أعلنت وزارة الصحة الهندية ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 21393 وعدد الوفيات إلى 681 وعدد المتعافين 4258، وفقا لما ذكرته سكاى نيوز عربية في خبر عاجل لها. بدأت التجارب السريرية على العلاج بالبلازما لمرضى فيروس كورونا في الهند على أكثر من 500 شخص في مستشفيين حكوميين، حيث سيتم تقديم علاج البلازما للمرضى الذين يعانون من أمراض متوسطة أو حرجة، وفقا لما ذكرته صحيفة SOUTH CHINA POST.
وقال نائب سكرتير الصليب الأحمر الهندي الذي سيساعد المستشفيات في جمع الدم المطلوب إن معظم الناجين من كوفيد 19 بحاجة إلى المشورة قبل أن يوافقوا على التبرع، ولا يُسمح للمتبرعين بالتبرع بالدم إلا إذا كانوا خاليين من الأعراض لمدة 28 يومًا وتم اختبارهم سلبيًا مرتين.
يأتي ذلك بعد أن بدأت أول تجارب سريرية في الهند للعلاج بالبلازما لمرضى فيروس كورونا هذا الأسبوع مع تجربة أخرى سارية على مريض يعانى من مضاعفات شديدة للفيروس، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي الذي أظهر استجابة إيجابية للعلاج التجريبي في مستشفى نيودلهى.
ووفقا لتقرير لصحيفة SOUTH CHINA POST أجرى الأطباء في مستشفى ماكس في ساكيت التجارب على رجل يبلغ من العمر 49 عامًا توفي والده بالفعل بسبب الفيروس بعد توسلات عائلته الى الأطباء لتجربة العلاج بالبلازما كملاذ أخير عندما أصيب بالالتهاب الرئوي وفشل الجهاز التنفسي.
قال الدكتور سانديب بودهيراجا ، المدير الطبي لماكس "في الحالات التي تكون فيها حالة مهددة للحياة ، يمكن لعائلات المرضى أن يطلبوا لأسباب إنسانية علاجًا لم تتم الموافقة عليه بعد ولكنه أظهر نتائج واعدة في بلدان أخرى
البلازما هي مكون الدم الذي يحتوي على الأجسام المضادة لمكافحة الفيروسات، في العلاج بالبلازما ، يتم أخذ البلازما من المرضى الذين تعافوا من كوفيد 19 الذي أصبح يعرف باسم "الذهب السائل" بسبب لونه وقيمته الطبية لعلاج أولئك الذين يعانون من مرض شديد مع الفيروس على أمل أن الأجسام المضادة سيقوي جهازهم المناعي ويساعدهم على محاربة المرض بشكل أكثر فعالية.
نظرًا لأن التجارب لم تكن قد بدأت بعد الأسبوع الماضي ولم تكن الأنظمة موجودة، فقد بحثت الأسرة عن متبرع بالبلازما بنفسها ووجدوا امرأة تعافت من المرض قبل ذلك بثلاثة أسابيع ولم يكن لديها شروط أخرى وكانت مستعدة للتبرع بدمها.
في 14 أبريل وللمرة الأولى في الهند استخدم الأطباء في ماكس العلاج بالبلازما لعلاج الرجل المصاب الذى يعانى من مضاعفات شديدة و في 18 أبريل تم فصله عن جهاز التنفس الصناعي في اليوم التالي ، تم نقله إلى جناح عادي.
إلا أن الأطباء أكدوا في رساله تحذيرية أن العلاج بالبلازما ليس رصاصة سحرية حيث تم اتباع بروتوكولات العلاج القياسية الأخرى مع المريض وكل ما يمكن قوله هو أن العلاج بالبلازما كان يمكن أن يعمل كمحفز في تسريع الشفاء
هذه هي المشكلة بالتحديد فصل تأثير البلازما عن تأثير الأدوية الأخرى المستخدمة على مرضى كورونا التي ستسعى الفحوصات السريرية الهندية التي يديرها المجلس الهندي للأبحاث الطبية إلى فهمها.
