أعلنت طالبان الباكستانية اليوم، السبت، المسئولية عن احتجاز ما يصل إلى 25 صبيا رهائن كعقاب لرجال القبائل الذين أيدوا الجيش فى شمال غرب البلاد المضطرب. وقال مسئولون باكستانيون أمس الجمعة إن متشددين فى أفغانستان خطفوا الصبية بعدما عبروا بطريق الخطأ الحدود بينما كانوا فى نزهة بمنطقة باجور القبلية الحدودية يوم الأربعاء. وقال متحدث باسم طالبان الباكستانية إن الحركة احتجزت الصبية وأن مصيرهم سيحدده متشددون من باجور. وأضاف المتحدث إحسان الله إحسان لرويترز بالهاتف من مكان مجهول "لقد خطفناهم لأن آباءهم وشيوخ قبائلهم يساعدون الحكومة ويخوضون قتالا ضدنا". وذكر أنهم خطفوا ما بين 20 و25 صبيا، لكنه لم يفصح عن مكان احتجازهم. وقال إسلام زيب وهو أكبر مسئول حكومى بباجور إن 25 صبيا مفقودون. وكان مسئولون أعلنوا فى وقت سابق أن مجموعة تضم نحو 60 صبيا شاركوا فى النزهة لكن سمح لنحو 20 فقط ممن يقل سنهم عن العاشرة بالعودة إلى باكستان فى حين احتجز ما يصل إلى 40 تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاما. وقال إحسان إن الحركة أعدت خطة لعمليات خطف واسعة النطاق وتوقعت أن يزور أشخاص كثيرون المنطقة الحدودية فى عيد الفطر. وقال مسئولو أمن إنهم علموا بالخطف عندما أبلغهم آباء الأطفال وهم من قبيلة تسكن المنطقة الحدودية بالخطف أمس، الجمعة، وذكر وزير بالحكومة الباكستانية أن وزارة الداخلية على اتصال بالمسئولين الأفغان بشأن القضية. وقال شوكت الله الوزير الاتحادى للولايات والمناطق الحدودية "الواقعة حدثت على جانبهم (من الحدود) ووفقا للقانون فإن الحكومة الأفغانية مسئولة عن ضمان عودتهم سالمين إلى باكستان". وينتمى آباء الأطفال إلى قبيلة مأمون التى تعارض القاعدة وطالبان وجمعت متشددين لقتالهم، الأمر الذى أغضب المتمردين الذين ردوا كثيرا بشن هجمات تفجيرية وبإطلاق النار. وتقع باجور فى الجهة المقابلة لإقليم كونار الافغانى وهى طريق قديم لتسلل المتشددين الذين يدخلون أفغانستان لقتال القوات التى تقودها الولاياتالمتحدة هناك. ويقول مسئولون إن مئات المتشددين الباكستانيين فروا إلى كونار هربا من هجمات الجيش الباكستانى فى باجور.