في محاولة سريعة لإنقاذ الأرواح من جائحة فيروس كورونا، يتحدث العالم في الآونة الأخيرة عن تطوير علاج من "بلازما الدم" لمساعدة المرضى في الخروج من حالة الالتهاب الرئوي الحاد الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، ما يعد تطورًا إيجابيًا لحل الأزمة الوبائية، حيث تعتمد التجارب المستحدثة على نقل "بلازما"، وهي سائل تسبح به كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدوية من شخص تعافى إلى مرضى يعانون من الفيروس. تقوم النظرية على أن الجهاز المناعي للمصاب بالفيروس يفرز مضادات مناعية لمحاربة الالتهاب، وعقب عملية الشفاء الكامل للمريض يمكنه التبرع بالبلازما التي تحوي هذه المضادات لشخص مصاب بهدف تنشيط جهازه المناعي. وذلك وفقًا لشرط توافر حالة صحية جيدة للمتبرع، وخلوه من أي أعراض مرضية. حيثأفاد العلماء بأنه قد تم استخدام هذه التقنية من قبل خلال الفترة التي تم فيها انتشار فيروس "الإيبولا". هذا وقد استعدت المستشفيات في مدينة نيويوركالأمريكية لاستخدام بلازما دم المتعافين من الفيروس كمضاد محتمل للمرض، حيث يأمل الباحثون في أن يتم الاستفادة من هذا النهج في علاج المرضى، وتأتي هذه الخطوة بعد دراسات أُجريت في الصين لقياس مدى فاعلية البلازما التي تحتوي على أجسام مضادة، وتأثيرها على حالة من تم علاجهم واكتمل شفاؤهم من عدوى فيروس كورونا، وعلى الرغم من أن هذه الدراسات لا تزال نتائجها أولية، إلا أن نهج "بلازما الدم"كان قد شهد قدرًا من النجاح خلال تفشي متلازمة الجهاز التنفسي الحاد "سارس". وحول آراء خبراء الجهاز المناعي حول هذا الشأن، يقول د. أشرف عقبة، أستاذ المناعة بجامعة عين شمس: من المعروف أن بلازما الدم المتواجدة في أجسام المصابين بعدوى معينة تُنتج مجموعة من الأجسام المضادة للتعامل مع العدوى، لكن لهذه العملية خصوصيتها بالنسبة لكل مريض، لذا يجب توخي الحذر عند إجراء عمليات نقل البلازما، حيث يجب اختيار مانحي بلازما الدم لعلاج فيروس كورونا المستجد بعناية فائقة، وتقييم مدى مثالية الشخص لهذا الغرض، مردفًا بأن الأمر الأهم من ذلك هو معرفة ودراسة تركيز جرعة البلازما التي ستعطي النتيجة المرجوة منها وهو أمر غاية في الدقة والصعوبة نظرًا لاختلافها من شخص لأخر. بالإضافة إلى ان الأشخاص الذين سيتبرعون بالبلازما يجب أن يخضعوا لفحوصات طبية عديدة وهو أمر مرهق للغاية، وذلك كي يتم التأكد من خلوهم من الأمراض الأخرى كفيروسات الكبد أو الإيدز، وأمراض الضغط والسكري والأمراض المزمنة الأخرى حتى يتم ضمان سلامة عينات البلازما التي سيتم سحبها، معقبًا بأنه رغم أن نتيجة البلازما إيجابية في العلاج، إلا أنه لا يمكن أن نقول أنها الوسيلة الفعالة الوحيدة لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، وسنحتاج إلى الكثير من التجارب السريرية التي تؤكد مدى نجاح العلاج بالبلازما مع مختلف الحالات، لأننا نتعامل مع فيروس مستجد وهناك مزيد من الأمور مازلنا في طور التعرف عليها واكتشافها. ويضيف د. أحمد محمد علي، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، إنه من الممكن علاج المصابين بالفيروس المستجد عن طريق استخدام بلازما الدم