الفريق مجدى حتاته أحد أبناء القوات المسلحة الذين خدموا مصر فى عدة مواقع قيادية كان آخرها رئاسة أركان القوات المسلحة.. يستعد الآن لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة لشعوره بقدرته على خدمة وطنه من هذا الموقع القيادى فى زيّه «المدنى» دون أن ينسى الاستفادة من خبراته العسكرية فى التخطيط والإدارة والتنفيذ والمتابعة. يؤكد أن استعادة كرامة المواطن المصرى وتوفير الأمن فى الشارع يتصدران برنامجه الانتخابى للرئاسة دون إغفال للنهوض بالاقتصاد والاهتمام بتنفيذ سياسة خارجية تقوم على مبدأ المصالح المشتركة مع كافة الدول مع التأكيد على عروبة مصر وتسوية أزمة مياه النيل. يرفض الأحزاب الدينية.. ويرى أن شكل «الإخوان» الآن أصبح «أحلى»... ويفضل تأجيل الانتخابات البرلمانية لمنح الفرصة للأحزاب الجديدة وخاصة شباب الثورة. وفى حواره مع «أكتوبر» تحدث الفريق مجدى حتاته عن محاكمة الرئيس السابق والكثير من القضايا المهمة على الساحة المصرية فى الوقت الحالى.. *بداية كيف ترى الأوضاع الجارية فى مصر بعد ثورة 25 يناير؟ **من الطبيعى بعد كل ثورة أن تكون الأحوال غير مستقرة ولكن تعود الأمور إلى الاستقرار النسبى وفى مصر تسير نحو الاستقرار بعد تحقق الكثير من إنجازات الثورة التى بدأت بإسقاط النظام بعدها تم حل مجلسى الشعب والشورى اللذين شابهما التزوير و حل جهاز أمن الدولة ثم الشيء الأهم محاكمة المسئولين عن الإفساد السياسى والمسئولين عن الإفساد فى النواحى الاقتصادية أما الانجاز الأكبر بعد الثورة فهو بناء الدولة المصرية المستقرة الآمنة الحرة القوية المتحدة ولاشك أن أهداف الثورة الفرعية سوف تتحقق . *ما توقعاتك لمصير مبارك وسط ظروف تردى صحته والمعلومات التى تؤكد تورطه بالفعل فى إصدار أوامر إطلاق الرصاص على المتظاهرين؟ **الرئيس المخلوع كان رئيسا للدولة وبالتالى كان مسئولا عن رعيته وقد أقسم على هذا قبل أن يتولى المسئولية والنظام الذى فعل تلك الجرائم هو مسئول عنه ومن يفصل فى ذلك هو القضاء كى يصبح القضاء مستقلا حقا لأنه النبراس لدينا وليأخذ القضاء المكانة التى يستحقها لأنه فيصل الأمن والأمن داخل البلاد. *هل تعتقد أن مبارك سوف يتمكن - كما يردد البعض من الخروج من هذا المأزق والإفلات من المحاكمة الجنائية؟ **الشعب المصرى موجود وهو الضمانه التى سوف تحقق العدالة فالشعب اليوم قادر على الحشد فى أية لحظة. أنا.. والرئيس السابق/U/ *إلى أية درجة كنت قريباً من الرئيس السابق مبارك؟ **العلاقة التى كانت تربطنى بالرئيس المخلوع هى العمل ولاشىء سوى العمل، لقد كنت رئيساً لأركان الجيش، والحرس الجمهورى يعد جزءا من أركان القوات المسلحة، وكنت أتلقى تعليمات وتكليفات من الرئيس، وبعد اتمامها كان من الطبيعى أن أبلغه بما تم عمله.. فعلاقتى بمبارك كانت علاقة عمل احترافى ولا مكان للارتباط الشخصى بها. *ولماذا أنهى مبارك خدمتك بعد أن انتشرت الشائعات التى تؤكد أنك خليفته فى الرئاسة؟ **أنا رجل يحب أن يعمل و أذوب فى مكانى دون النظر إلى الوصول إلى منصب أو إرضاء أى شخص مهما كان منصبه..