"المحامين" تطالب بعدم إحالة متظاهرى السفارة الإسرائيلية للنيابة العسكرية

نددت اللجنة العامة لحقوق الإنسان بنقابة المحامين، بما شهدته المنطقة المحيطة بالسفارة الإسرائيلية فى الجيزة، من اشتباكات وحرق واقتحامات وإصابات بين المصريين، موضحة أن الاستفزاز المتعمد من قبل قوات الداخلية أمام أكاديمية الشرطة بضرب الأهالي ثم ضرب الألتراس بقوة مفرطة عقب مباراة الأهلى وكيما أسوان كان سبب تأجج هذه الأحداث، موضحة أنها حذرت فى وقت سابق من أن يتحول إلى ثأر، وهو ما حدث.
وأشارت اللجنة، فى بيان لها اليوم، السبت، إلى أنه وضح من أحداث الجمعة الأخيرة فى تعامل المتظاهرين مع وزارة الداخلية ثم مديرية الأمن والاشتباك مع جنود الأمن المركزى، أننا أمام حالة ثأرية مرفوضة لا يتمناها أى مصرى محب لوطنه.
وقال البيان، إن أحداث السفارة الإسرائيلية سببها الاستفزاز المسبق من الحكومة بتعمدها عدم اتخاذ أى موقف يرفع من كرامة المصريين عقب مقتل الجنود الخمسة على الحدود ثم بناء جدار عازل مستفز، واصفا ذلك بأنها تصرفات تدفع إلى الاستفزاز، وهو ما حدث من شباب متحمس ثائر.
وأضاف البيان، أن البعض يفسر ما حدث بأنه مؤامرة دفعت إليها بعض القوى أو أيدى خارجية لعدم استقرار الوضع وترسيخ الفوضى الأمنية وتأخير الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مناشدا الحكومة المصرية الالتزام بحقوق الإنسان مع المقبوض عليهم وتوفير ضمانات الدفاع لهم، وعدم إحالتهم للنيابة العسكرية، حيث إنهم مدنيون والنيابة العامة هى المختصة بالتحقيق معهم.
وشدد ممدوح إسماعيل، مقرر اللجنة العامة لحقوق الإنسان بالنقابة، على أهمية احترام دور الشرطة فى حفظ الأمن مع أهمية حق التظاهر السلمى، مناشدا جميع القوى السياسية والشباب الهدوء حرصاً على الوطن والثورة، وعدم إتاحة أى فرصة لفلول الاستبداد، مؤكدا حتمية التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمنجزات الثورة وعدم الرجوع للوراء بإجراءات ضد إرادة الشعب والحريات وحقوق الإنسان تزيد من الاحتقان فى المجتمع.