أيها الشعب المعطاء الكريم.... أيها البواسل العظام أعرفكم عن نفسى.....اسمى....الثورة.....عنوانى......ساحة التحرير...هتافى...يد بيد من قلب هذا المكان العريق أحييكم...ومن وسط الميدان أناديكم.....الشوق إليكم كبير والظمأ لرؤياكم عظيم..........انتظرت هذه اللحظة التى ستجمعنى بكم أعواما وأعواما ولم أيأس.. ولم أتخاذل...لأننى أمنت بمشيئة الله التى تفعل ما تريد لذا أظهرنى الله للنور من جديد.. صحيح أننى الآن فى صراع كبير بين حقى الذى بدأ منذ أشهر قليلة وبين قدرى الذى أوقعنى مع بعض من الحاقدين والمستغلين الذين يريدون إحباطى والقضاء على، لكننى يا شعبى العظيم أسمع صوتكم وألتمس كلماتكم وأشعر بدفء وحنان أياديكم، لذا أتضرع إلى الله أن يمنحنى القوة لأجعل جبينكم شامخا وملامحكم تعج بالكبرياء واسم أمكم الطاهر يعرش فى عروق كل مصرى أبى........لنصل معا إلى شاطئ الأمان بكل سلاسة وهدوء يا شعبى الهمام: أنا ثورتكم التى ولدت منذ أشهر ما زلت أحبو ببطء لأننى صغيرة العهد ..فتية الزمن غضة طرية لن أستطيع أن أتسلق القمة منفردة لوحدى ..بل معكم وبمساعدتكم وبإيمانكم وبآمالكم الكبيرة فى ... سأحترق من أجلكم لأنير دربكم وأقضى على أعدائكم وأشرع سهامى فى وجه خصومكم. ضعوا يدكم بيدى لنرفع اسم بلدنا عاليا ونمكث بالقمة معا ونصل إلى ذروة المجد منفردين به إلى الأبد لنحقق من خلاله إنجازا كبيرا وطويلا.. أنا ثورتكم التى اخترتموها بملء إرادتكم وبكامل حريتكم سأرافقكم فى مسيرتكم بحلوها ومرها لنرفع شعار الإخلاص والعدل والمساواة...ونلقى بكلمة الأنا إلى الهاوية ونحل مكانها .....المصلحة للجميع....... لكن يا رفاقى لا تستعجلونى ....لا ترهقوني........بل دعونى أسير بروية وهدوء دون ضغط من أحد حتى أعيد حساباتى السابقة وأقف بقطارى فى كل محطة كانت تزعجكم لنسترجع معا سبب مآسينا التى عشنا فيها ونأخذ منها العبر والنصح ونستعيض عنها بأفعال حقيقية وواقعية ترضيكم وترد كرامتكم واعتباركم وتصل بأمانيكم إلى قمة الفرح والسعادة يا شعبى الشجاع.. تفاءلوا بى ....ثقوا بقدراتي....ثقوا بأولادى الذين وقفوا بجانبى طويلا بعد أن تعثرت ولادتى ثلاثون عاما...أظهرونى للنور ...أحاطونى بحب ورعاية وفدونى بدمائهم الطاهرة الذكية.......غاصوا داخل نفوسهم وقاموا بتحدى كبير لها ووضعوا مصلحة بلدهم فوق الجميع.....لن أخذلكم ولن أدنس أسم بلدكم....ولن أتخلى عنكم....لآن أمكم أجمل بلد... حضورها طاغى فى الشرق وقلبها دائما نابضا بالإصرار والحب....بأنها ستتحدى وستمسك النجوم بيدها لتضيء لشعبها المتعطش للحرية والرفاهية والكرامة ..النور والألم أولادى الكرام .. بخلافاتكم الآن...وتجمعكم غير المبرر...واختلاف وجهات نظركم وأرائكم تتركوا المجال للطامعين والموالين وللطغاة والسارقين...وتجعلوا مسيرتى متعثرة وخطواتى غير ثابتة وتصبح الحياة ثقيلة غير قادرة على أخذ القرارات الصائبة وتفسحوا طريقا سهلا للمندسين والحاقدين والمغرضين أن يرمونى بسهولة ويقضوا على أحلامنا معا لذا أتضرع إلى الله أن لا أصبح هرمة أهيم فى الطرقات دون أن أمدكم بالعون والمساعدة وأعيد إليكم حقوقكم التى سلبت منكم وأختار معكم رئيسا ترضوه فى خلقه ودينه ليسير بكم بما يرضى الله أمين يا رب العالمين.....