خبراء ل CNN: الصين تحتاج لوجود عسكرى لتصبح قوة عظمى حقيقية

أكد العديد من الخبراء والمحللين السياسيين أنه حتى تصبح الصين قوة عظمى حقيقية، فإن نفوذها الخارجى لا يجب أن يقتصر فقط على القطاعات الاقتصادية، بل ينبغى أن يتضمن أيضاً وجوداً عسكرياً ملموساً يؤثر فى الأحداث والتطورات السياسية الجارية.
وأشارت شبكة CNN الأمريكية فى تقرير لها اليوم عن الصين إلى أن كثير من المراقبين ينظرون للصين باعتبارها "قوة عظمى صاعدة"، مع تنامى الدور الخارجى للعملاق الآسيوي، سواء سياسياً أو اقتصادياً،مشيرة إلى أنه على صعيد القارة الآسيوية تكاد تكون الصين بالفعل هى القوة الكبرى الوحيدة، رغم بعض المنافسة التى قد تواجهها من قبل اليابان أو الهند، أما على الصعيد العالمي، فقد بدأ النفوذ الصينى يتسع إلى مناطق مختلفة من العالم، من بينها القارة الأفريقية، وأمريكا اللاتينية، بل امتد أيضاً إلى بعض المناطق فى القارة الأوروبية.
ونقلت الشبكة الامريكية عن لورنس سايز، أستاذ العلوم السياسية فى مركز الدراسات الشرقية والأفريقية بالعاصمة البريطانية لندن، قوله إن "الصين حينما تقرر أن تضم تايوان إليها، فعند ذلك تكون قد أصبحت قوة عظمى.. ولا مجال للشك أو التساؤل.. فإنه سيكون هو ذلك اليوم."
وبينما يعتقد سايز أن الصين قد تصبح القوة العسكرية الأولى فى العالم بعد 20 عاماً، فإنه يشدد على أن "النقطة المحورية هى القوة العسكرية، أن تكون لديك القدرة على تهديد جيرانك، التهديد بعمل عسكرى مع القدرة على مواجهة التحديات، الصين تدرك حتى اللحظة أنها ستخسر أى حرب مع الولايات المتحدة اليوم."
من جانبه، يرى ألكسندر نيل، الباحث فى الشؤون الآسيوية بمعهد "رويال يونايتد سيرفسيز" فى لندن، أنه "عندما يصبح بإمكانها أن تشكل تحدياً حقيقياً (عسكرياً) للولايات المتحدة، فإنه سيكون ذلك اليوم الذى تصبح فيه قوى عالمية عظمى، تكون لدى قواتها القدرة على الوصول والانتشار فى أماكن مختلفة من العالم، مع القدرة على حماية مصالحها."
وقالت CNN إلى أنه عادةً ما ينفى كبار القادة العسكريين فى الصين أن تكون بلادهم تسعى لأن تصبح قوة عسكرية عظمى، ومؤخراً وجه رئيس الأركان العامة للجيش الصيني، الجنرال تشن بينج ده، رسائل واضحة إلى نظرائه فى الولايات المتحدة، بأن هناك "فجوة تتسع بازدياد" بين الجيشين الأمريكى والصينى ، وقال الجنرال الصيني، خلال زيارة نادرة قام بها إلى واشنطن فى مايو الماضي، إن العلاقات بين البلدين تعانى المشاكل عندما "يتم تجاهل بكين"، وقال فى خطاب ألقاه فى كلية الدفاع العسكرى بالعاصمة الأمريكية: "من الطبيعى والضرورى حصول تعاون بين الجيشين فى طريق السلام والاستقرار"، وأكد أن بلاده لا يمكنها مجاراة القدرات العسكرية الهائلة للولايات المتحدة.