نظمت البورصة المصرية، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية عضو مجموعة البنك الدولى ومنظمة الأممالمتحدة للمرأة وشبكة الاتفاق العالمى في مصر ومركز المديرين المصرى، مؤتمراً بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة لتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة وزيادة مشاركة المرأة في الاقتصاد المصرى. وافتتحت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، سحر نصر والحضور، جلسة تداول اليوم، الاثنين، بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، بحضور محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، وليد اللبدى، المدير القطري لمصر وليبا واليمن لدى مؤسسة التمويل الدولية، ومايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة وممثلين عن كافة الجهات المهتمة بدعم وتمكين المرأة.
وفِي هذه المناسبة، أعرب محمد فريد، رئيس البورصة المصرية عن التزامه الكامل بدعم جميع الجهود الهادفة لتمكين المرأة وتعزيز دورها فى مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية باعتبارها شريك رئيسى في تحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة.
وأكدت الوزيرة، أن التمكين الاقتصادي للمرأة على نحو متوازن يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن قانون الاستثمار نص على المساواة بين الجنسين، مؤكدة دعم الوزارة لسيدات الأعمال ومشروعات المرأة، بتخصيص نحو 50% من المنح للمرأة.
وقدمت الوزيرة التهنئة لكل سيدات مصر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وتمنت لهم مزيد من التقدم والمشاركة في دعم اقتصاد مصر.
وتابع فريد، أن مجلس إدارة البورصة يضع نصب أعينه دعم قضايا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، موضحا أن كافة المؤسسات الدولية تؤكد أن تمكين المرأة في سوق العمل يؤدى إلي زيادة معدلات النمو الاقتصادى ويحسن من حياة المواطنين .
وأشار رئيس البورصة، إلى أن الدراسات العالمية أثبتت أن مشاركة المرأة في المناصب القيادية العليا يصب بشكل إيجابى في تحسين أداء الشركات، وهو الأمر الذى ستعمل البورصة على تعزيزه لدى الشركات المقيدة.
وتابع قائلا، "معدل تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المقيدة ارتفع الى 10,2% خلال عام 2018 مقابل 9,6% خلال عام 2017 ، ليؤكد رئيس البورصة أن قرابة 45% من الشركات المقيدة بالبورصة لديهم على الأقل سيدة واحدة عضوا في مجلس الادارة".
وكانت البورصة قد وقعت مذكرة تفاهم مع كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية في يوليو 2017 لتعزيز مشاركة وتمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المقيدة بالبورصة.
وتعمل البورصة المصرية بالتنسيق مع الجامعة الأمريكية على خلق قاعدة بيانات للكوادر النسائية القادرة على الالتحاق بمجالس إدارة الشركات، بالتوازي مع مراقبة تطور مشاركة المرأة في مجالس إدارة الشركات المقيدة.
وصرح وليد اللبدى مدير مؤسسة التمويل الدولية في مصر وليبا واليمن: "أن النساء توفر خبرة قيمة ووجهات نظر هامة للشركات لا يمكن إنكار تأثيرها على أداء الشركة، وحان الوقت أن لتأخذ المزيد من الشركات المصرية ذلك بعين الاعتبار".
ومن جانبها قالت مايا مرسى، رئيس المجلس القومي للمرأة، أن التمثيل العادل للمرأة في المجتمع يدعم جهود الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وحضر المؤتمر الذى حمل اسم "قرع الأجراس من أجل المساواة بين الجنسين" قادة الأعمال والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين وأعضاء المجتمع المدني وسواهم من الشركاء الرئيسيين، حيث تم تسليط الضوء على الجدوى الاقتصادية من عملية المساواة بين الرجل والمرأة.
وشهد المؤتمر مشاورات ومباحثات حول أهمية المرأة في الاقتصاد المصرى، بالتوازي مع التوعية بالجدوى الاقتصادية من التمكين الاقتصادى للمرأة والفرص المتاحة أمام القطاع الخاص لتعزيز المساواة بين الجنسين والنهوض بالتنمية المستدامة.
وعرضت مؤسسة التمويل الدوية خلال المؤتمر نتائج دراسة جديدة عن دور النساء في مجالس الإدارة وخلصت الدراسة إلى تفوق أداء الشركات المصرية التي تراعى التنوع بين الجنسين في مجالس الإدارة على الشركات التي تقتصر مجالسها على الذكور.
كما لاحظت الدراسة التى حملت اسم "النساء في المجالس" تمتع هذه الشركات بأرباح أعلى وديون أقل وسياسات.
