تجددت أمس، الأحد المظاهرات المناهضة للنظام الحاكم فى المغرب فى أكثر من 30 مدينة من ضمنها الدارالبيضاءوالرباط وطبنجة. وقال سعيد زيانى عضو حركة 20 فبراير المغربية بطنجة أن المدينة كانت الأقوى فى التظاهر حيث تجاوز عدد المشاركين فى مظاهرات الأمس 100 ألف متظاهر. وأضاف الزيانى أن متظاهرى طنجة لم يطالبوا بالإصلاحات السياسية والدستورية كما هو معهود وإنما خرجت اليوم رافعة شعار "الشعب يريد اسقاط النظام" وردد المتظاهرون شعار "يا شريف عشت بزاف خلى الشعب يعيش شوى". فى إشارة إلى أن هناك نوعا من التصعيد ضد النظام المغربى، خاصة وأن الحركة حتى الآن لم تحقق مطالبها وهو ما جعل البعض يطالب بالتصعيد وعدم الاكتفاء بالوقفات الاحتجاجية، وكانت الحركة شهدت بعض الانقسامات نتيجة رغبة بعض أعضاء الحركة فى تصعيد الهجوم على النظام والسلطة المغربية، مما دفع مجموعة من أعضاء الحركة خاصة الموجودين فى الخارج للدعوة إلى تنظيم مسيرة مليونية تختتم باعتصام مفتوح يوم 17 سبتمبر المقبل، كنوع من التصعيد بدلا من الاكتفاء بالوقفات الاحتجاجية، معتبرين أنهم حتى الآن لم يحققوا أى شىء ويجب عليهم زيادة الضغط، وهو ما رفضه البعض الآخر من الأعضاء، مؤكدين أنهم مع التصعيد ولكن فى وقته. وأشار أحد أعضاء الحركة فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن القضية تمثلت فى أن المغاربة المنتسبين للحركة الموجودين فى الخارج يريدون التصعيد، وطلبوا من تنسيقية الحركة فى الرباط المشاركة فى هذه المظاهرة المليونية والاعتصام وتحمل المسئولية تجاه ذلك إلا أن الحركة رفضتها مؤكدة أنها مع التصعيد ولكن ليس فى الوقت الراهن. وتابع: أن الحركة لا ترغب فى الدخول فى صراع مع الشعب لأنه الضامن الحقيقى ومن وجهة نظر البعض فى الحركة فإن تنظيم المظاهرة المليونية والتصعيد فى الوقت الحالى سيشعر الشعب المغربى بأن الحركة تسعى لإسقاط النظام الملكى الذى مازالوا متمسكين به حتى الآن.