جددت حركة 20 فبراير المغربية، المظاهرات المطالبة بتطبيق الإصلاحات أمس فى عدد من المدن المغربية من بينها مدن الدارالبيضاء ، فاس، طنجة ، الحسيمة ، مراكش، سلا، خريبكة ، بوجدور، الخميسات، شفشاون، تطوان، كلميم ، أكادير، بركان، بالإضافة لآسفى المدينة التى ينحدر منها الشهيد كمال العمارى. وخرجت المظاهرات تحت شعار "إخلاصا لأرواح الشهداء" كما رفع بعد المتظاهرين شعارات تطالب بإسقاط الاستبداد وأصدرت الحركة بيانا هاجمت فيه النظام المغربى معلنة عن رفضها لأسلوب صياغة التعديلات الدستورية التى أعلن عنها الملك معتبرته أسلوبا غير ديمقراطى. وطالبت الحركة فى بيانها الذى حصلنا على نسخة منه باعتماد مجلس تأسيسى منتخب لصياغة دستور ديمقراطى يعرض للاستفتاء الشعبى. بالإضافة إلى التأكيد على مطلب إقالة كل المسئولين المتورطين نهب الثروة واختلاس المال العام والمجرمين الضالعين فى ملفات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وعرضهم للمحاكمة بشكل عاجل، كأول خطوة فى اتجاه أى "إصلاح" حقيقى. كما طالبوا بكشف الحقيقة حول مقتل كل شهداء حركة 20 فبراير ومحاكمة المجرمين والقتلة المتورطين فى هدر دمهم، ونددوا بكل محاولات الترهيب التى تنهجها أجهزة السلطة فى مواجهة مناضلى حركة 20 فبراير. وأكد أحد أعضاء الحركة ل"اليوم السابع"، أن قوات الأمن حاصرت المظاهرات أمس، ومنعت مواصلة المسيرة لطريقها لكنه أشار إلى أنها لم تتدخل بالضرب خوفا من انفلات الوضع خصوص بعد مقتل الشهيد كمال العمارى. كما أوضح عضو الحركة إلى أنه سيتم تجديد المظاهرات مرة أخرى يوم 19 يونيو المقبل، لافتا إلى أن الحركة لن تتوقف عن التظاهرات السلمية إلا بتنفيذ الإصلاحات التى تطالب بها.