فقد كنت قائدا للحرس الجمهورى أؤدى عملى فقط دون النظر إلى أننى سأستمر أم لا إنما بذلت أقصى جهد و كذلك فى أى منصب توليته وظروف خروجى من القوات المسلحة كانت طبيعية جدا بل على العكس أمضيت ست سنوات فى منصب رئيس الأركان وهى أطول فترة قضاها عسكرى فى هذا المنصب . *هل أنت مع فكرة تشكيل مجلس رئاسى لإدارة شئون البلاد.. على أن يكون رئيسه من أبناء المؤسسة العسكرية؟ **كان يمكن التفكير فى هذا الاتجاه بعد قيام الثورة أما الآن فقد تم اتخاذ القرار بأن قيادة البلاد فى يد القوات المسلحة.. ومن أفكارى فى البداية أن يتم وضع دستور جديد للبلاد ثم انتخاب رئيس الجمهورية ثم الانتخابات البرلمانية. *قلت لا فى الاستفتاء ألا يعد ذلك انفصالاً عن الشعب الذى قال نعم؟ **لا أعتقد ذلك فالدول الغربية التى تتمسك بالنموذج الذى يسيرون عليه وضعوا أساسا لدولهم وإذا عدنا إلى الخلف قليلا فسنجد أن الإعلام والعديد من المؤسسات أشادت بالحضور المكثف فى الانتخابات ونتائجه ونحترم هذا ولكن نحن اليوم فى مرحلة انتقالية يمكن أن نعيد تصويب أى شىء نكتشف أنه غير ملائم. *هل لديك رؤية للشكل المفترض أن يجرى عليه الحوار ما بين الجيش والشعب أو بين القوى السياسية والجيش؟ **أعتقد أننا خلال فترة بناء الدولة التى نحن بصددها اليوم لو لم نتمكن من إجراء الحوار البنّاء لكى نبنى دولة قوية أعتقد أن الفرصة لن تعود..فليتفق المصريون على أن يتفقوا. *شاركت فى الحوار الوطنى.. فلماذا كانت النتائج محبطة لبعض التيارات السياسية؟ **لقد شاركت فى هذا الحوار لعلمى أن مصر مليئة بالخير فلن تجد مشكلة إلا وستجد من لديه ألف حل لها، ففى الحوار الوطنى كل المشكلات التى تم عرضها كان هناك علماء ومفكرون قدموا اقتراحات رائعة بينما المشكلة كانت فى أن هناك موضوعات تم طرحها لم تكن فى جداول القضايا المطروحة فرغم أن أوراق الحوار كان بها قضايا جديرة بالاهتمام إلا أن المعروض كان يخالفها وما أعرفه عن الحوار أنه لابد أن يكون حوارا حيويا بين الموافق وغير الموافق ونتحاور حتى نصل إلى أرضية مشتركة. *البعض يطالب بتأجيل الانتخابات ولكن هل البيئة السياسية مهيأة لدخول قوى جديدة إلى ساحتها وامتلاك قدر من الشعبية فى وقت قصير ونحن على مقربة من الانتخابات البرلمانية بعد شهورمن الآن؟ **نحن الآن نمر بفترة انتقالية كل شىء فيها وارد وقد قلت إن فترة الشهور الستة غير كافية لإجراء الانتخابات البرلمانية ولكن الأحزاب لم تطالب بمد الفترة.. فقد فوجئت بأن الحزب الوحيد الذى تقدم بأوراقه هو حزب الحرية و العدالة لذلك كنت أطالب بمد الفترة الزمنية حتى يتسنى لهم إعداد أنفسهم.. فالمطلوب من هذه الأحزاب ليس فقط استكمال الأوراق بل مطلوب منهما شراء مقرات وإعداد كوادر وإجراء اجتماعات بأعضائها..