للظلمِ يومٌ ليس بعيداً وللفجر نورٌ أراه اكتمل ففجر النهارِ شعاعُ الحياةِ وللظلم عارٌ فأين الخجل؟ كفانا قيوداً، كفانا عهوداً ظلاماً وظلماً لا يُحتمل كسَرْتُ القيود من عند تونس وجئت لمصر ليسقط هُبل وسِرتُ لليبيا أفك القيود وأطفئ لهيباً بها يشتعل ومهما يَطولُ طريقُ المسير سيأتى الحصاد ونهرُ القُبَلْ إذا الليل طال سيأتى النهار فشمسى ستَسْطَعُ وبدرى اكتملْ فيا عين قولى لمصر سلاماً إذا زاد صبرٌ يزيد الأمل قد طال اشتياقى لفجر قريبٍ.. فجرٍ جديدٍ فهيا جميعاَ لوقت العمل نعيد الحياة إلى كل شبرٍ ونبنى ونزرع ونضرب مَثل ويكفى التظاهرُ ويكفى الكسل ويكفى اختلاف بدعوى الطوائف قد عشتم جميعا ومنذ الأزلْ فلا هذا مسلمْ ولا ذاك قبطيْ نسيجٌ فريدٌ بين الدول فمصرُ الأمانَ ومصر السلامَ وتشهد سيناء قدومَ الرسلْ وكم سالت دماءٌ، وحربٌ جللْ الكل واحد، والرب واحد ونفس المصير فسدوا الخللْ ........................................... مصر الأبية الآن تنادى ليعلو البناء هيا فلبوا وقودوا المسير لنذهب بعد البناء ونُعلى الجهاد نلبى نداء الأقصى الأسير إنى أحبه وأعشق فيه ثرى القدس فآتى إليه بشوقٍ أطير للظلم يومٌ مهما يطولُ يزولُ وفى الصبر خيرٌ وأجرٌ وفير فاصبر أخانا بغزة الحبيبة على ظلم هذا البغى المكير وعهدى إليك .. سآتيك يوماً لسحق الأعادى بجند كثير نحرر قيد بلادٍ عزيزة ودرة قلبى وجند السماء إلينا تسير فبشراك ربى ... وهذا دعائى وهذا منايا وأنت الإله المجيب القدير