هدد أعضاء شعب البوتاجاز بالغرفة التجارية بالإسكندرية بإغلاق مستودعاتهم إذا لم يتم إلغاء اللجنة الرباعية الموجودة بالقاهرة، لافتين إلى أنها تقوم بتوزيع الحصص بشكل عشوائى مع وضع الواسطة والمحسوبية فى الاعتبار، خاصة أنها تقوم بتوزيع نصف الحصص فى الأماكن الجاذبة للسكان، وتوزيع أكثر من الحصة المقدرة فى المناطق الطاردة للسكان ودخلها الغاز الطبيعى دون مراعاة لزيادة السكان. كما لفت أعضاء الشعبة وأصحاب المستودعات إلى أنهم أصبحوا كبش فداء للثورة والحكومة والمواطنين وغيرهم، حيث بدأوا فى اشتباكات مع السلفيين الذين يعتقدون فى تسببهم فى الأزمة، فيقومون بمطاردتهم والاعتداء على السيارات التى تقوم بالتوزيع، مما يؤدى إلى ضياع عدد من الأسطوانات وفقدانها. وأشار أصحاب المستودعات فى اجتماعهم عصر اليوم بالغرفة التجارية مع مسئولى شركة بتروجاز، ومن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمحاولة الوقوف على أسباب أزمة البوتاجاز وعلاجها، إلى أنهم أصبحوا عرضة أيضاً للبلطجة بعد تهديداتهم بتفجير المستودعات والمرور أمامهم بزجاجات النيران. من جانبه، أكد مجدى على حسب الله مدير إدارة المبيعات بشركة بتروجاس، أن الإسكندرية هى المحافظة الوحيدة التى ليس لديها أزمة فى البوتاجاز، ولكن المشكلة عامة وهناك نقص فى الأرصدة، وسوف يتم توزيع الاسطوانات على المناطق بمعرفة إدارة التمويل من شهر يونيه القادم، وأى بيانات سيحتاجها التمويل فسوف يتم مده بها، مشيراً إلى أنه ليس هناك حل للمشكلة إلا بوصول الغاز، وهو أمر يرجع إلى ظروف البلد وسياستها. وقال صلاح عبد العال رئيس الشعبة، إن أزمة البوتاجاز تحدث سنوياً، لكن أزمة ما بعد الثورة هى أشد الأزمات، خاصة أن بعض المواطنين تحول إلى بلطجية، مطالباً بعدم منح تراخيص لمستودعات أخرى فى المحافظة لأن الغاز الطبيعى يدخل بكثافة مما يضيق بحال أصحاب المستودعات.