حين أصيب محمد جمعة أو "إيتو" بخلع فى الكتف، ودع حلمه بأن يصبح يومًا ما لاعب كرة قدم شهير، إلا إنه لم ييأس واستدعى موهبة قديمة وحلم قديم بأن يكون رسامًا محترفًا، وأصبح واحد من أبرز رسامى الجرافيتى بالفسفور. ويقول جمعة ل"اليوم السابع": "بعد إصابتى بخلع بالكتف أصبت بالإحباط ولكن حاولت نزع إحساس اليأس والإحباط بالاتجاه للرسم لأنه هوايتى المفضلة من المرحلة الابتدائية".
رسمة جرافيتى لدعم اللاعب مؤمن زكريا
ويضيف: "منذ الصغر وانا ارسم على الورق بالقلم الرصاص لم أتوقف ولكن اشتغلت على نفسى وتطورت من شغلى إلى أن استطعت اللعب بالفحم فى رسوماتى، وكانت البداية 2010 بدأت بالرسم على الحائط ولفت نظرى نوع من الرسم غير التقليدى بالألوان الفسفورية المضيئة ولأنى كنت عايز رسمى يكون مميز قررت أتعلمها".
كان التحدى الأول الذى واجهه فى مجال العمل أن يعرف أكثر عن هذا النوع من الرسم وهذه الألوان وقال "للأسف دورت كتير جدًا عشان أعرف معلومات، الناس اللى قابلتها فى المجال كانت بخيلة بالمعلومة وماحدش رضى يعلمني، فقررت اعتمد على نفسي، ادور على النت وتعبت عشان أوصل لنوع الألوان دى وطريقة الرسم بسرعة".
رسمة جرافيتى فسفورية
اعتمد جمعة على جهوده وعلم نفسه بنفسه كيفية استخدام هذه الألوان الفسفورية المضيئة على الحائط وواجه صعوبات عدة حين قرر نقل الرسومات من الورق إلى الجدران، بسبب اختلاف طبيعة الرسم فضلاً عن فرق الأحجام بين الرسم والجدران، كما واجه صعوبات فى تعليم نفسه تدريج الألوان للحصول على أكثر من لون ثانوى.
رسمة جرافيتى مضيئة
قرر جمعة فى المرحلة التالية أن يحول هذا الشغف بالرسم إلى مهنة، وقال "فكرت كتير فى طريقة لنشر شغلى فكان أول فكرة هى رسم المشاهير".
رسم جمعة جداريات للعديد من المشاهير على رأسهم الزعيم عادل إمام، والفنان الراحل عادل أدهم، ريهانا، وكان عشقه القديم للرياضة وراء اختيار العديد من مشاهير كرة القدم على رأسهم فخر العرب محمد صلاح، واللاعب كريستيانو رونالدو، ومحمد مجدى قفشه، حسين شحات، بيج رامي، وغيرهم بجانب بعض مشاهير الانستجرام والتيك توك.
مارلين مونرو رسمة لمحمد صلاح
حول محمد جمعة فنه لمهنة، حيث يرسم على جدران المطاعم والغرف والبيوت ولكن يواجه الفن الذى يعشقه جمعة الكثير من التحديات ويقول "أحيانًا رسوماتى ما تتقدرش ماديًا رغم مجهودى وتعبي، غير صعوبة نشر فكرتى فى زمن وجود البوستر والبانرات والرسومات الجاهزة".
يحلم جمعة الآن بالوصول للعالمية خاصة بعد انتشار رسوماته وأعماله على السوشيال ميديا وأصبح يتلقى الكثير من الدعم المعنوى ويقول "المفاجأة كان الدعم الأكبر من الأطفال وبعض الشباب، وطبعا الداعم الأكبر لى كانوا أهلى وأصدقائي".
