حالة من الجدل والمشادات الكلامية شهدتها ندوة الإعلاميين والانتخابات، والتى عقدت بمركز الأهرام الاستراتيجى،بعد أن طالب عدد من الحضور الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، بإيضاح العلاقة بين النظام السابق وجماعة الإخوان المسلمين والصفقات التى عقدت فى عهد النظام السابق. كما شهدت الندوة انسحاب أبو بركة بعد اتهام إيهاب الخولى أحد مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية له بأنه جاء ليبيع الهواء، وقول الخولى، إن مصر لن تقف على شخص أو جماعة بعينها، وإن هناك لغطا كبيرا حول علاقة جماعة الإخوان المسلمين بالمجلس العسكرى ومصادر تمويلهم التى تفوق أى حزب آخر فى مصر. وأضاف الخولى أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق فشل فى الوصول للبرلمان وسقط بإرادة شعبية، وذلك لأن الشعب يعرف من يمتلك القوة والقدرة على الدفاع عن حقوقه. ومن جانبه قال أبو بركة خلال كلمته فى الندوة قبل انسحابه، إنه لا يمكن إصلاح 60 عاما من الفساد الذى عاشه الإعلام المصرى فى فترة وجيزة، خاصة أن مستوى الضعف فى المجتمع وصل إلى النخاع، مطالبا بضرورة أن يكون هناك أمل وطموح بلا حدود وقراءة للواقع بشكل جيد، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن قانون العزل السياسى كان لابد أن يطبق مبكرا وليس فى هذا الوقت المتأخر. ومن جانبه قال محمد أنور السادات، مؤسس حزب مصرنا، إن الإعلام له دور كبير فى التغطية الانتخابية، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية فى موقف لا تحسد عليه، وخاصة أن 90% من المرشحين لا يعرفون الدائرة التى سيتبعونها، وهو ما يجعل الموقف أشبه ب"بالتزحلق داخل البرلمان والتواجد فيه بأى شكل". وعن قانون العزل السياسى أوضح السادات أن تأخر تطبيقه يحيط حوله الغموض، وأنه فى حال عدم تطبيقه خلال الانتخابات القادمة فإن الشعب المصرى لديه قدرة على تصفية وعزل كل من ستثبت صلته أو علاقته بالحزب الوطنى المنحل. وأشار عصام شيحة، أحد أعضاء حزب الوفد، إلى أن هناك تخوفات من تأخر إجراء الانتخابات فى موعدها بسبب انتشار الفراغ الأمنى، موضحا أن المؤشرات المبدئية تؤكد وجود توجه عام بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 35% ممن يؤيدون حزب الحرية والعدالة يليه حزب الوفد بنسبة تصل إلى 25%.