قال الدكتور حسين العطفى، وزير الموارد المائية والرى، إن مصر تفتح صفحة جديدة مع جميع دول حوض النيل بعد الثورة، مشيراً إلى أن زيارة الدكتورعصام شرف رئيس الوزراء إلى دول السودان وإثيوبيا وأوغندا مهدت الطريق لإعادة مصر الى ريادتها الأفريقية، وأكدت على عمق العلاقات المصرية - الإفريقية، وأنه وجه الدعوة لرؤساء هذه الدول لزياة مصر، ووعد ميلس زيناوى رئيس وزراء إثيوبيا، بزيارة مصر قريبًا. وأكد العطفى خلال الندوة التى عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة حول حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، والتى حضرها عدد من سفراء الدول الافريقية بالإضافة الى سفراء الهند وتركيا مساء أمس السبت، أنه تم تقديم الشكر باسم الحكومة المصرية للموقف الإثيوبى بتأجيل التصديق البرلمانى على الاتفاقية الإطارية لمبادرة حوض النيل لما بعد الانتخابات الرئاسية فى مصر. وأضاف العطفى: "نسعى فى إطار الشراكة مع دول النيل لتنفيذ مشروعات مشتركة لاستقطاب فواقد المياه فى أعالى النيل ومحاربة التلوث فى مجرى النيل بطوله من المنبع وحتى المصب"، مشيراً إلى أن الرؤية المستقبلية للتعاون مع دول حوض النيل خلال المرحلة القادمة ترتكز على تحقيق المصالح المشتركة فى جميع المجالات دون الإضرار بأى دولة والتعاون مع دول حوض النيل اقتصاديا وشعبيا وثقافيا واجتماعيا، فضلا عن التناول الإعلامى لملف حوض النيل بموضوعية ومصداقية تحقق التقارب وبناء الثقة بين شعوب دول حوض النيل، إضافة إلى توجيه الاستثمارات المصرية لدول حوض النيل، وذلك من خلال خريطة تعدها الوزارات والجهات المعنية من بينها وزارات التعاون الدولى والخارجية والصناعة والتجارة وغيرها. وكشف عن أنه يتم الاعداد حالياً لعقد أول اجتماع للجنة الفنية الثلاثية "المصرية – الإثيوبية – السودانية" المشتركة لدراسة سد "النهضة الإثيوبي" و"الألفية " سابقاً والذى تعتزم أثيوبيا إنشاءه على النيل الأزرق من الحدود السودانية لرفع إنتاج الطاقة الكهرومائية لديهم إلى 10 آلاف ميجاوات خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث إنه سيحجز خلفه 62 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يعد تقريباً ضعف بحيرة تانا، ومن الطبيعى أن يستغرق الأمر سنوات قلائل قبل أن يصل هذا السد إلى كامل قدرته من حيث حجز هذه المياه مما سيؤدى إلى التأثير على حصة مصر من مياه النيل. ومن جانبه وصف الدكتور عماد أبو غازى ما حدث فى حق الدول الإفريقية منذ محاولة اغتيال مبارك، فى أديس أبابا جريمة مصرية فى حق علاقتنا بالدول الإفريقية حيث إنها أدت لتدهور كبير فى العلاقات مشيراً إلى أنه يتم السعى إلى زيادة التبادل الثقافى مع كل الدول الإفريقية للتعريف بمصر ونهضتها وإقامة بعض المهرجانات التى تساعد مصر فى العودة مرة أخرى إلى أفريقيا.