بزاوية 180 درجة.. ما حقيقة استخدام "استيكر" مخدر فى عمليات الخطف؟

تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تحذيرًا منسوبًا لوزارة الداخلية بشأن مخدر جديد على شكل مظروف مغلق أو "صورة استيكر" يستخدم فى حالات الخطف، يسبب ارتخاء الأعصاب والزغللة والدوخة وهبوط بضغط الدم بمجرد فتح المظروف وانبعاث رائحة المخدر من داخله.

وعلى الرغم من أن التحذير لم ينشر على الإطلاق على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، ولم يرد فى أى من بياناتها الصحفية مؤخرًا، إلا أنه انتشر بكثافة خلال الساعات الماضية، وفى خدمة "اليوم السابع"، "بزاوية 180 درجة" التى تسلط الضوء على الموضوعات الجدلية التى تنتشر بين المواطنين وتكشف حقيقتها، تتبعنا التحذير فوجدنا أنه انطلق من صفحات لبنانية وسورية على "فيس بوك"، ثم انتقل إلى المستخدمين المصريين.

ويعلق الدكتور محمد عبد الجواد، أستاذ التخدير بطب قناة السويس، على هذا التحذير المتداول ساخرًا: "نسمع هذه التحذيرات منذ الستينيات ورغم ذلك فى كل مرة تثير الخوف والقلق رغم أنها غير صحيحة على الإطلاق، ولو وجد مثل هذا المخدر لكنا استعملناه فى الجراحات".

ويؤكد: لا يؤكد مخدر بإمكانه تغييب شخص عن الوعى بمجرد استنشاقه كما جاء فى هذا التحذير، ولكى تصل أى مادة للمخ عن طريق الاستنشاق وتؤثر عليه يجب أن يستغرق الأمر ما لا يقل عن دقيقتين كاملتين، حتى يقطع المخدر رحلته من الأنف ويدخل الدورة الدموية مرورًا بالقصبة الهوائية ثم الرئة وبعدها يدخل الدم ويسير مع الدورة الدموية حتى يصل إلى المخ، وكل هذا يستغرق دقائق وحتى المخدر الذى يحتاج دقيقتين ليعمل بفاعلية ليس متاحًا فى متناول الجميع وتكلفته عالية جدًا.