تنظر غداً، السبت، محكمة جنايات الجيزة ثانى جلسات محاكمة أحمد المغربى وزير الإسكان الأسبق، وزهير جرانة وزير السياحة السابق، ورئيس الجهاز التنفيذى لهيئة التنمية السياحية خالد محمد مخلوف، لاتهامهم بالتربح والإضرار العمدى بالمال العام، والاستيلاء على أراضى الدولة بالغردقة. وظهر المتهمون فى الجلسة الماضية داخل قفص الاتهام بالبدلة الزرقاء، عقب صدور أحكام جنائية عليهما فى قضايا أخرى. وشمل أمر الإحالة أنه خلال الفترة من 2005 حتى إبريل 2010، قام المتهم الأول بصفته وزير السياحة السابق بالحصول لغيره دون وجه حق على ربح من أعمال وظيفته، بأن وافق بصفته على تخصيص قطعة أرض مملوكة لجهة عمله مساحتها 208 آلاف متر مربع لشركة رويال للاستثمار والتنمية السياحية، وقت أن كان المتهم الثانى يرأس مجلس إدارة الشركة، ويساهم فيها بنسبة 42 ونصف فى المائة، وذلك على خلاف القواعد المقررة لأحكام المواد 12 و13 من قرار رئيس مجلس الوزراء 2908 لسنة 95 بشأن القواعد المنظمة لاستغلال وإدارة الأراضى المخصصة للهيئة. وكانت تحقيقات النيابة العامة كشفت قيام المغربى بصفته وزير الإسكان بتخصيص قطعة أرض مملوكة لهيئة التنمية السياحية الخاضعة لإشرافه لإحدى شركات المشروعات السياحية بمدينة الغردقة، التى يساهم فيها زهير جرانه بسعر دولار واحد للمتر، بما يقل عن سعر السوق بفارق 6 دولارات للمتر، بإجمالى 4ر1 مليون دولار. وأشارت النيابة إلى أن عملية البيع جرت دون اتباع الإجراءات المقررة التى توجب على الوزير الإحالة إلى لجنة متخصصة لتقدير سعر السوق للأرض قبل التخصيص. وأضافت أن وزير السياحة السابق زهير جرانة، حال توليه منصب وزير السياحة عقب ذلك، وخالد مخلوف رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة، امتنعا عن اتخاذ الإجراءات القانونية لإلغاء هذا التخصيص، رغم مخالفة الشركة للشروط بغرض استمرار انتفاع الشركة بالأرض والحيلولة دون سحبها منها لمساهمة الوزير السابق جرانه فيها.