عقد أمس بمدينة مرسي مطروح مؤتمر موسع للصلح بين الاقباط والمسلمين لتصفية الخلافات واعادة روح المودة والحب بين الاشقاء نتيجة للاحداث الطائفية. التي وقعت في منطقة الريفية بمدينة مرسي مطروح يوم الجمعة الماضي وحضر المؤتمر السيد أحمد حسين مصطفي محافظ مطروح وفضيلة الشيخ شوقي عبداللطيف أيوب وكيل أول وزارة الأوقاف والانبا باخوميوس مطران مطروح والبحيرة وشمال افريقيا والقيادات التنفيذية والشعبية بمطروح وعدد كبير من الاقباط والمسلمين بالمحافظة. وأكد وكيل أول وزارة الأوقاف علي حرية العقيدة في الاسلام, موضحا أن الدين لله والوطن للجميع وان الاسلام أمرنا ان ننظر إلي الغير كنظرتنا لانفسنا وان نصون الغير في ماله وعرضه ودمه وانه لا إكراه في الدين وان نحترم أهل الكتاب فقد اوصانا الرسول بالاقباط في مصر وأكد الرسول ذلك في حديث متفق عليه. ومن ناحيته أكد الانبا باخوميوس مطران مطروح ان المسيحية تدعو إلي السلام مثل الاسلام وان روح المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات وحرية العقيدة يجب ان نحافظ عليها حتي نستطيع ان نحيا حياة آمنة مستقرة وأن العلاقة الوثيقة والقوية بين الاقباط والمسلمين في مصر لن تتأثر ابدا بأي أحداث شغب فردية لاتعبر عن طبيعة مجتمعنا الذي تسوده الوحدة الوطنية ووحدة الهدف والمصير. وأكد السيد أحمد حسين مصطفي محافظ مطروح أن مطروح آمنة يسودها روح الحب والمودة بين الاقباط والمسلمين وان تلك الاحداث دخيلة علي المجتمع المطروحي الذي لم تحدث به من قبل تلك الاحداث الفردية. واضاف السيد علي خيرالله فضل أمين الحزب الوطني بمطروح أنه تم قبول تبرعات من الاقباط والمسلمين من أبناء مطروح بلغت100 ألف جنيه للمساهمة في تخفيف آثار الخسائر المادية التي اصابت بعض المواطنين من جراء تلك الاحداث التي وقعت يوم الجمعة الماضي. وفي نهاية المؤتمر تم توقيع اتفاق مصالحة بين الاقباط والمسلمين بمنطقة الريفية بمطروح التي وقعت بها أحداث الشغب وتضمن الاتفاق علي اعتبار ان ما حدث كأنه لم يكن بين الطرفين واعادة الود والحب والأمان بين الاقباط في تلك المنطقة. View مدينة مرسي مطروح in a larger map وكانت قد عقدت مساء أمس الأول جلسة صلح تحضيرية في منطقة الريفية التي وقعت بها الاحداث الطائفية وحضرها اللواء حسين فكري مدير أمن مطروح والانبا باخوميوس مطران مطروح والبحيرة وشمال افريقيا والشيخ أحمد عبدالمؤمن يونس مدير عام أوقاف مطروح وعدد كبير من عمد ومشايخ وعواقل قبائل مطروح وأهالي منطقة الريفية من الاقباط والمسلمين. وتبادل الاقباط والمسلمون التحية بالايدي مؤكدين روح المودة والحب والاخوة بين الطرفين رافضين أحداث الشغب الأخيرة التي شهدتها هذه المنطقة التي يعيش بها المسيحون والمسلمون في أمان وسلام جنبا إلي جنب. وأكد الانبا باخوميوس والشيخ أحمد عبدالمؤمن خلالها أن ما حدث لايعبر عن الحقيقة الواضحة للعيان بأن الاقباط والمسلمين في تلك المنطقة يعيشون في إطار الحب والسلام وان ما حدث هو دخيل علي تلك العلاقة التي تربط بينهما.