استياء مصريين بأمريكا من قصر مدة التصويت البريدى للانتخابات البرلمانية

أعرب عدد من المصريين المقيمين بأمريكا عن استيائهم الشديد من تعليمات اللجنة العليا للانتخابات، وآليات التصويت بالبريد، فى ظل قصر المهلة المتاحة وتزامنها مع أعياد الشكر بالولايات المتحدة.
وقال الدكتور أمين محمود أحد منسقى الجمعية الوطنية للتغيير والمقيم بأمريكا فى رسالة بالبريد الإلكترونى ل"اليوم السابع"، إن السفارة المصرية بواشنطن أرسلت خبرا لإعلام الجمهور حول آلية التصويت، ولكن للأسف لا يمكننا العثور على صناديق الاقتراع فى أى مكان على موقع لجنة الانتخابات!".
وأضاف، "يزيد الطين بلة، أنه تم إرسال الإعلان مساء يوم 22 نوفمبر 2011، والموعد النهائى لاستلام بطاقات الاقتراع للتصويت فى السفارة هو التاسعة صباح يوم السبت 26 نوفمبر 2011، وهذا يعنى أنه حتى لو وجدنا صناديق الاقتراع فى غضون ساعات قليلة، وتمكنا من استكمال عملية التصويت ففى نهاية المطاف قد لا تصل إلى السفارة بحلول صباح يوم السبت، لأن يوم الخميس هو يوم عيد الشكر، وليس هناك خدمة للبريد".
وقال محمود، إنه على أكثر تقدير لن يبقى أمام أسرع واحد منا سوى يوم واحد لإرسال مظروف الاقتراع، وبالنسبة لمن يعملون يوم الأربعاء أو من لديهم مسئوليات أخرى لن يكون أمامهم سوى نصف يوم فقط.
وأشار إلى صعوبة كبيرة تواجه المصريين المقيمين بالولايات الأمريكية الغربية، لأنه من المعتاد أن يستغرق البريد يومين على الأقل بالنسبة للبريد من الدرجة الأولى، مما يعنى أنه بالفعل فات الأوان، مؤكدا أنه حتى هذا السيناريو غير قابل للتطبيق، لأنه لا يوجد توضيح على موقع اللجنة العليا للانتخابات حول صناديق للاقتراع، واختتم الدكتور محمود رسالته قائلا: "يبدو أنهم لا يريدوننا أن نقوم بالتصويت".
يذكر أن اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت أمس آليات تصويت المصريين بالخارج عبر البريد العادى، واشترطت أن آخر موعد لتلقى مظاريف الاقتراع هو السبت 26 نوفمبر فى تمام التاسعة صباحا بتوقيت الدولة المقيمين بها.