سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفريق حسام خير الله بعد إعلانه الترشح للرئاسة: لست مرشح المؤسسة العسكرية.. ونعيش مرحلة حرق الأشخاص.. والناس فاقدة الثقة بصانع القرار.. والتيار السلفى يفتقد الخبرة
ينفرد "اليوم السابع" بنشر أول حوار مع الفريق حسام خير الله حول الأوضاع السياسية فى مصر وحالة الإسهاب السياسى الموجودة وكيفية التعامل معها، وعلاقة مصر بالدول العربية وتأثير الأحداث السياسة فى مصر على هذه العلاقة والاقتصاد ورأيه فى حكومة الجنزورى والتشكيل الجديد، وكيف يرى المجلس الاستشارى ودوره، ووجهة نظره فى كيفية الخروج من الأحداث الحالية ودوره كمرشح للرئاسة وتوجهاته، وسيناريو السلطة فى مصر مع بزوغ التيار الدينى فى الانتخابات الحالية لمجلس الشعب، ولماذا لم يعلن سابقا عن ترشحه. • فى البداية عرفنا بنفسك سيادة الفريق؟ أنا اسمى أحمد حسام كمال خير الله نشأت فى حى العباسية والتحقت بالكلية الحربية وتخر جت فيها عام 1964، وعملت بسلاح المظلات حتى عام 1976 وتوليت خلالها جميع المناصب بكتيبة المظلات وعملت رئيساً لاستطلاع لواء مظلى وعمليات قيادة وحدات المظلات، كما تم ترشيحى للعمل فى جهاز المخابرات العامة عام 1976، والتحقت بهيئة المعلومات والتقديرات "المطبخ السياسى والاقتصادى والعسكرى"، بالإضافة إلى توليتى العديد من الإدارات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وعينت نائبا لرئيس هيئة المعلومات والتقديرات عام 1999، ثم رئيساً للهيئة عام 2000 حتى عام 2005، وأنهيت خدمتى برتبة وكيل أول المخابرات العامة، والتى تعادل رتبة فريق وفقا للقرار الجمهورى. بعد إعلانك النية الترشح للرئاسة تردد أنك مرشح المؤسسة العسكرية، فما رأيك وهل تتمتع بتأييد جهة ما أو حزب أو حركة؟ تركت الخدمة فى المؤسسة العسكرية منذ سنوات، وما زلت أتشرف بأننى خدمت بها، لكن ترشحى جاء بقرارى الشخصى ولست مرشح المؤسسة العسكرية، ولم أتحالف حتى الآن مع أى حزب أو جماعة. • هل هذا التاريخ العسكرى الطويل هو الذى تستند عليه فى ترشيح نفسك لرئاسة الجمهورية؟ بالتأكيد ليس هذا فقط، فحياتى العسكرية علمتنى أن أدرس كل شىء أقدم عليه وأكون واضحا فى القرار ودارسا لكل أبعاده، بالإضافة إلى أننى خرجت من الخدمة نهاية عام 2005 واتجهت للعمل العام وممارسة حياتى الطبيعية، حيث تم اختيارى لرئاسة مجلس إدارة إحدى الشركات الاستثمارية عام 2005 وحتى الآن، وانتخبت رئيسا لمجلس إدارة نادى القاهرةالجديدة فى عام 2007 وحتى الآن، وانتخبت أيضا رئيسا لمجلس إدارة الجمعية المصرية لجودة البيئة عام 2011، وشرفت بالانتماء للمؤسسة العسكرية، لكننى أرى فى نفسى الآن القدرة على خدمة هذا الوطن وأعتقد أننى أعددت نفسى جيدا لهذا اليوم. • لماذا لم تعلن من قبل عزمك على الترشح للرئاسة وأعلنت الآن؟ كرجل عسكرى أبا عن جد تعلمت أنه ليست الرغبة فقط تكون الدافع، لكن كان يجب دراسة الأمر بكل أوجهه ومعرفة أبعاده واختيار الوقت المناسب لذلك، وأنا منذ فترة طويلة أعد للحملة الانتخابية للترشح، وأعلنت ذلك الآن لأن هذا هو الوقت المناسب، فقد بدأت الانتخابات البرلمانية ومر منها مرحلتان الأولى والثانية، والانتخابات البرلمانية هى البداية الحقيقية لحالة الاستقرار السياسى فى مصر. • كيف تتوقع سيناريو ما بعد الانتخابات البرلمانية، خاصة أن مؤشرات ونتائج المرحلتين الأولى والثانية تؤكد ارتفاع أسهم الإخوان المسلمين وأن البرلمان المقبل به أغلبية للتيار الدينى؟ البعض لم يكن يتوقع ما حدث رغم أن اليقين يتجه نحو ما حدث، ورغم جهد الكتلة المصرية لكنها لم تحقق النتيجة المطلوبة، وفكرة أن تكون الأغلبية البرلمانية من التيار الدينى ستدفع الأطراف الأخرى غير الدينية لمواجهة هذا التفوق الدينى وفى المقابل سيزيد التيار الدينى حركته، وسيكون هناك جدل أكبر، وفى النهاية إذا كانت هذه النتيجة هى إرادة الناس فأهلا وسهلا بها. • هل أنت مع ما تقرره الأغلبية مهما كان؟ البلد الآن فى حالة فوران لكن إذا كنا نسعى لديمقراطية حقيقية، علينا أن ننفذ ما تقرره الأغلية ونحترم الرأى المعارض ونسمع له والمعارضة الرشيدة ستكون للصالح المصرى، وعلينا تصحيح المسار فأنا أطالب المعارضة بأن تتجه لعملية التصحيح لصالح الوطن. • ألم تر أن هذه الانتخابات يشوبها كثير من الخلط بين الدين والسياسة؟ نعم كان هناك كثير من الخلط بين الدين والسياسة، وهو الصفة الغالبة فى الانتخابات، ولم يكن التنافس على برنامج انتخابى بقدر ما كان على أشخاص ينتمون لتيارات دينية، وحالة الاستقطاب التى أوجدها البعض بين التيار السلفى و"الإخوان". • كيف ترى التيار السلفى و"الإخوان" و"الوطنى"؟ التيار السلفى ضعيف الخبرة سياسياً ولا يعرف كيف يستغل قوته لصالح البلد، وهذه ستكون النقطة الأصعب فى البداية، لكن أتوقع أنهم مع الوقت سيتعاملون بشكل جيد، أما "الإخوان" فتنظيم قديم له ثقل فى مؤسساته ومستوياته، وله القدرة على أن يرى ويحسب ويأخذ خطوات فى مصلحته، أما الحزب الوطنى فكان أعضاؤه فاقدين الإرادة وحوار الالتزام الحزبى هو ما كان يحكمهم، ولم تكن لديهم قدرة على التفاعل، وهذا السبب فى أن كثيرا منهم لم يسلموا من الاتهامات. • مع هذا الكم من الأحزاب السياسية المطروحة والحركات السياسية ماذا ينقص هذه الكيانات للمساهمة فى تحقيق الاستقرار؟ هذه الفترة الآن لابد من أن تظهر فيها قدرة الأحزاب السياسية بالكامل على اجتياز المرحلة فمسئولية الأحزاب بكاملها هى التوعية السياسية وليس فى الانتخابات فقط، فالأحزاب محتاجة إلى منظومة داخلية، وهذه الفترة تحتاج للتوعية السياسية من قبل كافة الأحزاب، ولكن على الدولة أيضا أن ترفع هذا الوعى وتعمل على محو الأمية السياسية وأن تبدأ هذا من خلال الإعلام فنحن فى الخضم السياسى نحتاج لصالونات ثقافية فنية سياسية والتفاعل والبحث عن كيفية استعادة دورنا فى ريادة العالم العربى واستعادة شبابنا، فالشباب هم من يعكسون حجم المثقفين الحقيقيين. • هل ترى أن مصر تراجعت عن دورها الريادى فى العالم العربى؟ رغم حالة القلق من الأوضاع فى مصر، لكن داخل الوطن العربى الجميع يرحب بمساعدة مصر فى استعادة دورها الريادى، وهذا ليس رأى النخب السياسية فقط وإنما كثير من المؤسسات أيضاً، وعلينا أن نتطلع نحن أيضا لاستعادة دورنا فى الوطن العربى، وهذا ليس خيارا لكنه حتمى وأصبح مسئولية، لكن الجميع يتبارون فى معارك كلامية دون مراعاه لتأثير ذلك على الاستقرار والوضع الاقتصادى وحالة القلق التى تنتاب المستثمرين وفقداننا الفرصة لعمل استثمارات تنعش الاقتصاد، فنحن نحتاج لفتح استثمارات جديدة. • ما تقييمك الآن للعلاقات المصرية الإسرائيلية؟ بداية قد يكون من المفيد الإشارة إلى أن عالم المخابرات يتبع مبدأ "لا صديق دائم ولا عدو دائم". ومن هذا المنطلق فإن أجهزة المخابرات منوط بها جميع المعلومات فى جميع الأوقات والحالات بغض النظر عن طبيعة العلاقة بين الدولة والدول الأخرى، وبالطبع فإن حالة السلم تتيح حرية أكبر لتحرك عناصر أجهزة جمع المعلومات، وهو ما يشكل عبئا على الأجندة الأمنية للدولة، والتى عليها العمل باستمرار على اكتشاف العناصر الضارة أو المجندة لصالح أجهزة المخابرات الأجنبية، وكثيرا ما تكتشف الدول أحد تلك العناصر ولا تعلن عنها نتيجة ظروف سياسية ترى بها الدولة الاكتفاء بطرد الجاسوس دون الإعلان عن ذلك. • أيعنى هذا أن عدم الاستقرار الذى تمر به مصر الآن يؤثر على العلاقة مع إسرائيل؟ عدم الاستقرار فى مصر والدول العربية التى تشهد ثورات وما يواكبها من سيولة أمنية وشبه انكفاء على الداخل يمثل أفضل مناخ لإسرائيل باعتباره يقلل من إمكانية أى تدخل من الدول العربية، وبذلك فإنه يهمها استمرار حالة عدم الاستقرار والانشغال بالموقف الداخلى لجمع المزيد من المعلومات، عن الشخصيات التى قد يكون لها دور مستقبلى فى حياة مصر، والتعرف على كافة جوانب هذه الشخصيات سلبا أو إيجابا وتوجهاتها، كذا التجمعات السياسية والنظامية والحزبية أو لتوقع السياسات المحتملة لتلك الشخصيات أو الأحزاب فى حالة توليها السلطة، أو البحث عن كيفية التأثير فى توجهات وسياسات هؤلاء، وعلى ذلك فإن الوعى الشعبى فى المرحلة الحالية لا سيما من الشباب يعد عاملا مهما لاكتشاف تلك المحاولات المضادة لمصر والعناصر العميلة، لحرمانها من تحقيق أهدافها، وتأمين القوى الوطنية المصرية بما يحقق نهضة مصر فى المستقبل القريب إن شاء الله. • هل التغير الملحوظ فى نهج سياسة مصر الخارجية يقلق إسرائيل ويتطلب جهدا مضاعفا؟ لا شك أن حالة الإفاقة التى تشهدها مصر والتغير الملحوظ فى نهج سياستها الخارجية وعلاقاتها بالقوى الإقليمية المختلفة، تفرض على إسرائيل حالة من الترقب والتوجس لما يمكن أن ينتج عن تنافس القوى المحلية المصرية وما يمكن أن تصطبغ به السياسة المصرية فى كافة المجالات من توجهات، ومن المؤكد أنها ستأخذ فى اعتبارها المصالح المصرية فى المقام الأول واستعادة مصر لدورها الإقليمى، وهى أمور تشكل تحديا لإسرائيل، خاصة أن مصر تصنع القضية الفلسطينة فى قلب سياستها الخارجية، مع ضرورة أن أنوه إلى أن نظرة إسرائيل لعملية السلام مع مصر تعد ذات أهمية