الصحف العالمية اليوم: ترامب يتبرع بمليون دولار لضحايا إعصار هارفى.. والبرلمان الإيطالى يستمع إلى ألفانو حول العلاقات بين القاهرة وروما.. ومسئول أوروبى: بريطانيا تأوى 35 ألف متطرف

استمرت أخبار إعصار هارفى المدمر، الذى ضرب ولاية تكساس الأمريكية، مهيمنة على الصحف العالمية، اليوم، الجمعة، وبالإضافة إلى الخسائر الإنسانية للإعصار، سلطت الصحف الأمريكية على أبعاد سياسية أخرى حيث قالت صحيفة واشنطن بوست أن مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكى، قام بجهود كبيرة تجاه ضحايا إعصار هارفى، غير أنه مع مواساته الواسعة وتحركاته البارزة سعى ألا يظهر بشكل أكثر تألقا عن الرئيس دونالد ترامب.

وتوضح الصحيفة أن بينس عانق ضحايا إعصار هارفى وواسى من امتلأت أعينهم بالدموع، كما قام بالصلاة فضلا عن مساعدته فى إزاحة بعض الحطام بعيدا عن منزل محمول أبيض تعرض للدمار، وعلقت أن بينس قام بما فعله رؤساء أمريكيون سابقون فى وقت الكوارث، لكن الواقع أن ذلك الرجل الذى أرتدى الجينز وقضى، أمس الخميس، مع ضحايا الإعصار جنوب تكساس كان نائب الرئيس وليس الرئيس ترامب نفسه.

وتضيف أن صور رحلة بينس إلى تكساس أظهرت تباينا واضحا بين ترامب الذى تعرض لانتقادات من الحزبين لانه فشل فى البداية فى التعاطف مع المتضررين من العاصفة المدمرة والرجل رقم 2 فى البيت الأبيض، الذى قضى الأسبوع كله فى القيام بواجبات الإغاثة.

وفى مبادرة من الرئيس الأمريكى، ذكرت وكالة الاسوشيتدبرس أن سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، قالت أن الرئيس ترامب سيخصص مليون دولار من ماله الخاص للتبرع لجهود الإغاثة من آثار الإعصار هارفى، وقالت للصحفيين فى إفادة فى البيت الأبيض "يسعدنى أن أقول لكم أن (ترامب) يود الانضمام للجهود التى رأينا الكثيرين فى أنحاء هذا البلد يقومون بها وإنه يتعهد بمليون دولار من ماله الخاص لهذا الصندوق".

الصحف البريطانية
وفى الصحافة البريطانية قال جيلز دى كريشوف، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب فى الاتحاد الأوروبى أن بريطانيا تأوى نحو 35 ألف متطرف، وهو ما يزيد عن أى بلد آخر فى أوروبا.

وبحسب صحيفة الديلى تليجراف، فإن دى كريشوف حذر من 3000 شخص متطرف يمثلون قلقا كبيرا للإستخبارات البريطانية الداخلية MI5، كما حذر من محاولة تنظيم داعش شن هجوم إلكترونى على محطات الطاقة النووية أو نظم مراقبة الحركة الجوية خلال السنوات الخمس الماضية. وأوضح دى كريشوف فى مقابلة صحفية أن المملكة المتحدة تعرفت على ما بين 20 و35 ألف شخص متطرف بينهم 3000 يمثلون قلق خاص وبينهم 500 يخضعون للمراقبة الخاصة المستمرة.

وأضاف أن فرنسا لديها 17 ألف متطرف وأسبانيا أقل كثيرا، لكن أكثر من 5 آلاف، وهناك 500 شخص فى بلجيكا إنضموا للجماعات الإرهابية فى سوريا لكن البلاد تضم أكثر من 200 متطرف، وقال كريشوف: "لا أود أن أفترض أرقام مؤكدة، لكن أوروبا لديها عشرات آلاف المتطرفين الإسلاميين، الذين قد يزيدوا عن 50 ألف"، ودعا المسئول الأوروبى إلى التركيز على الأكثر خطرا ووضعهم تحت المراقبة 24 ساعة فى اليوم و7 أيام فى الأسبوع.

وذكرت صحيفة الإندبندنت أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قامت بحذف تقرير عن العنف الجنسى ضد النساء من الموقع الإلكترونى للبيت الأبيض، مشيرة إلى أن التقرير كان قد تم إعداده ونشره منذ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وأوضحت الصحيفة أن التقرير الذى يعود لعام 2014 تحت عنوان "الاغتصاب والاعتداء الجنسى: دعوة متجددة للعمل"، تم كتابته بالتعاون بين مجلس البيت الأبيض للمرأة والفتيات ومكتب جو بايدن، نائب الرئيس السابق.

الصحف الإيطالية والإسبانية
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات، أهمها اجتماع مجلس الشيوخ الإيطالى لسماع وزير الخارجية أنجيلينو ألفانو، حول العلاقات بين مصر وإيطاليا، واحتفال 2 مليون مسلم فى إسبانيا بعيد الأضحى المبارك.

وقالت صحيفة "لا أوبينيونيستا" الإيطالية، أن مجلس الشيوخ الإيطالى سيجتمع الاثنين المقبل، فى سالا ديل ماباموندو، لسماع وزير الخارجية والتعاون الدولى أنجيلينو ألفانو، بشأن العلاقات بين إيطاليا ومصر، وآخر التطورات فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى.

وقالت مذكرة برلمانية إيطالية، أن "لجنتى الشئون الخارجية فى مجلسى النواب والشيوخ، ستجتمعان بعد ظهر يوم الاثنين للاستماع لألفانو حول العلاقات بين إيطاليا ومصر".

وكانت الحكومة الإيطالية قد قررت إعادة سفيرها جامباولو كانتينى إلى القاهرة، خلفا للسفير ماوريتسيو ماسارى، وكان ألفانو أكد من قبل على أهمية مصر بالنسبة لإيطاليا، وقالت إن "مصر دولة لا غنى عنها"، خاصة فى ملف الأزمة الليبية.

وأضاف ألفانو، "واثق من أن إعادة السفير كانتينى إلى القاهرة ستسهم فى تكثيف الحوار مع مصر".

ومن ناحية آخرى، فيحتفل ما يقرب من مليونى مسلم فى إسبانيا اليوم بعيد الأضحى المبارك، وتوجه ما يقرب من 1600 مسلم من إسبانيا لمكة المكرمة لاداء فريضة الحج،هذا العام، وقالت المفوضية الإسلامية الإسبانية أن الماشية تخضع لمراقبة الجودة الصارمة، وتوزيعها على الجزارين لذبحهم بشكل شرعى للاستهلاك البشرى لاحقا.

ونقلت صحيفة "الديا" الإسبانية قول رئيس المفوضية الإسلامية فى إسبانيا رياض تاتارى "حملان إسبانيا أو من أى بلد يجب أن يحصلوا على شهادة "الحلال" لضمان أنها سليمة ولا يكون بها أمراض".

وأوضح تاتارى أن "من أهم صور المراقبة، هو التحقق من علف الماشية، وإخضاعهم للأطباء البيطريين والمفتشين المسئولين عن التصديق على الأغذية الحلال فى إسبانيا، مسلطا الضوء أيضا على الكفاءة المهنية للمزارعين والجزارين.