* مئات الشبان تجمعوا في ميدان القصبة قرب رئاسة الوزراء وهتفوا: “لسنا خائفين” و“السبسي ارحل“ * اللافتات طالبت باستقلالية القضاء والالتزام بموعد الانتخابات ومحاسبة القناصة وإقالة وزيري العدل والداخلية تونس- وكالات: أطلقت قوات الأمن التونسية اليوم الجمعة قنابل مسيلة للدموع لتفريق مئات من المتظاهرين المطالبين بمزيد من الإصلاحات التي تعهدت بها الحكومة المؤقتة في احتجاج بالعاصمة تونس بعد مرور نحو ستة أشهر على الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتجمع جوالي 700 متظاهر أغلبهم من الشبان بساحة القصبة حيث يقع مكتب رئيس الوزراء قبل ان تفرقهم بسرعة قوات مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع. وردد المتظاهرون فيما أطلق عليه اعتصام “جمعة العودة” شعارات تطالب باقالة مسؤولين تابعين لبن علي وهتفوا “لسنا خائفين” و“السبسي ارحل” في اشارة الى رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي. وكان نشطاد على موقع الفيسيوك دعوا إلى “اعتصام القصبة3′′ للمطالبة بتصحيح مسار الثورة وإنقاذها من الفشل. وتلخصت أبرز مطالبهم في إقالة وزيري العدل والداخلية وتطهير وزارة الداخلية من مسؤولين عملوا مع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إضافة إلى محاسبة كل من تورط في قتل الشهداء أثناء الثورة. وأقام مئات من قوات الشرطة حواجز لمنع وصول المتظاهرين إلى ساحة القصبة من جديد بعد أن فرقوهم باستعمال الهروات والغاز المسيل للدموع. وأغلقوا كل المداخل وأطلقوا غازا مسيلا للدموع على مصلين في جامع القصبة. وأصيب عدد من المتظاهرين بينما رشق شبان الشرطة بالحجارة. وفي سيدي بوزيدالمدينة التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية وانتقلت إلى بلدان عربية اخرى فيما أصبح يعرف بالربيع العربي خرح نحو الف متظاهر يطالبون بإسقاط النظام معتبرين أن الحكومة الانتقالية فشلت في تحقيق أهداف “ثورة الياسمين” في تونس. وقال مهدي الحرشاني من سيدي بوزيد لرويترز عبر الهاتف “الناس محبطون..لم يتغير شيء هنا.” ومن جانبه، قال المدير العام للأمن الوطني التونسي توفيق الديماسي إن قوات الامن منعت الاعتصام لأنه “غير مرخص به قانونيا“. وأضاف في تصريح للتلفزيون التونسي أن السلطات المعنية لم تتلق أي طلب من أي جهة معينة للحصول على ترخيص لتنظيم هذه المظاهرة مشيرا إلى أن رجال الأمن استخدموا الغاز المسيل للدموع “طبقا للقانون” لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا في “مظاهرة غير مرخص بها” الاعتصام في ساحة الحكومة وتعطيل حركة المرور وشل الحركة التجارية بسوق المدينة العتيقة بالقصبة. ورفع المحتجون شعارات طالبوا فيها ب“اعادة تشكيل الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة وإشراك شباب الثورة في القرار السياسي وضمان استقلالية القضاء وتفعيل العفو التشريعي العام والالتزام بالموعد المقرر للانتخابات ومحاسبة القناصة وإقالة وزيري العدل والداخلية“