عقدت نقابة المحامين وعدد من الأحزاب والتيارات السياسية بمطروح مساء أمس الثلاثاء، بمدينة مرسى مطروح مؤتمر الثورة الأول لمناقشة وتحديد الموقف النهائى من الفساد والمفسدين فى مطروح وكافة القضايا الراهنة، وتناول المؤتمر العديد من القضايا وخرج بمجموعة من التوصيات على رأسها المطالبة برحيل محافظ مطروح اللواء طه بسبب تراجع الخدمات وانعزاله عن المواطنين ورفض مقابلة المواطنين. رأس المؤتمر ممدوح الدربالى نقيب محامى مطروح وكما جلس على المنصة بجواره فؤاد زغلول أمين حزب الإخوان المسلمين "العدالة والحرية" وسيد عباس أمين حزب التجمع وعلى عبد المنعم رئيس جمعية محاربة الفساد بمطروح، وبمشاركة قيادات حزبية وشعبية ونشطاء حقوقيين. حضر المؤتمر حوالى 300 شخص من أهالى مطروح، شارك عدد منهم فى المناقشات والمداخلات حول القضايا الملحة بمطروح والتى تهم كل المواطنين وعلى رأسها تفاقم أزمة مياه الشرب بالمحافظة وفساد بعض قيادات المحافظة، كما استعرض المؤتمر الفساد فى ملف الاستثمار بالساحل الشمالى وفساد إدارة الاستثمار التى كانت تمنح الأراضى لرموز النظام السابق. وطالب ممدوح الدربالى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بالحضور إلى مطروح للوقوف على مشكلاتها وقضاياها التى تفاقمت، وأشار إلى أن المرافق والخدمات ليست متوفرة بمطروح بالشكل الكافى لخدمة أبنائها، وأن أبناء مطروح وطنيون وينتمون إلى هذا البلد الطيب وهم جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب المصرى، وقال نحن حماة حدود مصر الغربية نزود عنها بدمائنا وأرواحنا. وأكد الدربالى أن الثورة لم تكتم بعد بمطروح وطالب بالعمل على القضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين بمطروح. وكرر المشاركون فى المؤتمر انتقاد سلبية محافظ مطروح الذى يغلق بابه فى وجه المواطنين وطالبوا برحيل المحافظ، كما انتقدوا الفساد الذى استشرى بمطروح ورموز وفلول الوطنى المنحل. وخرج المؤتمر بعدة توصيات على رأسها رحيل محافظ مطروح وإعطاء الأولوية لأبناء مطروح فى الوظائف العليا والقيادية وعدم قصرها على من يأتى إليها من المحافظات الأخرى، والدعوة لإنشاء المجلس الوطنى المصرى ليتولى مناقشة وحل القضايا التى تعرقل سبل التقدم والتنمية بمصر، واتفق الحاضرون وتم الإعلان عن عقد المؤتمر الثانى يوم الثلاثاء المقبل، لمواصلة ومناقشة كل القضايا التى تهم أهالى مطروح.