم أكمل دراسته الجامعية حتى حصل على البكالوريوس فى الفيزياء من جامعة الكويت. شارك فى تأسيس حركة المقاومة الإسلامية - حماس عام 1987.انتخب عام 1996 رئيسا للمكتب السياسى للحركة وتعرض فى 25 سبتمبر 1997 لمحاولة اغتيال فى الأردن من قبل الموساد الإسرائيلى وبتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
◄ 76عدد مقاعد حماس فى البرلمان الفلسطينى فى آخر انتخابات
◄ 1987 تاريخ تأسيس حركة حماس على يد الشيخ أحمد ياسين
غزة هى أكبر ثانى مدينة فلسطينية بعد القدس فى الجنوب الغربى لفلسطين على شاطئ البحر الأبيض المتوسط على مساحة تقدر ب 45 كم، يقدر عدد سكان قطاع غزة ب 1.500.000 نسمة منهم 40.000 نسمة فى مدينة غزة وحدها، حتى عام 2006. تولت السلطة الفلسطينية إدارة المدينة تطبيقا لاتفاق أوسلو سنة 1993 بعد أن كانت تتخذها قوات الجيش الإسرائيلى مقرا لها أثناء احتلال قطاع غزة ما بين 1967 و1994.
◄حماس أعلن عن تأسيسها الشيخ أحمد ياسين مع عدد من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين فى الساحة الفلسطينية.أصدرت حماس بيانها الأول عام 1987 إبان الانتفاضة الفلسطينية التى اندلعت فى الفترة من 1987 وحتى 1994، لكن وجود التيار الإسلامى فى فلسطين له مسميات أخرى ترجع إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر حماس نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التى تأسست فى مصر عام 1928، وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم «المرابطون على أرض الإسراء»
◄المفاوض الفلسطينى غير مؤهل ولا يملك الصلاحية وفرط فى كل أوراق القوة التى نملكها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.