أكدت مصادر لبنانية مطلعة، أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتى بدأ منذ تكليفه جملة اتصالات بعيداً من الأضواء، تمهيداً للاستشارات التى سيجريها اليوم وغداً، لتشكيل الحكومة اللبنانية. ونقلت جريدة "النهار" اللبنانية عن ميقاتى قوله، إن "شكل الحكومة سابق لأوانه، ويتحدد فى ضوء الاستشارات وإن حكومة التكنوقراط هى أحد الخيارات، لكنها ليست الخيار الوحيد"، وأكد أنه لن يلزم نفسه وقتاً للتأليف، وأنه "يرحب دوما بشعار لا غالب ولا مغلوب فكلنا محكومون بالوفاق ولماذا نضيع الوقت". وأبدى فى الوقت عينه "ارتياحه إلى الأجواء بشكل عام"، ووصف فى مجال آخر الأجواء الإقليمية والدولية حيال مهمته بأنها "جيدة جداً". وفى أول رد له على المواقف الأمريكية، ولاسيما منها تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بأن تأثير "حزب الله" على الحكومة اللبنانية الجديدة سيؤدى إلى تغيير طبيعة العلاقات بين البلدين، أكد ميقاتى حرصه الشديد على أن يكون بين لبنان والولايات المتحدة أفضل العلاقات، مشدداً على أن الهدف الرئيسى لحكومته هو أن تحافظ على أن يكون لها علاقة طيبة مع المجتمع الدولى. وقال إنه يسعى إلى التعاون مع كل الأحزاب السياسية اللبنانية، لأن ذلك يصب فى مصلحة لبنان للمضى قدما وإنهاء الأزمة السياسية التى تواجهها البلاد، كما رحب بمشاركة قوى 14 آذار والرئيس الحريرى فى حكومته، وأضاف أنه إذا رفض الحريرى المشاركة، فإنه سيلجأ إلى تأليف حكومة تكنوقراط أو مزيج بين السياسيين والتكنوقراط، وفى ما يتعلق بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريرى قال ميقاتى إنها قضية حساسة للغاية يجب حلها من طريق الحوار وإجماع اللبنانيين. يشار إلى أن رئيس "كتلة المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة، حدّد عقب استقباله ميقاتى أمس موقف الكتلة، إذ صرح بأنه "لا يمكن ميقاتى إن يقول من موقعه الآن أنه فى موقع وسطى فعلاً، أنه مرشح ومؤيد من حزب الله"، وعن المشاركة فى الحكومة، قال: "هذا الموضوع سيصار إلى متابعة النظر فيه واتخاذ القرار الملائم فى الوقت المناسب".
