قالت جريدة "المستقبل" اللبنانية، إن الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصر الله مدح وأثنى مساء أمس على الرئيس عمر كرامى قبل إخراجه من المعادلة وفتح الطريق فى المقابل أمام تسمية الرئيس نجيب ميقاتى لرئاسة الحكومة. وأضافت أن كلام نصر الله جاء ليؤكد معلومات كانت أفادت بأن "حزب الله" يتجه لترشيح ميقاتى بعدما تبين له أن فرص نجاح الرئيس كرامى ليست محسومة أو مضمونة. وكان نصر فى خطاب له أمس الأحد اعتبر "أن موقع رئاسة الحكومة ليس موقعاً تمثيلياً" معتبراً أن وصف عدم تسمية الحريرى بأنه اغتيال سياسى" هو نوع من الترهيب لفريق المعارضة". وقالت مصادر موثوقة إن ميقاتى طرح نفسه كمرشح توافقى، وعملت أوساطه على ترويجه كذلك، الأمر الذى نفته قوى 14 آذار لافتة إلى "أن أى مرشح لرئاسة الحكومة غير الرئيس سعد الحريرى هو مرشح لحزب الله". وعلمت "المستقبل" ان شقيق الرئيس ميقاتى طه زار الرئيس سعد الحريرى فى "بيت الوسط" وأطلعه على إتجاه شقيقه للترشّح، فأبلغه الرئيس الحريرى "بأن قراره وقرار كتلته وحلفائه فى 14 آذار هو الاستمرار فى الترشّح وأن أى ترشيح أو توافق مع قرار حزب الله وحلفائه هو بمثابة إقصاء لسعد الحريرى". الرئيس ميقاتى قال"لا أنظر إلى ترشيحى على أنه تحد لأحد بل هو فرصة لإعادة وصل ما انقطع بين هذه القيادات، إنطلاقاً من تجربتى السابقة فى رئاسة الوزراء ومن وسطيتى التى تجمع ولا تفرق، والتى أعتبر أنها حاجة ضرورية للمحافظة على خصوصية لبنان ووحدته وتنوعه ونظامه الديمقراطى البرلمانى وصيغة العيش المشترك". ورداً على سؤال عما إذا كان مرشح المعارضة قال: "أنا أعتبر نفسى رجلاً وسطياً وفاقياً ومرشح الاعتدال، وأشكر كل من يمنحنى ثقته لأترجم خياراتى وقناعاتى هذه". يذكر أن نجيب ميقاتى سياسى ورجل أعمال سنى من مدينة طرابلس، عين رئيسا للوزراء فى الحكومة المؤقتة فى لبنان من 19 أبريل 2005 ولغاية 19 يوليو 2005 وذلك بعد استقالة حكومة عمر كرامى الثانية.
