عواصم العالم وكالات الانباء: ارتفعت أمس حصيلة قتلي الاحتجاجات والمواجهات في سوريا خلال اليومين الماضيين الي ما لا يقل عن 15 شخصا. واعلن مسئول حكومي سوري في مدينة طرطوس الساحلية ان عدد قتلي الكمين الذي نصب لمجموع من العسكريين في مدينة بانياس الساحلية ارتفع الي 9 اشخاص إلي جانب عشرات المصابين. واضاف المسئول ان ارتفاع عدد الضحايا جاء بسبب اطلاق مجموعات مسلحة النار علي سيارات الاسعاف لمنعها من الوصول الي المصابين واسعافهم. وقالت وكالة رويترز إن قوات الأمن السورية استخدمت الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين المطالبين بالحرية في مدينة اللاذقية. وأشارت الوكالة إلي احتمال وقوع قتلي وجرحي نتيجة لذلك. وأضافت أن الهجوم المسلح استهدف وحدة من الجيش كانت تسير في الطريق الذي يربط مدينة اللاذقية بطرطوس قرب بانياس، علي بعد 280 كلم شمال غرب دمشق. واعلن شهود عيان مقتل 6 أشخاص وجرح آخرين، عندما أطلق مسلحون النار علي حشد من المتظاهرين المناوئين للحكومة في بانياس. واضاف أن قوات الأمن السورية طوقت المدينة، عندما اندلعت التظاهرات في العديد من أنحائها. وقال ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه إن قوات الامن اطلقت النار علي محيط جامع الرحمن في اطراف بانياس. وأشار إلي أن الجامع كان مركز موجة الاحتجاجات في المدينة. وكانت مدينة درعا جنوبي سوريا قد شهدت مظاهرات ومصادمات بين متظاهرين وقوات الأمن، خلفت 28 قتيلا، حسب تقديرات منظمات حقوقية. وادانت 10 منظمات حقوقية سورية بشدة احداث العنف الدموية التي وقعت في مدينة بانياس الساحلية، مشددة علي ان حماية المواطنين هي من مسئولية الدولة. وقالت المنظمات في بيان مشترك :"ندين ونستنكر بشدة العنف بكافة صوره وأشكاله وبغض النظر عن مصدره ومبرراته مؤكدين أن حماية حياة المواطنين هي من مسئولية الدولة". وطالبت بالوقف الفوري لهذا العنف الدامي وبتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة محايدة وشفافة بمشاركة ممثلين عن منظمات حقوق الانسان السورية من أجل محاسبة المتسببين بالعنف . ووقع علي البيان كل من الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان، لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان في سوريا، المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الانسان والحريات العامة في سوريا، المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا. كما وقعت عليه المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ومنظمة حقوق الانسان في سوريا (ماف) والمرصد السوري لحقوق الانسان والمنظمة السورية لحقوق الانسان (سواسية) واللجنة الكردية لحقوق الانسان في سوريا (راصد) والمركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير. وتظاهر عشرات الالاف في صنعاء والحديدة رفضا للحوار مع السلطة وللمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح فورا، وذلك بعد دعوة مجلس التعاون الخليجي صالح الي تسليم السلطة لنائبه والي عقد اجتماع في الرياض بين الحكومة والمعارضة. وهتف المتظاهرون في صنعاء لا حوار لا حوار الرحيل هو القرار، بينما كانوا متوجهين من احدي كليات جامعة صنعاء نحو منزل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. ورفع المتظاهرون شعارات داعية الي محاكمة صالح، وهتفوا: الشعب يريد محاكمة الرئيس. واكد متحدث باسم اللجنة المنظمة للاحتجاجات في محافظة الحديدة ان عشرات الالاف خرجوا في شوارع المدينة الساحلية علي البحر الاحمر مطالبين بالرحيل الفوري للرئيس صالح وبمحاكمته. وكان وزراء دول مجلس التعاون الخليجي التي تقوم بوساطة في اليمن طلبوا من صالح التنحي لصالح نائبه عبد ربه منصور هادي ضمن عملية انتقالية سلمية في اليمن.