محكمة الجنايات الجزائرية تبدأ إعادة محاكمة الإرهابى "أبوجهاد المصرى"

بدأت محكمة الجنايات، بمجلس قضاء ولاية الجزائر العاصمة اليوم، أولى جلساتها لإعادة محاكمة الإرهابى ياسر سالم المكنى "أبوجهاد المصرى"، الذى يحمل الجنسية الجزائرية والمصرية، بعد قبول النقض الذى قدمه عقب صدور حكم ضده بالسجن لمدة 15 عاماً فى عام 2007، عقب إدانته بتهم تجنيد جزائريين للجهاد بالعراق ومحاولة تفجير مركز الدعوة اليهودية فى المدن الإسلامية الكائن مقره بتونس، وتمويل إجراء عمليات جراحية لإرهابيين جرحوا أثناء قصف مروحى لمواقع إرهابية من طرف الجيش.
كما كانت نفس المحكمة قد قضت فى نفس القضية خلال عام 2007 بالسجن بالمؤبد ضد كل من، محمد حاج نعاس ولحمر عواد، بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية والتقتيل والاغتيالات التى طالت أفرادا من الجيش الجزائرى وأجهزة الأمن. وقد استمع رئيس المحكمة بن عمران ربيعة اليوم إلى استجواب المتهم ياسر سالم 49 عاما بحضور محامى الجماعات الإسلامية المصرى منتصر الزيات، والذى نفى كل الوقائع المنسوبة إليه.
وقال ياسر سالم أثناء استجوابه، "فرضا إننى قمت بكل هذه الأعمال، فلماذا لم أستفد من إجراءات المصالحة الوطنية، على غرار قياديى الجماعات الإرهابية؟"، كما ادعى أنه موّل العمليات الجراحية لصالح الإرهابيين تحت طائلة التهديد بتصفية عائلته.
وبالنسبة للمتهمين محمد حاج نعاس (30 عاما) ولحمر عواد (48 عاما)، فقد أنكرا أثناء استجوابهما كل الوقائع المنسوبة إليهما، والمتمثلة فى المشاركة فى عدة عمليات إرهابية بولايات سيدى بلعباس وعين الدفلى وغليزان وتيسمسلت، والتى أودت بحياة أكثر من 200 شخص من بين عناصر الجيش والدرك الوطنى والحرس البلدى (بواسطة الهجوم على ثكنات وكمائن) وكذلك من المدنيين الأبرياء.
كانت المحكمة العليا فى الجزائر قد وافقت على الطعن الذى تقدم به المتهمون الثلاثة بشأن هذه الأحكام، وأحالت القضية مرة أخرى أمام نفس الجهة أى محكمة جنايات العاصمة ليتم محاكمتهم من جديد.