السفير اللبنانية: ميقاتى يسعى إلى حكومة متوازنة

قالت جريدة السفير اللبنانية، أن نجيب ميقاتى، المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، يبحث عن الوقت الملائم لإعلان التشكيلة الحكومية فى موازاة المشاورات التى شملت معظم أطياف قوى 8 و14 آذار.
وحسب زوار، ميقاتى، فإنه يرغب فى تشكيلة وزارية تحتوى على وجوه من الطائفة السنية، تؤكد أن هذه الحكومة وخاصة وزراءها من السنة ليست من صنع ولاية الفقيه ولا حزب الله، بل هى تمثل النسيج السنى اللبنانى، وكذلك اختيار وجوه مسيحية تؤكد حضورهم فى القرار الوطنى، بحيث لا تقتصر على مسيحيى 8 آذار، بالإضافة إلى الوزراء الذين سيختارهم رئيس الجمهورية.
الجديد فى الحكومة هو أن الخيارات السياسية لوليد جنبلاط، أعطته حصة فى الوزارة تتجاوز المقعدين الدرزيين، بحيث يحصل إما على مقعد مسيحى أو على مقعد سنى.
وفيما يخوض ميقاتى وتحديدا من خلال شقيقه طه، مفاوضات شاقة مع العماد ميشال عون، فإن الرئيس نبيه برى، عرض مطالب «أمل» على صعيد الحقائب والأسماء، فيما عقد الرئيس المكلف، سلسلة لقاءات مع المعاون السياسى للأمين العام ل«حزب الله» الحاج حسين خليل، حيث أبدى الحزب كل استعداداً للتسهيل، طالبا أن يترك له موضوع التسمية إلى حين اكتمال عقد الحقائب والأسماء عند جميع الكتل المشاركة فى الحكومة.. وبرز على صعيد قوى الأكثرية الجديدة، موقف زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية، والذى يصر على تولية أحد قياديى «المردة» لحقيبة وزارة الداخلية.
وكشف مصدر واسع الاطلاع ل "السفير"، عن وجود رأيين داخل قوى 14 آذار، حول مسألة المشاركة فى الحكومة من دعمها: الأول ن يقول بعدم المشاركة من منطلقات مبدئية تتصل بثوابت هذا الفريق من مسألتى المحكمة الدولية والسلاح.. والثانى يقول، بضرورة المشاركة انطلاقا مما سبق وأعلنه زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية لجهة الاستعداد لإعطاء المعارضة الجديدة الثلث المعطل أو الضامن، وبذلك نستطيع تطويق فريق 8 آذار من داخل الحكومة ومنعه من الإقدام على أى أمر يمس بالمحكمة ونكون جاهزين فى أى لحظة نراها مناسبة لرد الصفعة وحل الحكومة.