سيناريوهات ما بعد الإعلان عن الدولة الفلسطينية: مظاهرات ضخمة بالضفة وانتفاضة كبرى بالقدس تنطلق من المسجد الأقصى.. ومواجهات دموية بين المستوطنين والفلسطينيين وعرب 48

يستعد الجيش الإسرائيلى لجميع السيناريوهات المتوقعة بعد الإعلان عن الدولة الفلسطينية مع اقتراب موعد توجه السلطة الفلسطينية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن فى 23 من شهر سبتمبر الحالى، والتى قد تكون من بينها مسيرات ومظاهرات فلسطينية ضخمة فى مناطق الضفة الغربية، واندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة فى مدينة القدس تنطلق من المسجد الأقصى.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلى قام بنشر عدد من الحواجز العسكرية الإسرائيلية على كل مستوطنة وقاعدة عسكرية إسرائيلية، تحسباً لخروج مظاهرات فلسطينية حاشدة من مناطق الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن السيناريو الثانى الذى تستعد له قوات الجيش الإسرائيلى هو اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، يتخللها مظاهرات منطلقة من المسجد الأقصى، ومواجهات مع الجيش الإسرائيلى فى مناطق الضفة الغربية والجليل ومناطق 48.
ولفتت الصحيفة إلى أن استعدادات الجيش الإسرائيلى لا تقتصر على المدن الفلسطينية فحسب، حيث إن الشرطة الإسرائيلية تستعد لأسوأ مخاوفها وهو انطلاق مسيرات تضم آلاف الفلسطينيين من الأردن وسوريا، يتجهون إلى الحدود مع إسرائيل، كما حدث فى يومى النكبة والنكسة الفلسطينية، وما سيصاحب ذلك من محاولات للدخول إلى إسرائيل.
وأما الحدود مع لبنان والتى تضم عدة محاور مثل مناطق "أفيفيم" و"زرعيت" و"المطلة" و"قرية الغجر" ستكون الأخطر، حيث إن أى اعتداء على المواطنين هناك سيقابل برد من قبل منظمة حزب الله اللبنانية بإطلاق صواريخ على العمق الإسرائيلى.
أما الأمر الآخر الذى يخشى الجيش الإسرائيلى من وقوعه، حسب معاريف فهو دخول مقاومين إلى إسرائيل لتنفيذ عمليات فدائية، سواء أكان عن طريق إرسال مقاومون فلسطينيون من داخل إسرائيل لتنفيذ عمليات فى مدينة القدس أو المستوطنات الإسرائيلية، أو عن طريق إرسال خلايا مقاومة لتنفيذ عمليات عسكرية عبر مدينة شبه جزيرة سيناء، كما حدث فى عملية إيلات الأخيرة، أو إطلاق صواريخ "جراد" من قطاع غزة باتجاه المدن الإسرائيلية.