حققت الأسهم الأوروبية أفضل أداء أسبوعى فى أكثر من شهرين فى الوقت الذى عاود فيه المستثمرون شراء الأسهم فى ظل إشارات ترجح عدم تشديد البنوك المركزية الكبرى فى العالم السياسة النقدية بالسرعة التى كان البعض يخشاها. واتسمت حركة المؤشرات اليوم الجمعة بهدوء أكبر فى الوقت الذى أخذ فيه المستثمرون فى الحسبان تقارير نتائج أعمال مخيبة للآمال من جيه.بى مورجان وسيتى جروب، والتى دفعت مؤشر قطاع البنوك للانخفاض. وارتفع المؤشر ستوكس 600 لأسهم الشركات الأوروبية 0.1 %فى حين هبط مؤشر الأسهم القيادية فى منطقة اليورو 0.2 %. وأظهرت بيانات أن المستثمرين عادوا إلى شراء الأسهم هذا الأسبوع، حيث عززت نبرة مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي) مجددا شهيتهم للأصول التى تنطوى على مخاطر أكبر. وعزز ارتفاع أسعار المعادن مكاسب أسهم شركات التعدين اليوم. وارتفع مؤشر قطاع التعدين إلى أعلى مستوى له فى ثلاثة أشهر بقيادة شركات الصلب أوتوكومبو وأرسيلور ميتال وتيناريس والتى ارتفعت بعد أن قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه يدرس فرض حصص ورسوم إغراق على الصلب الصينى. وفى الوقت الذى أضر فيه ارتفاع عوائد السندات بالقطاعات التى تتأثر بأسعار الفائدة مثل المرافق، استفادت أسهم البنوك من الارتفاع. لكن القطاع تعرض اليوم لضغوط فى الوقت الذى جاءت فيه أرباح بنوك أمريكية كبيرة مخيبة للتوقعات وأشارت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين إلى تباطؤ التضخم فى الولاياتالمتحدة، مما قد يعيق خطط مجلس الاحتياطى الاتحادى لتشديد السياسة النقدية. وتستفيد البنوك من ارتفاع أسعار الفائدة الذى يعزز هوامش أرباحها.