اعرب الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية عن سعادته بما أعلنه رئيس وزراء اثيوبيا بتأجيل التصديق علي الاتفاق الاطاري لدول حوض النيل لما بعد انتخابات الرئاسة مضيفا ان هذا ما نتوقعه من اثيوبيا. ومشيرا إلي وفد الدبلوماسية الشعبية الذي يزور اثيوبيا الآن, وسيقوم الدكتور عصام شرف بجولة افريقية الاسبوع المقبل تشمل كلا من اثيوبيا واوغندا والكونغو. جاء ذلك عقب محادثات العربي مع نظيره الصيني يانج جيه تشي مساء أمس.. وصرح الوزير الصيني عقب اللقاء بأن المباحثات بين الطرفين كانت ممتازة وقد استفاد من حكمة الوزير المصري مضيفا ان العلاقات المصرية الصينية تسير علي الطريق الصحيح مشيرا إلي ان الحكومة المصرية في الفترة الانتقالية تفعل الكثير من اجل الاستجابة لمتطلبات الشعب المصري وان الصين ستعمل جاهدة من أجل علاقات مثمرة بشكل اكبر مع مصر. وكانت مهمة وفد الدبلوماسية الشعبية المصري الذي يزور اثيوبيا حاليا, قد نجحت وقرر رئيس الوزراء الاثيوبي ميلس زيناوي تجميد بناء سد الالفية وتجميد الاتفاقية الإطارية التي وقعتها دول حوض النيل باستثناء مصر والسودان لحين استقرار الامور السياسية في مصر. وجاء القرار عقب اجتماع زيناوي امس بالوفد المصري. وقال عبدالرازق عيد المنسق العام لاتحاد شباب الثورة واحد اعضاء الوفد ان زيناوي وافق ايضا علي السماح للجنة من الخبراء والعلماء والمهندسين المصريين والسودانيين والاجانب بدراسة ومشاهدة السد للتأكد من عدم اضراره بحصة مصر في مياه النيل. علي صعيد متصل اكد اعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية انهم جاءوا برسالة حب بعد ثورة25 يناير بحثا عن غد مشرق وتعزيز التعاون بين القاهرة واديس ابابا مشيرين إلي ان مصر عادت إلي افريقيا بعد الثورة. وقال عبدالحكيم عبدالناصر اننا جئنا بين اخواننا لنضع ايدينا في ايدي اخواننا الاثيوبيين من أجل تنمية منطقة حوض النيل وان يكون نهر النيل دافعا للوحدة بيننا وليس للانقسام. وطالب د. محمد أبوالغار عضو الوفد المصري بطي صفحة الماضي وبدء مرحلة جديدة بعد25 يناير وقال اننا كوفد شعبي نتحرك بعد ان شعرنا بان الحكومة الحالية تمثل المصريين وان الحكومات السابقة لم تكن تعبر عنا. واكد ان جميع المواطنين في دول حوض النيل لهم نفس الحقوق والتنمية والماء والكهرباء وان ذلك يجب ان يحدث في إطار تعاون بين دول حوض النيل من أجل التنمية المستدامة في هذه الدول. ووصف الدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية والري تصريحات رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي بالايجابية وتعكس الروح الجديدة لعلاقة مصر بدول حوض النيل بعد ثورة25 يناير. وقال العطفي ان تأجيل توقيع البرلمان الاثيوبي علي الاتفاقية الإطارية تعد مبادرة مشجعة لاستباق الزيارة المرتقبة للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لاثيوبيا وتعكس نجاح زيارة الوفد الشعبي المصري لاديس ابابا, وكذلك لقائه بالسفير الاثيوبي محمود دردير غيدي والتي جرت الاسبوع الماضي بمقر وزارة السري وتم خلالها استعراض التوجه المستقبلي لعلاقات البلدين. اضاف وزير الري في أول تعليق علي تصريحات زينادي ان الفترة المقبلة ستشهد تعزيزا لمجالات التعاون بين مصر واثيوبيا في جميع المجالات, منوها إلي ان مقترح رئيس الوزراء الاثيوبي بتشكيل لجان من بلاده والسودان ومصر للنظر في سد الالفية, يعد مقترحا صائبا, منوها في هذا الصدد لحرص مصر علي عدم رفض اي مشروع في مصلحة اثيوبيا وبقية دول النيل طالما لم ولن يضر بحصتها من المياه.