كبيرة لها وتحرص على الحفاظ عليه باعتباره نجاحا جوهريا قد تحقق لها لمدة تزيد على 30 عاما، الأمر الذى يتطلب أن تعى معه إسرائيل أن الالتزام نحو السلام ليس من طرف واحد، ولكنه التزام متبادل من كلا الطرفين، وأن تعيد النظر فى سياستها اليمينية المتطرفة تجاه القضية الفلسطينية والعالم العربى لإقرار سلام قائم على العدل وليس غطرسة القوة. • ما تفسيرك لكل هذه الأحداث المتراكمة فى مصر خلال هذا العام منذ بدء الثورة؟ نحن ينقصنا القدوة، افتقاد الناس الثقة فى صاحب القرار خلال الثلاثين عاما الماضية جعلت لديهم عدم ثقة فى القرارات، بالإضافة إلى أن حالة التعويم فى القرار بدون شفافية يزيد الفجوة، كذلك القرارات التخديرية أو قرارات التهدئة دائما تأتى بنتائج عكسية وتزيد فقدان الثقة، ولابد أن يكون لدينا قدوة تستطيع أن تفى بوعودها بمشاركة الناس فى كل شىء، فهناك علم يسمى إدارة الأزمات، ووضع الخطط الزمنية قبل حدوث الأشياء وطرح كل الاحتمالات وأيضا حلول كل الاحتمالات والتوقعات بكل أنواعها، وهذا يكون قبل المشكلة بوقت كاف، وفى حال حدوث المشكلة يكون الحل جاهزا ومعروفا، فلا ندخل فى متاهة التخبط لأن وقت الأزمة يكون صانع القرار مفاجئ وقرارات المفاجأة أحيانا لا تكون صحيحة، بالإضافة لشىء مهم جدا، كل القرارات كانت مطلقة غير محددة الفترة الزمنية وهذا أدى إلى عدم وضع حلول للمشكلات الحقيقة للشارع المصرى. • ما رأيك فى حكومة الجنزورى وتشكيلها الجديد؟ نحن فى ظروف تؤكد أن كل من يتولى منصبا فهو شخص قصير الأجل، وهذه مرحلة حرق الأشخاص، فمن هذا الذى يستطيع أن يحقق إنجازا فى 6 شهور؟ وهناك حالة تخوف دائم مسيطرة على الجميع. • هل تؤمن أن وزارة الداخلية الآن تستطيع تحقيق الأمن العام بعد انتشار الانفلات الأمنى؟ الأمن العام حالة خاصة تحتاج لشخص له كاريزما خاصة، وهى من الوزارات الحساسة، ولكن هناك قطاع فى وزارة الداخلية نفسها إحساسه مجروح ومتشائم ما يبعده عن الدخول والاندماج فى أى معادلة، وهو الأمر الذى يتطلب من أى وزير داخلية الحث على المعادلة الخاصة وتنفيذها بقبول وإمكانيات هؤلاء الأفراد واستعابتها واستغلال إمكانياتها لصالح هذا البلد وليست لصالح أشخاص بأعينهم. • هل ترى أهمية للمجلس الاستشارى؟ المجلس الاستشارى له أهمية قصوى أنه "هينور على بعض المسائل" والتى قد لا تكون واضحة للمجلس العسكرى، والقرار ليس حكرا على أحد، ونأمل أن ينجح المجلس الاستشارى فعلا فى دوره، نتيجة لوجود شخصيات لها ثقل به وأن يبعدوا عن المصلحة الشخصية وأن تكون مصالحه نابعة من نبض الشارع ومصالح الناس وليست لمصلحة أشخاص بعينهم أو تيارات بعينها، وفى حال تواجد طرح أو فكرة لم يتفق معها المجلس العسكرى سيستمع إليها ويتم توافق عليها، فليست هناك خصومة بين المجلس الاستشارى والعسكرى فهناك أرضية واحدة مشتركة هى مصلحة هذا البلد، فعلى الطرفين العمل بما يصب فى ذلك. • ماذا تحتاج مصر الآن لاجتياز هذا الوضع السياسى؟ مصر الآن تحتاج لحسم فى الأمور الداخلية، فمثلا موضوع الشهداء يحتاج لحسم وإنجاز وميفضلش متعلق كتير، بالإضافة للتفكير فى كيفية سلك طريق يتفق فى مصلحة البلد، وطريق يتفق للتحول من الوضع التأسيسى للوضع الدستورى، وأن تكون الأطروحات متفقة مع غالبية الاتجاهات فى المرحلة المقبلة، مرحلة ما بعد مجلس الشعب، فمجلس الشعب له صلاحيات اختيار الحكومة، لكن الاهم هو أن يحدد مهلة التشكيل أد إيه ووضع خطة زمنية كم يوما، وفى حال الفشل كم يوما آخر لإعادة التشكيل باختصار تحديد التواريخ والمدد الزمنية لتنفيذ الخطط والبدائل فى حال الفشل مهم أن تكون معروفة للجميع ومطروحة على الشارع ليكون المواطن شريكا أساسيا فى كل شىء وأن يتوفر مبدأ الشفافية والمصداقية، فلا يجوز أن يتم إعلان شىء وينفذ شىء آخر، المفاجآت فى القرارات غير المدروسة دائما يأتى بنتائج سلبية. ما أهم المحاور الداخلية والخارجية لتنمية مصر التى ستتبناها فى برنامجك الانتخابى للترشيح لرئاسة الجمهورية؟ أهم محاور تنمية مصر داخلياً الحفاظ على كرامة الشعب المصرى أولا، وتحقيق العدالة والتنمية الاجتماعية والديمقراطية والحرية، وإعادة الانضباط للحياة المصرية (المثال الألمانى)، وبناء الإنسان المصرى لتعويض التراجع، تأسيساً على أولوية التعليم والبحث العلمى والصحة، وزيادة حرفية العامل والمزارع، واستعادة الدور الثقافى للمواطن، واستعادة الزراعة لدورها الحيوى، مع إيجاد الحلول لمعالجة مشكلة نقص الأراضى الزراعية بالدلتا، والتصنيع الزراعى، وتحسين النقل بأنواعه والتركيز على منظومة النقل متعدد الوسائط وتشجيع الاستثمار الخارجى والداخلى مع إعطاء الأولوية للمشروعات التى تنقل التكنولوجيا لمصر، ومعالجة مشكلة البطالة واستعادة الأمن فى إطار القانون، وتواجد جيش قادر على الردع يعتمد على الكيف أولا، وزيادة قدراته للاعتماد على الذات، وضرورة إنشاء صندوق التكافل الاجتماعى ويكون هدفه العمل على خفض نسبة البطالة والدعم المالى للبطالة، كل هذا عليه أن ينتهى بتبنى عقد اجتماعى بين الدولة والمواطنين يقيم زمن وجودة أداء الخدمات الحكومية، أما خارجيا فتطلب التنمية سياسة خارجية تقوم على مساندة السلام القائم على العدل، وحسن الجوار، وتكافؤ المعاملة، والتأكيد على الانتماء للعالم العربى ولأفريقيا، مع إيلاء دول حوض النيل الأولوية باعتباره حيوياً، خاصة أن المجال الأفريقى أكثر إتاحة للحكومة المصرية، ودعم التعاون مع الشريك الأول لمصر اقتصاديا (الاتحاد الأوروبى)، والاهتمام بالعمل على الانضمام لمجموعة الدول الصاعدة والمرشحة للإنضمام لمجموعة G8 مستقبلاً، واتخاذ سياسة خارجية متوازنة مع القوى الكبرى، واحترام كافة الاتفاقيات والمعاهدات وإحياء الدور المصرى فى كافة التجمعات الدولية (ج المتوسط – عدم الانحياز- المؤتمر الإسلامى- الكوميسا..) كما أنه ضرورى إتاحة البيئة والمجال لبروز قيادات شابة قادرة على القيام بأدوار رئيسية خلال العقد القادم، وتولى زمام الأمور بمصر (اتحادات طلابية – نقابات مختلفة – أندية..)، من خلال التفاعل الإيجابى وتوضيح السياسات، والحوار الديمقراطى.