كشفت تحقيقات النيابة العامة بجنوب الجيزة تفاصيل سقوط مستريح جديدة متهم بالاستيلاء على ملايين الجنيهات من عدد كبير من المواطنين فى نطاق محافظة الجيزة وضواحيها، بعد إيهامهم بتوظيفها فى مجال استيراد الأدوات والمستلزمات الطبية، حيث أمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات التى تجريها، وطلبت تحريات مباحث الأموال العامة حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها. وكشفت التحقيقات التى باشرتها النيابة العامة مع المتهم "حمدى.س.ط" 44 سنة، بعدما وجهت له تهمة توظيف الأموال، قيامه بجمع مبالغ مالية ضخمة من عدد من المواطنين بلغت ملايين الجنيهات، حيث تفاوتت قيمة المبالغ التى تقاضاها ما بين 100 ألف جنيه و 4 مليون جنيه، من عشرات المواطنين، لاستيراد أدوات طبية، إلا أنه اختفى وامتنع عن تسديد مستحقاتهم. 15 ضحية للمستريح قدموا بلاغات جماعية وتابعت التحقيقات، أن عدد ضحايا المتهم المبلغين بتورطه فى الاستيلاء على مبالغ مالية منهم بلغوا 15 هم كلاً من تامر عبد اللطيف محمود وأحمد جابر حسن وأيمن عيد عبد الكريم وسيد عيد عبد الكريم ووفاء أحمد السيد وإسلام محمد يوسف ومصطفى محمد يوسف وأحمد على موسى وبهاء ممدوح عبد الحكيم وحنان ربيع سيد وأشرف أحمد سيد وأحمد جمعة محمد والسيد أحمد السيد وهناء أحمد السيد ومحمود أحمد إسماعيل. وبلغت مجمل المبالغ المالية المستولى عليه من المتهم من المجنى عليه الأول تامر عبد اللطيف ما يقرب من نصف مليون جنيه، أما أشرف أحمد السيد فقد استولى منه على 4 مليون جنيه، فيما بلغت قيمة ما استولى عليه منه مصطفى محمد نحو 200 ألف جنيه، وبلغت مجمل المبالغ المالية المستولى عليها نحو 70 مليون جنيه، تفاوتت قيمة المبالغ المالية المتحصل عليها من كل ضحية من الضحايا. وتابعت التحقيقات أن المتهم تحصل على المبالغ المالية سالفة الذكر من الضحايا بعدما أوهمهما بتشغيلها فى استيراد الأدوية والأدوات والمستلزمات الطبية، وأقنعهم بأرباح طائلة يحققوها من وراء تلك التجارة، إلا أنه تحصل على تلك المبالغ خلال شهر مارس الماضى، واختفى ورفض ردها وظل خلال شهرين حتى نهاية مايو الماضى، يماطل فى تسليمهم الأجهزة والأدوات الطبية أو رد المبالغ المالية، حتى أغلق هاتفه وانقطعت معه كافة سبل التواصل. محاولة الوصول للمتهم وأشارت التحقيقات إلى أن الضحايا حاولوا الوصول إلى المتهم بشتى الطرق، وتوجهوا إلى مجموعة صيدليات مملوكة له بمنطقة بولاق الدكرور؛ إلا أنهم لم يعثروا عليه وفوجئوا بتصفية نشاطه، كما توجهوا إلى منزله بحى العجوزة بالجيزة، ولكنهم لم يعثروا عليه، وخلال بحثهم عنه فوجئوا بزوجته ترسل لأحدهم "لوكيشن" على هاتفه المحمول بموقع اختبائه بمحافظ كفر الشيخ، فجمعوا أنفسهم وتوجهوا إلى هناك، وحاولوا تصفية خلافاتهم إلا أنه رفض رد المبالغ المالية متعللاً بعدم توفر الاعتمادات المالية. القت أجهزة الأمن القبض علي المتهم وحرر محضر بضبطه وأحيل للنيابة العامة بكفر الشيخ، التى حققته معه فى اتهامها بتحرير شيكات دون رصيد والاستيلاء على أموال المواطنين، وصدر قرارًا بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات جددها قاضى المعارضات ل15 يومًا، وبعد عدة أيام حرر باقى المتهمين بلاغات جديدة فى مباحث الأموال العامة اتهموه فيها بتوظيف الأموال، وعقب البحث والتحرى أحيل البلاغ للنيابة العامة بالجيزة التى باشرت التحقيقات واتخذت قراراتها السابقة.