أعلن وزير مالية جنوب أفريقيا برافين جوردهان أن حكومة بلاده عاكفة على اتخاذ إجراءات لحماية الاقتصاد من تداعيات الوضع الاقتصادى العالمى بما يضمن تطوير البنية التحتية، واتخاذ كافة الخطوات والإجراءات اللازمة لإعادة إنعاش الاقتصاد، لافتا إلى النظم والقوانين والأنظمة المالية فى بلادة قوية وسوف تساعدهم على اتخاذ الإجراءات الوقائية. وتوقع جوردهان حدوث ركود اقتصادى بنسبة 40%، فى حين توقع عدم حدوث هذا الركود بنسبة 60%، نتيجة للخطة التى ستعامل العالم بها لحل تلك المشاكل. وقالت وزارة الخزانة والبنك الاحتياطى فى جنوب أفريقيا فى بيان لها اليوم إن بلادة ستراقب تداعيات خفض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة وأزمة الديون السيادية فى أوروبا على الاقتصاد فى جنوب أفريقيا. وكانت وكالة ستاندرد اند بورز قد أعلنت الجمعة عن خفض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة من أعلى درجة "ايه ايه ايه" إلى درجة "ايه ايه" وذلك لأول مرة فى تاريخ الولاياتالمتحدة. واطلعت وزارة الخزانة الأربعاء الماضى الحكومة على تداعيات التطورات العالمية الأخيرة وانعكاساتها على اقتصاد البلاد. وأشار جوردهان إلى أن جنوب أفريقيا قد تمكنت من التغلب على الأزمة المالية التى شهدها العالم فى 2008-2009، بما يؤهلنا من التغلب على الأزمة الاقتصادية الحالية. وطبقا لوزارة الخزانة فإن ما يحدث الآن خلال مراحل التعافى الاقتصادى عقب الأزمة المالية العالمية فى 2008-2009 هى أن الولاياتالمتحدة تعانى من قيود سياسية. وقال جوردهان إن الدول المتقدمة راكمت مبالغ ضخمة من الديون عليها ، مشيرا إلى أن نسبة الدين إلى إجمالى الناتج المحلى فى جنوب أفريقيا بلغت ما بين 34 و35 % هذا العام، مقارنة مع 80 إلى 200% فى اليابان، وكان الحد الأقصى الذى يتوقع أن تبلغه جنوب أفريقيا هو 40%.