من الآخر.. مطالب الثورة أن نرى تطهيرا جذريا يأخذ مساره بخطوات أكيدة وفى كل المسارات، نطلب أن نرى أمامنا حكومة ثورية كاملة الصلاحيات تعمل على تحقيق مطالب الثورة والتجاوب الناجز العادل مع مطلب القصاص لكى تهدأ قلوب ضحايا الثورة، نطلب أن نرى تطهيرا للحكم المحلى من أعلاه بحركة محافظين ثوريين جديدة وحتى أدنى درجاته فى مستوى عمد القرى، نريد أن يعلن علينا بيان مدروس بالنوايا تجاه تحقيق المطالب الفئوية المشروعة والارتفاع بالحد الأدنى للأجور بعد موازنته بالحد الأعلى لها وبعد إيقاف أنواع الهدر الأخرى فى الميزانية، نريد أن يعلن علينا جدولا زمنيا قاطعا تنتقل السلطة بموجبه إلى الرئيس المدنى المنتخب من الشعب، من الآخر نحن نعلن عدم قبولنا لهذا التباطؤ فى مطلب التطهير الجذرى وهو المحور فى مطالب الثورة، إن التطهير الجذرى للقضاء لهو الكفيل بإنهاء التباطؤ فى محاكمات الفساد وقتلة الثوار، حتى اليوم لازال قضاة تيار الاستقلال ينادون بضرورة تحقيق هذا المطلب و لا مجيب، حتى الآن لازال هؤلاء القضاة يطالبون باعتماد مشروع استقلال القضاء ولكن هل أزلنا عقليات عهد مبارك التى تعوق ذلك؟. لازالت النيابة العامة تابعة للحكومة فى صورة وزارة العدل و لازال التفتيش القضائى تابعا لوزارة العدل وسيفا تابعا للسلطة التنفيذية مسلطا على القضاة، لازال القضاة الذين يتهمهم قضاة تيار الاستقلال بأنهم كانوا أداة النظام فى أماكنهم والشهود عليهم كثيرون من زملائهم، لدى هؤلاء القضاة من تيار الاستقلال القوائم جاهزة لتطهير القضاء من كل من كانت علاقاته مع جهاز أمن الدولة حاكمة وكل من اشترك فى تزوير الانتخابات منذ 2005، كيف لجماهير الثورة أن تثق فيمن أعدوا تقارير الطب الشرعى لقضية الشهيد خالد سعيد، أليس واجبا إصلاح كل هذا الخلل لكى تستريح نفوس الثوار؟. كيف لنا أن نستريح و نحن جميعا نرى التأجيلات بالشهور لقضايا الثورة، وكيف لنا أن نأمن على مصير الثورة ونحن نرى كل هذا التراخى والكلام على إجازة صيفية وما كان له أن يثار أصلا، أكان الأمر يحتاج ثورة ثانية ليتم تخصيص دوائر لمحاكمات الثورة ؟. تطهير القضاء هو الأمل ومازلنا نرى مراوغة ويستغربون هم غضب الثوار، حتى الآن مازال لواءات العادلى يتحكمون فى الداخلية ويعوقون محاولات تطهير الوزارة، حتى الآن لم نرى استتبابا للأمن وعجلة الإنتاج معوقة ولا يريدون للثوار أن يغضبوا، إن الضباط الشرفاء بوزارة الداخلية لقادرون على تنفيذ المهمة لو أزيح من طريقهم من يقفون كحجر العثرة، الثوار معتصمون سلميا فى ميدان التحرير وفى جانبهم حق كثير وعلى الوجه الآخر عليهم الحرص على عدم تعطيل المصالح أو أرزاق المواطنين وعدم إتاحة الفرصة لأى دعاوى تسعى إلى ذلك.. يا رب الخير والنهضة لمصر.