فيديو.. غسيل المحطات بالوادى الجديد للقضاء على تلوث مياه الشرب

الوادى الجديد – ماهر أبو نور
يعانى أهالى محافظة الوادى الجديد من تغير لون مياه الشرب فى بعض الأوقات وتحولها إلى اللون البنى والأحمر بصورة ملفتة وهو ما يتسبب فى إثارة مخاوفهم أن المياه ملوثة ولا تصلح للاستخدام الآدمى، حيث تعود المواطنون على رؤية تلك الألوان الغريبة فى مياه الشرب فور فتح الصنبور فى الصباح الباكر وتظل تلك الرواسب لمدة لا تزيد عن دقيقة غالبا وقد تمتد لدقائق فى حالة كثرة الرواسب المخزنة من ارتداد المياه عن محطة التنقية إلى الشبكة بعد قطع المياه طوال ساعات الليل حيث لا تعمل المحطات فى الفترة من العاشرة مساءا وحتى السادسة صباحا.
ويرجع سبب وجود اللون الأحمر والبنى فى مياه الشرب فى أغلب آبار المحافظة هو بسبب انتشار أكاسيد الحديد والمنجنيز بنسبة أعلى من المسموح به وهو ما يتسبب فى وجود تلك الألوان بصورة واضحة حيث كان الأهالى قديما يعتمدون على ترسيب المياه فى الأوانى الفخارية لتنقيتها من تلك الرواسب ومع تطور المنظومة الخدمية أصبحت محطات تنقية المياه ضرورة ملحة فى كافة الاحياء والمدن والقرى بالمحافظة والتى تعمل بكامل طاقاتها لتنقية المياه من الرواسب وفقا لنظام معالجة متكامل يعتمد على عدة مراحل فى العمل.
ورصدت عدسة اليوم السابع خطة رئاسة مركز الخارجة لعمل احلال وتطهير لكافة محطات المياه على مستوى المدينة بإجمالى 17 محطة تنقية تم فيها فك كافة اجزاء المحطات وإعادة عسلها بالكامل حيث يتم عملية غسيل أبراج الاكسدة لمحطات المياه من رواسب الحديد أثناء مرور المياه من البئر داخل البرج وغسيل الأوانى البلاستيك وإعادتها داخل برج الاكسدة بعد اتمام عملية النظافة من الشوائب وترسبات الحديد اثناء مرور المياه بالبرج وتم اعادة تركيبه وتشغيله. كما يتم غسيل الأحواض العكرة وتنظيفها من الرواسب وتشغيل المحطات بالمعادلات الكيميائية المتبعة لضمان تفعيل عمليات الأكسدة وخروج المياه نقية وصالحة تماما للشرب.
وشارك المهندس مجدى الطماوى رئيس مركز ومدينة الخارجة فى جميع أعمال التطهير والغسيل للمحطات وكان أول المشاركين فى العمل لتحفيز العاملين بقطاع مياه الشرب على إنجاز تلك المهام الشاقة، حيث استغرق عمل التطهير والغسيل أكثر من شهر ونصف بصفة مستمرة ودون توقف وتم إعداد تقارير وافية عن أعمال التطهير ومستوى نظافة محطات المياه وكفاءتها فى العمل لرفعها إلى الجهات المختصة لتقييم التجربة.
وقال الطماوى فى تصريح خاص إن أعمال الغسيل والتطهير لكافة المحطات تتم بصفة دورية ولكن بالتركيز على كافة الاجزاء التى تتكون منها المحطة وخاصة أحواض الاكسدة التى تشبعت برواسب الحديد والمنجنيز بصورة كبيرة ويتم التخلص من تلك الرواسب اثناء تشغيل المحطة وذلك لضمان الحصول على مياه نقية والحد من ظاهرة وجود الألوان الغريبة فى مياه الشرب مؤكدا على أن زيادة نسبة الحديد فى المياه عن الحد المقرر تؤثر على الصحة العامة للانسان وهو ما تحرص الوحدة المحلية على عدم حدوثه من خلال أعمال الغسيل التى استغرقت وقتا وجهدا كبيرين لاتمامها.
وأضاف الطماوى أنه تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد الزملوط محافظ الاقليم بضرورة عمل تحليل مستمر لمياه الشرب للتعرف على مستوى نقائها ونظافتها بجانب التوجيهات باستكمال أعمال التطهير ورفع كفاءة محطات التنقية وتشغيلها بكامل طاقتها وهو ما يجرى بالفعل تنفيذه على اكمل وجه.