للأشخاص المتعافين من فيروس كورونا، الذين تكونت داخل أجسادهم أجسام مضادة للفيروس، خاصة أنه لم يتم اكتشاف لقاح لعلاج الفيروس حتى الآن، ملمحًا إلى الفرق بين المصل واللقاح. موضحًا أن اللقاح يعتمد في الأساس على حقن الشخص السليم بالمرض بعد إضعافه بهدف تكوين أجسام مضادة تعمل على حمايته من الإصابة، أما المصل فهو العمل على استخلاص الأجسام المضادة من شخص متعاف، وحقنها في بلازما الدم الخاصة بالمصاب للقضاء على المرض وهو الأمر المتبع في العديد من الأمراض المناعية. وأشار د. حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بجامعة القاهرة، إلى أن العلاج بالبلازما ليس جديدًا بالنسبة للأطباء، وثبتت فعاليته لدى المتعافين في دراسات على نطاق ضيق في السنوات الأخيرة ضد أمراض معدية أخرى مثل "إيبولا" "وسارس"، مؤكدًا أن البلازما استخدمتلأول مرة عام 1918 ضد وباء الإنفلونزا الإسبانية، وأمراض أخرى مثل الالتهاب الرئوي البكتيري، معربًا عن أن بلازما الدم تحتوي على كمية كبيرة من المضادات الحيوية القادرة على تقوية مناعة المريض في مواجهة خطر فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن هناك نوع من هذه المضادات يعرف باسم "إي إي جي" وهو متواجد في دماء المصابين والمرضى الذين استطاعوا التغلب على الفيروس. مضيفًا بأن الأطباء حول العالميأملون في الحصول على نتائج إيجابية بخصوص استخدام البلازما في علاج فيروس كورونا المستجد، وذلك لوقف نزيف الوفيات، ولكنهم لم يحسموا بعد إن كان هذا النوع من العلاج يعد كافيًا للقضاء على الفيروس. في محاولة سريعة لإنقاذ الأرواح من جائحة فيروس كورونا، يتحدث العالم في الآونة الأخيرة عن تطوير علاج من "بلازما الدم" لمساعدة المرضى في الخروج من حالة الالتهاب الرئوي الحاد الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، ما يعد تطورًا إيجابيًا لحل الأزمة الوبائية، حيث تعتمد التجارب المستحدثة على نقل "بلازما"، وهي سائل تسبح به كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدوية من شخص تعافى إلى مرضى يعانون من الفيروس. تقوم النظرية على أن الجهاز المناعي للمصاب بالفيروس يفرز مضادات مناعية لمحاربة الالتهاب، وعقب عملية الشفاء الكامل للمريض يمكنه التبرع بالبلازما التي تحوي هذه المضادات لشخص مصاب بهدف تنشيط جهازه المناعي. وذلك وفقًا لشرط توافر حالة صحية جيدة للمتبرع، وخلوه من أي أعراض مرضية. حيثأفاد العلماء بأنه قد تم استخدام هذه التقنية من قبل خلال الفترة التي تم فيها انتشار فيروس "الإيبولا". هذا وقد استعدت المستشفيات في مدينة نيويوركالأمريكية لاستخدام بلازما دم المتعافين من الفيروس كمضاد محتمل للمرض، حيث يأمل الباحثون في أن يتم الاستفادة من هذا النهج في علاج المرضى، وتأتي هذه الخطوة بعد دراسات أُجريت في الصين لقياس مدى فاعلية البلازما التي تحتوي على أجسام مضادة، وتأثيرها على حالة من تم علاجهم واكتمل شفاؤهم من عدوى فيروس كورونا، وعلى الرغم من أن هذه الدراسات لا تزال نتائجها أولية، إلا أن نهج "بلازما الدم"كان قد شهد قدرًا من النجاح خلال تفشي متلازمة الجهاز التنفسي الحاد "سارس". وحول آراء خبراء