انتقد المهندس أسامة سليمان، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة البحيرة، الإعلام الذى يحاول بتشويه صورة الإسلاميين وتخويف الشعب من تطبيق الشريعة الإسلامية فى حالة نجاحهم، مؤكدا أن هذا الأسلوب كان يستخدمه إعلام النظام البائد، ورغم ذلك لم يستجب الشعب فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، وانتخب الإسلاميين لخوفهم من العلمانيين أن يضيعوا البلاد. وأشار سليمان، خلال المؤتمر الانتخابى الذى عقده حزب الحرية والعدالة بقرية سرنباى بمركز المحمودية مساء أمس، إلى أن الإعلام موجه وله مصلحة فى ذلك، موضحا أن الشريعة الإسلامية ستقضى على الفقر والبطالة والعنوسة، وتوفر الإسكان للشباب وأن الشريعة الإسلامية أمن وأمان للقبطى قبل المسلم وستكون مصر فى الصدارة بها. وأضاف سليمان أن مصلحة الوطن تفرض علينا أن نسير فى مسار تسليم الحكم من المجلس العسكرى إلى سلطة منتخبة، وأن جماعة الإخوان المسلمين تدرك أهمية عدم الصدام مع المجلس العسكرى أيا كان، لأنهم ليسوا ملائكة ولا الثوار شياطين. ونفى ترك جماعة الإخوان المسلمين ميدان التحرير، ولكن يوم 19 نوفمبر علمت الجماعة بأنها مستهدفة وعند نزولها سيقع المزيد من العنف وسيسقط مئات الشهداء وستطبق الإحكام العرفية، وتخرج مصر بلا استحقاقات سياسية المتمثلة فى إجراء الانتخابات، بل ستدخل فى حرب أهلية، لذا فضلت الجماعة عدم النزول من أجل مصلحة الوطن. وقال سليمان بأنه لا يستطيع فصيل سياسى فى مصر أن يتحمل بمفرده إدارة وشئون البلاد، بل لابد من توحد كافة الشرفاء وهو ما بادر به الحزب قبل الانتخابات بعمل تحالف ديمقراطى ضم 42 حزبا، ولكن هناك أحزاب لم تستمر فى التحالف حتى النهاية مثل الوفد. ومن جانبه قال طارق صالح بأن الحزب لم يصمت على أموال الشعب المنهوبة والمهربة، وسيسعى إلى استرداها، لأنها ملك للشعب المصرى وسيتم إلغاء الضريبة التصعيدية التى فرضها يوسف بطرس غالى وزير المالية السابق وستوفر 50 مليار جنيه، وأن الحزب سيضع معاشا للفلاح الذى يبلغ 60 عاما لتوفير حياة كريمة له. ورفضت منال إسماعيل، مرشحة الحزب، تشويه كل فصيل للآخر خلال المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، متمنية أن يعود الشعب المصرى كما كان تحت راية واحدة فى ثورة 25 يناير، حيث رفع على مصر وتوحد الشعب وهو ما لم يحدث خلال 30 عاما، وأضافت بأن برنامج حزب الحرية والعدالة لديه الحلول لكافة المشاكل والأزمات التى تعيشها مصر وسيعمل على حلها فى فترة زمنية محددة.
