حذرت مجلة "نيوزويك" لأمريكية من تطور المخاوف الأمنية قبل إجراء أول انتخابات برلمانية حرة بمصر، حيث وصفت ما يحدث فى مصر الآن من تزايد العنف، والقمع السياسى الواقع الآن ب"الديمقراطية الدامية". ونقلت المجلة عن عدد من الناشطين السياسيين بمصر خوفهم من تصاعد التوتر قبيل الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، والتى تبدأ الأسبوع المقبل، وتكثر النظريات حول حدوث مؤامرة بتدخل الشرطة لصالح "فلول الحزب الوطنى"، أو "التحريض على العنف، مشيرة إلى أن الانتخابات ستكون "دامية" نظرا للانفلات الأمنى الذى مازال مستمرا حتى الآن"، وفقا لقول الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن الرأى العام فى القاهرة عندما أطاح الشعب بالرئيس السابق حسنى مبارك كان هناك نوع من التفاؤل، أما الآن الوضع أكثر قتامة. ونقلت المجلة عن محمد محفوظ، وهو مسئول سابق فى الشرطة الذى يقود حاليا جهود الإصلاح ، قوله "إن هناك مخاوف بأن العنف يمكن أن يأخذ شكلا مختلفا هذه المرة فى الانتخابات، ويمكن أن يكون هناك عناصر تخربية تهدف إلى جعل الانتخابات فاشلة، ليقولوا إن عصر مبارك كان أفضل وأكثر استقرارا". محفوظ والذى هو على اتصال منتظم مع زملائه السابقين فى القوة يعتقد أن الشرطة تتحصن فى مراكزها لتجنب واجباتهم، مضيفا أنهم لا يلبوا استغاثة الطوارئ، وكثير من المصريين يعتقدون أن الشرطة يتقاعسون عن أداء واجبهم بعدما شوهت الثورة وضعهم، وهم بالفعل يكرهون الثورة. وأشارت الصحيفة إلى مواقف المجلس العسكرى منذ تولى السلطة، على تبدو واضحة، إذ وعد بالانتقال السريع إلى الديمقراطية، ولكن حدث سلسلة من التحركات المقلقة، مثل إعادة قانون الطوارئ، واستمرار المحاكمات العسكرية للمدنيين، واقتراح البقاء فى السلطة حتى انتخاب برلمان، ثم بعد كتابة الدستور. ونقلت الصحيفة أيضا عن الناشط الحقوقى جمال عيد وهو واحد من المدافعين عن حقوق الإنسان فى مصر تحذيره من انعدام الأمن، وازدياد العنف والفوضى التى قد تكون قوة لزعزعة الاستقرار فى حد ذاته.