تونس تستعد لمظاهرات جمعة الصمود وتأجيل محاكمة بن على وابنته

يستعد شباب الثورة التونسية، إلى تنظيم سلسلة جديدة من المظاهرات يوم الجمعة، ودعت الصفحات الثورية التونسية على الموقع الاجتماعى "الفيس بوك" إلى الخروج من جديد فى المظاهرات.
وأكد شباب الثورة فى بيان لهم استعدادهم لتنظيم الاعتصام الثالث فى منطقة القصبة، وحددوا عدد من المطالب التى ستخرج على أساسها مظاهرات جمعة "الصمود" من ضمنها إعادة هيكلة الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة بإقصاء دعاة التطبيع، وإقالة وزيرى العدل والداخلية، واستقلال القضاء ومحاسبة قتلة الشهداء ورموز الفساد والتمسك بموعد الانتخابات فى 23 أكتوبر، بالإضافة إلى إنشاء مجلس أعلى مؤقت للجمهورية التونسية.
وأشار شباب الثورة فى بيانهم، إلى أنه بالرغم من المطالب التى اعتبروا أنها بسيطة لعدم مطالبتهم بإسقاط الحكومة بالكامل، إلا أن هذه المطالب قوبلت بالعنف والوحشية من قبل قوات الأمن واتهموا النظام الحالى فى تونس بأنه مجرد محرك للثورة المضادة.
وأكد عبد الكريم عانسى ناشط سياسى ومدون تونسى، أن شباب ولاية شباب ولاية مدنين خرجوا فى مظاهرات الأمس وصعدوا من احتجاجاتهم، لافتا إلى أن هذه الوقفات فى مدنين هى استعداد لتنظيم مسيرة ضخمة يوم الجمعة.
وأشار العانسى فى تصريحات خاصة ل" اليوم السابع" إلى أن الهدف الأساسى لمظاهرات الجمعة هو دخول ميدان القصبة، لافتا إلى أن الحكومة ووزارة الداخلية يحاولون بشدة منع المتظاهرين من الدخول وتنظيم الاعتصام إلا أنهم مصرين على ذلك.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تم فيه تأجيل النظر فى القضيتين المرفوعتين ضد الرئيس المخلوع وابنته نسرين وزوجها محمد صخر الماطرى إلى يوم 28 جويلية 2011، وقد انطلقت صباح يوم الخميس، محاكمة الرئيس وابنته وزوجها غيابيا وبحضور عدد من المحامين.
وأشارت وكالة الأنباء التونسية الرسمية "وات" إلى أن الإعلاميين التونسيين والأجانب محاكمة غيابية للمتهمين الثلاثة فى القضيتين والمتعلقتين باستغلال موظف عمومى صفته واستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه ولغيره والإضرار بالإدارة ومخالفة التراتيب لتحقيق الفائدة وإلحاق الضرر، وذلك ضد بن على وبمشاركة صخر الماطرى ونسرين، ويواجه المتهمون فى هذه القضايا عقوبات تتراوح بين 5 و10 سنوات سجنا.