ونأمل أن ينتج الشعب المصرى برلماناً قوياً محترماً هو الذى يدير الدولة فكل دول العالم المتقدم يدير فيها البرلمان الدولة حتى فى الجمهورية الرئاسية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية الذى يقود هو الكونجرس الأمريكى وهو ما يدعو إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية حتى لا تأخذ الأحزاب القديمة الموجودة المقاعد البرلمانية وهم سعداء بأنهم سيحصدون المقاعد.. بالإضافة إلى الناحية الأمنية وعدم استقرارها قد يدعو إلى التأجيل. فوجود الضابط فى الشارع ليس كافيا بل لابد من وجوده مع إحساسى بأننى آمن. *عند الحديث عن الانتخابات البرلمانية، هل تفضل خوضها على نظام القائمة النسبية أم الفردية أو النظام المختلط والمقترح؟ **حالياً مصر تسير بنظام الانتخاب الفردى منذ زمن إلا مرتين أجرينا فيهما الانتخاب بنظام القائمة و للطريقتين عيوب و مزايا ولذلك فمن الممكن الجمع بين الطريقتين بنظام يتلافى العيوب و يحقق المزايا. *وهل الأحزاب الموجودة مؤهلة لتطبيق هذا النظام؟ **لابد من إعطائها الفرصة، وقبل ذلك منح الأحزاب الوليدة الوقت كى تعد نفسهامن حيث تأسيس وإعداد الكوادر وعقد المؤتمرات وغير ذلك.. *ما رؤيتك لإنعاش الاقتصاد المصري؟ **الآن نعتبر أنفسنا نعيش فى مرحلة الاقتصاد الحر وأنا مع فكرة إطلاق العنان للاقتصاد الحر ولكن مع إعادة فكرة القطاع العام حتى يشعر الشعب بأن هناك خدمة تقدم من أجله و تصبح السياسة الاقتصادية مختلطة فالعالم كله الآن قائم على القطاع الخاص والاستثمار ويسير بنهج الاقتصاد الحر ولابد بجانبه من قطاع عام مهتم بالأشياء التى تمس غالبية الشعب. مقعد الرئاسة لمن؟/U/ *كيف ترى فرص منافستك لباقى مرشحى الرئاسة؟ **ادخل معركة الرئاسة و ليس لدى هدف سوى المساهمة فى بناء هذا الوطن وأشعر بأننى املك القدرة على تحقيق ذلك وأعتمد على الله وصوت الناخب الذى إذا كانت لديه ثقة شخصية هو الذى سوف يحسم الأمر كله وباقى المرشحين للرئاسة لن أصفهم بأنهم محترمون لأن كل الشعب المصرى محترم وأقدموا على خطوة يرون أنهم من الممكن أن يفيدوا البلد. *ما تعليق سيادتك على قول طلعت السادات: أفضل أن يكون رئيس الجمهورية القادم عسكرياً؟ **أعتقد أن الفرص متساوية بين المدنيين والعسكريين فحسن الإدارة والقيادة على سبيل المثال تعلمها العسكريون من المدنيين والعكس صحيح بداية من التخطيط والإدارة والتنفيذ والمتابعة وهذه الخطوات لإدارة أى شىء كما يملكها المدنى يملكها أيضا العسكرى ويجوز أن تكون طبيعة عمل العسكرى مع المجتمع الخاص به جعله ينتج أكثر والذى يمكن أن يساعده على ذلك المناخ الذى يخدم فيه والذى يجعله مخططا جيدا ومنفذا جيدا ومتابعا جيدا ويستطيع بسرعة البرق لو أن هناك خطأ يصوبه المناخ العسكرى الذى يعمل من خلاله بينما المدنى لديه نفس القواعد ويبقى السؤال هل المناخ يساعد صاحبه أم لا؟ *هل تتوقع دعم المؤسسة العسكرية لك فى سباق انتخابات الرئاسة؟ **أنا لا أتوقع ذلك لأن القوات المسلحة قالت إنه ليس لديها مرشح رئاسى ولن تدعم مرشحا عسكريا. *على أية فصيلة ستوجه اهتمامك وحملاتك الإعلانية؟ **أوجه حملتى الانتخابية للشعب المصرى الكادح فالمواطن المصرى لابد أن يحصل على حقه و أنا قلت ذلك كرامته و عزته سواء داخل مصر أو خارجها ولا يذهب إلى أى مكان و يجد أحد الناس يقول له «مر علينا بكرة» لو ماشى فى الشارع يأخذ حقه ولا يجد أحداً يعتدى عليه و إذا خرج للعمل فى الخارج كما يؤدى عمله يحصل على حقه بكرامه و لا يهان. البرنامج الانتخابى/U/ *ما الأسس التى يقوم عليها برنامجك الانتخابى وما توجهاتك السياسية؟ **الأسس التى استند عليها مبنية على عدة محاور أولها محور التعليم المرتبط بمحور الصحة فعندما نستثمر منذ الصغر فى تعليم أطفال نتابع الصحة معهم تكون النتيجة بعد عشرين عاما جيلاً من الشباب صحيا متكاملا وتعليميا كذلك والمحور الثانى محاربة الفقر وتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة بكافة أنواعها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية نحقق العدل وثروات مصر توزع بالتساوى ولا أقصد هنا الفلوس فقط. فعلى سبيل المثال المناطق العشوائية التى أعتبرها خطيرة وهناك مناطق أخطر منها كما أنك تضع فى فكرك إزالة العشوائيات نوافق على ذلك ولكن لكى نحقق العدل نقيم مدرسة محترمة ووحدة صحية محترمة وناديا محترما ومجمعا استهلاكيا بحيث يستفيد أهل العشوائيات من ثروات مصر وبعض الخدمات الضرورية فى الفترة الانتقالية لنقلهم إلى مكان آخر و المحور الثالث وهو ما يختص بالاستثمار المنقسم إلى نوعين الاستثمار الداخلى والعائدين من الخارج والأجانب وهو له جزء كبير فى السياسة الاقتصادية فالمستثمر له نصيب والعامل يجب أن يأخذ حقه والدولة كذلك و النموذج الذى نسعى لتحقيقه هو تبسيط الإجراءات لإقامة أى مشروع ليصبح التعامل مع شباك واحد لإنهاء الإجراءات وسوف نحدد احتياجاتنا فى الاستثمار وأى مستثمر سوف يعرض فكرة معينة للاستثمار سوف تؤخذ فكرته بعين الاعتبار من خلال أجهزة مختصة. *كيف ستعامل معارضيك فى الرأى حال الفوز بالمنصب ؟ **من أيد ترشحى سوف أعمل من أجله و من رفض ترشحى سأحاول أن أكسبه وأتعرف على نقاط الخلاف لنصل معا إلى نقاط اتفاق. *إلى أى مدى تعتقد نزاهة العملية الانتخابية الرئاسية والبرلمانية القادمة؟ **أعتقد أنه بعد إزالة مجلسى الشعب و الشورى لأنهما مزوران لا يتصور أن يلجأ أحد الآن إلى التزوير ولكن لكل قاعدة استثناء. *ومن أين سيحصل الفريق مجدى حتاتة على الدعم المالى لحملته الانتخابية؟ **لا دعم مال لى.. كل ما سوف افعله أننى سأدفع من مالى الخاص للدعاية وبعد ذلك سأكتتب لمن يرغب فإننى ليس لدى حزب يقف خلفى كل ما لدى ربنا وبعض الناس اللى عرفونى وقالوا لأولادهم ولأخوتهم إننى بقول كذا وإننى مؤمن بحاجتين أولهما حب هذا البلد وثانيا قيمة هذا البلد الذى به إنسان عظيم قاتلت معه وعرفت إمكانات وقدرات هذا الإنسان المصرى الذى يعيش على تلك الشريحة من الأرض وكثير من الأمناء يعلمون أن مصر بها الكثير من الخيرات ففيها نيل مياهه عذبه ووفيرة. *بمناسبة الحديث عن النيل كيف ستتعامل مع أزمة حوض النيل؟ **عند الحديث عن دول حوض النيل وأزمته ستجد أن التحاور كان فى الأساس يشمل مصالح متبادلة ومشتركة بيننا وبينهم وفى هذا الإطار ستجد كل شيء محل حل وليس محل اختلاف والعلاقة كانت طيبة فى السابق وهذه الدول كانت تحترمنا فلابد من إعادة هذه الروح مرة أخرى بعمل مشروعات مشتركة وتبادل تجارى وبعثات علمية و طبية. الأمن والكرامة أولاً/U/ *فى حالة نجاحك أى المحاور ستكون محل تركيزك مع قصر مدة الرئاسة «بناء دستور جديد_ السياسة الداخلية_ السياسة الخارجية»؟ **كل هذه المحاور مهمة ولكن الآن لا أحد يعرف هل ستجرى انتخابات الرئاسة بعد وضع دستور جديد أم لا.. فمع قصر المدة إذا لم يحدث استتباب امنى كامل داخل جمهورية مصر العربية وأنا استلم البلاد فستكون الأولوية للأمن فالمواطن يجب أن يكون آمناً على نفسه وبيته و أهله أما القضية الأخرى فهى كرامة المواطن المصرى وبالتوازى معه كيفية النهوض بالاقتصاد وبالنسبة للسياسة الخارجية ستكون سياسة متوازنة مع كل الدول فى إطار أننا دولة عربية و فى إطار قضايا عربية وحقوق عربية نحن ملتزمون بها وقضية مياه النيل نسعى لتسويتها بالإضافة إلى علاقات متميزة بكل الدول والأساس هو المصالح المشتركة. *ما تردد عن التوريث وتولى جمال مبارك رئاسة الجمهورية هل ساهم فى قيام الثورة؟ **لا شك أن التوريث كان سببا فى قيام الثورة ونتذكر ماذا قال أحمد عرابى «لقد خلقنا الله أحرارا ولن نورث بعد اليوم» وكان ضابطا فى الجيش المصرى. *كيف نخرج من هذه المرحلة الصعبة؟ **القوات المسلحة كلفت مجلس الوزراء بالمسئولية وعلى الحكومة القيام بالمهمة المكلفة بها وأصبح بذلك الجيش والحكومة عليهما مسئولية مشتركة وهناك بعض القرارات كانت بطيئة ولكن من الممكن أن يكون هناك ما يبررها.. وإن كنت أرى أن هناك بعض الإجراءات الاحترازية التى كانت لابد أن تتخذ. الأحزاب الدينية/U/ *هناك بعض الجماعات تسعى لإقامة أحزاب ذات مرجعية دينية سواء إسلامية أو مسيحية؟ **لا توجد أحزاب دينية فى مصر كما ينص القانون ولكن داخل بيت أى شخص أو جماعة يستطيع أن يتحدث عن الدين وخارج البيت هناك قوانين ودستور يطبق على هذا وذاك. *وماذا عن المخاوف من صعود تيار الإسلام السياسى ؟ **أرى أن جماعة الإخوان المسلمين الآن شكلها «حلو» وخاصة عندما أعلنت أن الحزب الذى أنشأته هو حزب سياسى والجماعة تدعو إلى رسالتها ولكن أعتقد أننا دولة مدنية وسنظل دولة مدنية والحكم الإسلامى موجود فى مصر منذ دخول عمرو بن العاص ورغم ذلك مر علينا وزراء يهود.. فالشعب المصرى ذكى و هو قادر على أن يقود بلده ويختار حكامه. *هل يمكن أن تحصد جماعة الإخوان المسلمين العدد الأكبر من مقاعد البرلمان فالكل يعلم قدرتهم على حشد الناخبين لتوجيه أصواتهم لصالح مرشحيهم؟ **فى اعتقادى أنهم سوف يحصلون على نسبة ولكن لو أعطينا فترة زمنية معقولة لباقى التيارات السياسية وخصوصا تيارات الشباب التى أظن أنها لو اتفقت على دخول الانتخابات بأسلوب الحشد فسوف يحصدون أصوات الناخبين فهم أبناء الثورة. *ما هى الرسالة التى ترغب فى تحقيقها سواء فزت بالمنصب أم لا ؟ **أن تأخذ مصر مكانتها التى تستحقها بين الدول العربية فنحن تاريخياً وجغرافيا لنا وضع خاص كذلك لنا وضع بالنسبة لدول أفريقيا ودول الجوار المؤثرة علينا ثانيا رفع مستوى المواطن المصرى الذى أحلم بأن يستيقظ يوما ولا يحمل همّ علاج ابنه إذا مرض وأن يضمن تعليم ابنه وهو نفسه يشعر بأنه يعيش بشكل كريم إذا فعلت ذلك سأشعر بالكرامة لوطنى.