عودة الهدوء لليمن بعد توجيهات نائب الرئيس بوقف إطلاق النار

قالت مصادر إعلاميه يمنية مساء أمس، الثلاثاء، إن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادى أدر توجيهات إلى قوات الحرس الجمهورى والأمن المركزى بوقف إطلاق النار الذى اندلع فى العاصمة صنعاء منذ مطلع الأسبوع الجارى وأسفر عن عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وقال مسئولون أمنيون لصحيفة "الحدث" اليمنية، إن الهدوء عاد إلى صنعاء بعد التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بوساطة نائب الرئيس وسفراء غربيين. ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مساء أمس لينهى يوما آخر من أعمال العنف قُتل فيه عشرة أشخاص.
هذا وقد ارتفعت حصيلة الشهداء لثلاثة أيام على التوالى إلى أكثر من 60 شهيدا، ومئات الجرحى معظمهم فى حالة خطرة.
وأكد مصدر عسكرى فى وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش والأمن المركزى التزمت بوقف النار من طرف واحد فور صدور القرار، وتبادلت الاتهامات مع قيادة الفرقة الأولى مدرع بارتكاب خروقات بعد صدور القرار، فيما شدد مصدر فى مكتب اللواء على محسن الأحمر،قائد الفرقة الأولى مدرع، أن قيادة أنصار ثورة الشباب السلمية التزمت بوقف النار الفورى استجابة لجهود الوسطاء الأشقاء والأصدقاء، وحقنا لدماء اليمنيين وإفشالا للمخطط الذى يهدف إلى جر اليمن إلى دوامة العنف.
وقال شهود عيان إن قصفاً مدفعياً كثيفاً وإطلاق نيران مدافع رشاشة هز العاصمة اليمنية صنعاء اليوم، فى اليوم الثالث من العنف الذى فجرته أشرس حملة حتى الآن على المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
وقال بعض السكان لوكالة "رويترز"، إن أصداء الطلقات النارية ترددت فى الساعات الأولى من الصباح، وذلك على الرغم من أنباء عن هدنة بين القوات الموالية للرئيس على عبدالله صالح والجنود الذين انشقوا وانضموا إلى صفوف المعارضة.
وتسببت الأحداث الدامية فى إحراج بالغ لانطلاق مساعى أمين عام مجلس التعاون الخليجى عبداللطيف الزيانى ومبعوثِ الأمم المتحدة جمال بن عمر اللذين وصلا إلى صنعاء تحضيرا لبحث سبل التوقيع على المبادرة الخليجية وتفعيلها لحل الأزمة اليمنية.