روسيا تدعو واشنطن وسول لعدم إجراء تدريبات عسكرية فى ديسمبر

طالب المندوب الروسى لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا، كوريا الشمالية بوقف تجاربها الصاروخية والنووية، كما دعا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لعدم إجراء تدريبات عسكرية فى ديسمبر، قائلا إنها "ستشعل موقفا متفجرا بالفعل".
وأضاف أمام مجلس الأمن الدولى، أمس الأربعاء، "إننا نطالب بقوة كل الأطراف المعنية بوقف سلسلة التوتر هذه"، ومضى قائلا "من الضرورى التراجع خطوة للوراء وتدبر عواقب كل تحرك".
وكان الكرملين قد قال أمس إن أحدث تجربة لصاروخ باليستى عابر للقارات أجرتها كوريا الشمالية ستزيد التوترات فى المنطقة وستبعد جميع الأطراف المعنية عن النقطة التى يمكن فيها بدء التوصل لتسوية بشأن الأزمة.
وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين فى مؤتمر صحفى عبر الهاتف مع الصحفيين إن موسكو تأمل أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالهدوء مضيفا أن هذا ضرورى لتفادى أسوأ سيناريو فى شبه الجزيرة الكورية.
وفى السياق ذاته دعا المندوب الروسى الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا بيونج يانج إلى وقف التجارب النووية والصاروخية، وواشنطن وسول إلى التخلى عن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة الشهر المقبل.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) الفضائية، عن نيبينزيا فى كلمة ألقاها فى الاجتماع الطارىء لمجلس الأمن الدولى قوله إنه من الأهم من أى وقت مضى على كافة الأطراف المعنية الامتناع عن استفزاز بعضها البعض، وضبط النفس وعدم القيام بأى خطوات جديدة تؤدى إلى تصعيد التوتر".
وأشار الدبلوماسى الروسى إلى أن الولايات المتحدة والدول الحليفة لها كانت فى الفترة الأخيرة تبدو وكأنها "تختبر صبر بيونج يانج" من خلال خطواتها، بما فى ذلك المناورات غير المعلنة فى أكتوبر وفرض العقوبات الجديدة أحادية الجانب مؤخرا والإعلان عن إجراء تدريبات أمريكية كورية جنوبية غير مسبوقة على الحدود مع كوريا الشمالية الأسبوع المقبل.
وأكد نيبينزيا أنه يجب أن يكون واضحا للجميع أنه سيصعب المضى نحو إيجاد حل شامل لقضايا شبه الجزيرة الكورية إذا تشعر بيونج يانج بوجود خطر مباشر على أمنها، مشيرا إلى أن الجانب الكورى الشمالى يعتبر النشاط العسكرى الكثيف من قبل الولايات المتحدة وحلفائها فى المنطقة خطرا مباشرا على نفسها.
وأعرب المندوب الروسى عن أسفه لقيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستى جديد، مؤكدا أن استهتار بيونج يانج بقرارات مجلس الأمن يستحق "إدانة حازمة" وأن روسيا لن تقبل أطماع بيونج يانج بالحصول على وضع قوة نووية.
وذكر الدبلوماسى الروسى بخارطة الطريق التى طرحتها موسكو وبكين، والتى تقضى بتجميد البرنامج النووى لكوريا الشمالية مقابل تعليق التدريبات لواشنطن وحلفائها فى المنطقة، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه المبادرة كان من الممكن أن يمهد الطريق لإيجاد تسوية دبلوماسية لقضايا شبه الجزيرة الكورية.
ومن جانبه، أكد المندوب الصينى لدى الأمم المتحدة أو هيتاو أن خارطة الطريق التى طرحتها روسيا والصين قابلة للتنفيذ عمليا، معربا عن أمله فى أن هذه المبادرة ستحظى بدعم الأطراف المعنية.
ودعا الدبلوماسى الصينى بيونج يانج إلى التخلى عن أى خطوات تؤدى إلى زيادة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية والالتزام بقرارات مجلس الأمن، كما دعا مجلس الأمن الدولى فى هذه الظروف إلى تحمل "مسؤولية تاريخية" وتشجيع الأطراف على اتخاذ إجراءات متكاملة من أجل تسوية المشاكل بالطرق السياسية والدبلوماسية السلمية والحفاظ على الاستقرار والأمن فى المنطقة.