الجهاز المناعي حول هذا الشأن، يقول د. أشرف عقبة، أستاذ المناعة بجامعة عين شمس: من المعروف أن بلازما الدم المتواجدة في أجسام المصابين بعدوى معينة تُنتج مجموعة من الأجسام المضادة للتعامل مع العدوى، لكن لهذه العملية خصوصيتها بالنسبة لكل مريض، لذا يجب توخي الحذر عند إجراء عمليات نقل البلازما، حيث يجب اختيار مانحي بلازما الدم لعلاج فيروس كورونا المستجد بعناية فائقة، وتقييم مدى مثالية الشخص لهذا الغرض، مردفًا بأن الأمر الأهم من ذلك هو معرفة ودراسة تركيز جرعة البلازما التي ستعطي النتيجة المرجوة منها وهو أمر غاية في الدقة والصعوبة نظرًا لاختلافها من شخص لأخر. بالإضافة إلى ان الأشخاص الذين سيتبرعون بالبلازما يجب أن يخضعوا لفحوصات طبية عديدة وهو أمر مرهق للغاية، وذلك كي يتم التأكد من خلوهم من الأمراض الأخرى كفيروسات الكبد أو الإيدز، وأمراض الضغط والسكري والأمراض المزمنة الأخرى حتى يتم ضمان سلامة عينات البلازما التي سيتم سحبها، معقبًا بأنه رغم أن نتيجة البلازما إيجابية في العلاج، إلا أنه لا يمكن أن نقول أنها الوسيلة الفعالة الوحيدة لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، وسنحتاج إلى الكثير من التجارب السريرية التي تؤكد مدى نجاح العلاج بالبلازما مع مختلف الحالات، لأننا نتعامل مع فيروس مستجد وهناك مزيد من الأمور مازلنا في طور التعرف عليها واكتشافها. ويضيف د. أحمد محمد علي، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، إنه من الممكن علاج المصابين بالفيروس المستجد عن طريق استخدام بلازما الدم للأشخاص المتعافين من فيروس كورونا، الذين تكونت داخل أجسادهم أجسام مضادة للفيروس، خاصة أنه لم يتم اكتشاف لقاح لعلاج الفيروس حتى الآن، ملمحًا إلى الفرق بين المصل واللقاح. موضحًا أن اللقاح يعتمد في الأساس على حقن الشخص السليم بالمرض بعد إضعافه بهدف تكوين أجسام مضادة تعمل على حمايته من الإصابة، أما المصل فهو العمل على استخلاص الأجسام المضادة من شخص متعاف، وحقنها في بلازما الدم الخاصة بالمصاب للقضاء على المرض وهو الأمر المتبع في العديد من الأمراض المناعية. وأشار د. حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بجامعة القاهرة، إلى أن العلاج بالبلازما ليس جديدًا بالنسبة للأطباء، وثبتت فعاليته لدى المتعافين في دراسات على نطاق ضيق في السنوات الأخيرة ضد أمراض معدية أخرى مثل "إيبولا" "وسارس"، مؤكدًا أن البلازما استخدمتلأول مرة عام 1918 ضد وباء الإنفلونزا الإسبانية، وأمراض أخرى مثل الالتهاب الرئوي البكتيري، معربًا عن أن بلازما الدم تحتوي على كمية كبيرة من المضادات الحيوية القادرة على تقوية مناعة المريض في مواجهة خطر فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن هناك نوع من هذه المضادات يعرف باسم "إي إي جي" وهو متواجد في دماء المصابين والمرضى الذين استطاعوا التغلب على الفيروس. مضيفًا بأن الأطباء حول العالميأملون في الحصول على نتائج إيجابية بخصوص استخدام البلازما في علاج فيروس كورونا المستجد، وذلك لوقف نزيف الوفيات، ولكنهم لم يحسموا بعد إن كان هذا النوع من العلاج يعد كافيًا للقضاء على الفيروس.