بعد تأجيل انتخابات "المعلمين": ارتياح "إخوانى".. وقلق بين المستقلين

أحدث قرار مجلس نقابة المهن التعليمية بتأجيل المرحلة الأولى من الانتخابات من 9 يوليو الجارى ل 14 سبتمبر المقبل، انقساماً بين المرشحين لخوضها على مقاعد اللجان النقابية.
ففى الوقت الذى سادت فيه حالة من الارتياح بين صفوف مرشحى جماعة الإخوان المسلمين "قوائم الإصلاح والتغيير" بسبب التأجيل، أبدى المرشحون المستقلون والمعبرون على التيارات القومية واليسارية تحفظهم على قرار مجلس النقابة، ليس لأنهم يريدون إجراء الانتخابات فى موعدها وإنما لأن التأجيل سيضمن للمجلس الحالى تسيير أعمال النقابة لشهرين مقبلين.
وقال الدكتور محمد زهران، مرشح مستقل فى اللجنة النقابية بإدارة المطرية التعليمية، إن التأجيل يعنى بقاء الدكتور محمد كمال سليمان، الأمين العام الحالى، على رأس النقابة، وتابع "كنا نتمنى استناد التأجيل على حكم قضائى حتى يتم إبعاد المجلس الحالى وتشكيل لجنة مستقلة لتسيير عمل النقابة"، معتبراً أن الهدف الأساسى للمستقلين هو إبعاد بقايا الحزب الوطنى "المنحل" عن التشكيلات النقابية ل"المهن التعليمية".
فيما أكد محمد عبد الحكيم، منسق معلمى الإخوان فى نفس المنطقة، أن التأجيل يبدو مريحاً للإخوان لأنه سيتيح لهم الفرصة لتعريف المعلمين بتفاصيل برامجهم، لكنه استطرد قائلاً "فى الحالتين كنا مستعدين لخوض الانتخابات"، وذكر أن التأجيل ل 14 سبتمبر لن يتعارض مع استعدادات الجماعة المكثفة لخوض الانتخابات البرلمانية فى نفس التوقيت، لافتاً إلى ما سماه قدرة الاخوان تنظيمياً على الفصل بين المسارين.
من جهته رأى عبد الناصر إسماعيل، العضو المؤسس لاتحاد المعلمين المصريين بالجيزة، أن تأجيل الانتخابات لن يؤدى لجديد فى ظل استمرار العمل بالقانون 79 لسنة 69، مطالباً بالتأجيل حتى مطلع العام الجارى حتى يتمكن برلمان منتخب من وضع تشريع جديد ينظم عمل "المهن التعليمية".