صرح شريف البلتاجى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، بأن وفدا من الاتحاد الأوروبى، سيصل إلى مصر خلال الأسبوع الجارى، لبحث أزمة فرض حظر على استيراد البذور والحبوب المصرية حتى آخر أكتوبر القادم. وأعرب البلتاجى اليوم، السبت، عن قلقه إزاء إمكانية أن يؤثر هذا الحظر على الصادرات الزراعية والغذائية المصرية بشكل عام. وقال، إن هذا القرار خطير، ويتعلق بالصادرات المصرية بأكملها، حيث إنه لا يؤثر على الحاصلات المعنية بالإيقاف فقط، بل قد يمتد إلى باقى الحاصلات ومنتجات الصناعات الغذائية المصرية، كما أن التخوف الرئيسى من هذا القرار ناتج عن إمكانية إضراره بسمعة الصادرات الزراعية والغذائية المصرية. وأكد البلتاجى أن العديد من الجهات المعنية فى مصر على رأسها وزارات الصناعة والتجارة الخارجية والزراعة والصحة، تعمل حاليا على إعداد خطة عمل لاحتواء الأزمة والرد على هذه الاتهامات خلال زيارة الوفد الأوروبى. وأوضح أن الاجتماعات مستمرة منذ أكثر من يوم، وتشارك فيها عدة جهات معنية، مثل المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية والتصديرى للسلع الغذائية وهيئة الحجر الزراعى بوزارة الصحة والمعامل المركزية بوزارتى الصحة والزراعة وهيئة الرقابة على سلامة الغذاء وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات، وذلك لبحث الوضع وإصدار بيان رسمى موحد للرد على قرار الاتحاد الأوروبى. وأشار البلتاجى، إلى أن الجانب الأوروبى أبدى تفهمه واستعداده للتعاون مع مصر لمعالجة هذه الأزمة، ولكن المسئولين الأوروبيين أعربوا فى الوقت نفسه عن قلقهم الشديد، نظرا لوقوع حالات وفاة فى فرنسا وألمانيا نتيجة الإصابة ببكتريا أى كولاى السامة. يذكر أن الاتحاد الأوروبى فرض حظراً على استيراد البذور والحبوب المصرية حتى آخر أكتوبر القادم، للاشتباه فى أن حلبة مصرية تم استيرادها عام 2009 هى السبب فى تفشى بكتيريا "إى كولاى" السامة فى أوروبا مؤخرا.
