تسبب قصف عنيف شنه موقع المنار العسكرى التابع للحرس الجمهورى على مناطق الحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء إلى استشهاد امرأة وإصابة 5 آخرين بينهم امرأتان. وقالت صحيفة "الصحوة" إن القصف استهدف قرية المفحق بمديرية الحيمة الخارجية بالدبابات ومختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة مخلفا دمارا هائلا فى الممتلكات وإصابات فى الأرواح والمواشى ونزح أكثر من 70% من أهالى قرى "النقطة، الجرين، والهزة ، والرصفين " خصوصا من النساء والأطفال إلى القرى المجاورة جراء القصف العنيف لهذه المناطق منذ أكثر من أسبوع. على صعيد آخر، قال وزير الصحة اليمنى عبدالكريم راصع أن الرئيس على عبدالله صالح سيتحدث فى "القريب العاجل" إلى وسائل الإعلام مؤكدا أن صحة الرئيس تتحسن يوميا وكذا بقية المصابين الذين تجاوزوا جميعا مرحلة الخطر. حسبما نقل عنه موقع وزارة الدفاع اليمنية. وأشار وزير الصحة إلى أن صالح "سوف يتحدث فى القريب العاجل بشكل مباشر عبر وسائل الإعلام إلى أبناء الشعب اليمنى ليطمئن الجميع على صحته وصحة كل من أصيبوا فى حادث قصف القصر الرئاسى فى 3 يونيو الجارى. على النقيض، أكدت مصادر طبية يمنية لموقع "الحدث" أن الرئيس صالح يعانى من مشاكل كبيرة فى جهازه التنفسى بسبب الشظية التى استقرت فى رئته واصابتة بحروق جوفية أو ما يطلق عليها بالحروق الاستنشاقية التنفسية "حروق ناتجة عن أجسام دقيقة للرئة" فضلا عن تمزق طبلة أذنه ونزيف داخلى بسبب انفجار الأوعية الدموية. وتوقعت هذه المصادر، أن يعود الرئيس على صالح إلى اليمن قريبًا "بعد استكمال فترة النقاهة وعلاج بعض الحروق السطحية الطفيفة". من جهة أخرى، اعتقلت السلطات الأمنية خمسة أشخاص مشتبه فى تورطهم فى محاولة اغتيال الرئيس اليمنى على صالح. حيث وصل عدد المشتبه فيهم حتى الآن فى حادث قصف مسجد القصر الرئاسى 50 شخصا وجار التحقيق معهم. من جهة أخرى، أفادت تقارير ال بى بى سى أمس أن العاصمة اليمنية صنعاء تشهد توترا امنيا ترافق مع حالة الترقب التى تعيشها أطراف الصراع فى اليمن بعد رفض نائب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور الحديث إلى المعارضة المطالبة بتخلى الرئيس على صالح فورا عن السلطة. وقال محمد المتوكل، عضو ائتلاف الأحزاب اليمنية المعارضة، إن الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لنقل السلطة انهارت لان نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادى القائم بمهام الرئيس رفض الحوار مع الائتلاف. وأضاف المتوكل أن هادى يبرر ذلك بالقول إنه منشغل بالتعامل مع أزمة الوقود ووقف إطلاق النار والموقف الأمنى فى المحافظات اليمنية. وقد تسبب هذا التوتر الأمنى فى زيادة معاناة سكان العاصمة مع تفاقم أزمة الغاز المنزلى ووقود السيارات والمياه التى ارتفعت أسعارها أكثر من ثمانية أضعاف فضلا عن انقطاع التيار الكهربائى لأكثر من ثمان عشرة ساعة فى اليوم فى مختلف المدن اليمنية. وعلى الصعيد الميدانى، تواصلت الاعتصامات المفتوحة فى صنعاء وست عشرة مدينة يمنية أخرى للمطالبة بإسقاط النظام وتشكيل مجلس انتقالى يبدأ بإعلان دستورى يحدد ملامح المرحلة القادمة.