كيف يتعامل المواطن مع زيادة أسعار السلع المعمرة لدى تجار التجزئة؟

رفعت كثير من منافذ البيع "تجار التجزئة" أسعارها بمجرد تحرك أسعار المحروقات والكهرباء، دون انتظار قائمة الأسعار من الشركات المنتجة، وبلغت نسب الزيادة ما بين 10 إلى 15% للأجهزة الكهربائية تحديدا، وتقدم الشركات المنتجة نصائح للمواطنين لكيفية التعامل مع زيادة أسعار المنتجات من قبل منافذ البيع.

من جانبه، قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن الشركات المنتجة للسلع المعمرة منها الأجهزة المنزلية والكهربائية، لم تعلن بعد أى رفع فى أسعارها لكن الارتفاعات من عند تجار التجزئة، مضيفا: "على المواطن التواصل مباشرة مع جهاز حماية المستهلك من خلال الأرقام المعلنة فى وسائل الإعلام والإبلاغ عن أى ارتفاع فى الأسعار بنسب كبيرة".

وأضاف المهندس ل"اليوم السابع"، أنه تواصل مع أغلب الشركات المنتجة وتم ابلاغ أن الأسعار الجديدة سيتم الإعلان عنها يوم الاثنين المقبل بزيادات ما بين 5 إلى 8% لكن الزيادة فى السوق حاليا قد تصل إلى 15% الأمر الذى يستدعى مزيد من الرقابة على الأسواق، إضافة إلى خلق تنسيق بين الأجهزة الرقابية والمصانع المنتجة.

وأشار رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إلى إمكانية أن يجرى تنسيق واتصال بين جهاز حماية المستهلك والشركات المنتجة حول الأسعار خاصة للسلع التى يكون عليها طلب زائد من أجل خلق رقابة حقيقة على السوق، لافتا إلى أن المواطن يمكن أيضا أن يتواصل مع اتحاد الصناعات ونحن نتصل بالشركات المنتجة للتأكد من السعر.

المهندس إبراهيم العربى نائب رئيس مجموعة شركات العربي، يرى أن المواطن يمكن أن يتعامل بحكمة مع أى زيادات سعرية من خلال شراء احتياجاته فقط، قائلا: "يمكن للمواطنين أن يتحكموا فى السوق من خلال زيادة ثقافتهم فى شراء السلع بحيث تقتصر مشترياتهم على الاحتياجات الفعلية لهم، وبكميات ليس مبالغ فيها، خاصة أن السلعة موجودة بالسوق ويستطيع المواطن شراءها فى أى وقت".

وأضاف العربى، يمكن أن يقوم المستهلك بعدم شراء أى سلعة يرى أن سعرها مبالغ فيه ويبحث عن أماكن أخرى تبيع بسعر مناسب أو شراء البديل لها لإجبار اصحابها على بيعها بالسعر الذى يتناسب مع تكلفتها الحقيقية لافتا إلى أن هذه الثقافة، يتم تطبيقها فى دول كثيرة يقوم المستهلك بشراء احتياجاته الفعلية.

وتابع إبراهيم العربى "يقوم المواطن على سبيل المثال بشراء تفاحة أو اثنين وهو ما يكفيه فقط بدل من كيلو أو أكثر وهى ثقافة أصبحت معروفة للمستهلك والبائع فى بعض الدول الخارجية أتمنى أن تنتشر فى أسواقنا لضبط الأسعار .