أكد حسن بلحة، رئيس جمعية الصناعة بالمحلة الكبرى، أن ارتفاع أسعار الغزول عالميا والتى وصلت إلى 80% بالمقارنة بالعام الماضى أثرت بشكل كبير على مصانع الغزل والنسيج وأدت إلى تراجع نسبة الإنتاج بنسبة 50% بسبب عزوف الكثير من المستهلكين عن الشراء. وأضاف بلحة فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أنه يوجد حوالى 1800 مصنع غزل ونسيج بالمحلة الكبرى يعمل بهم قرابة 150 ألف عامل، ما بين مؤقت ومثبت، لافتا إلى أن أكثر من 25 % من المصانع تم إغلاقها فى عام واحد نتيجة لنقص العمالة المدربة، مشيرا إلى أننا فى أزمة ولابد من وجود جهاز بالدولة يقوم بإدارتها. وحذر بلحة من انهيار تلك الصناعة فى ظل موقف الدولة الصامت، وطالب بضرورة دعم المصانع من أجل إنقاذ تلك الصناعة من الانهيار. وأشار إلى أن مرتب العامل المدرب يتراوح بين 1000 و 1500 جنيه ونظرًا لقلة العمالة المدربة اضطرت بعض المصانع للتوقف عن العمل، مطالبا بتخصيص فترات تدريب لطلاب المدارس الفنية للعمل بالمصانع، حتى يكتسبوا خبرة جيدة تؤهلهم لسوق العمل على أن يتم فى المقابل تخصيص مبالغ مالية لهم. وأشار إلى أن عمليات التهريب وعدم التحكم فى السوق من قبل وزارة التجارة والصناعة أدت لاتجاه الكثير من أصحاب المصانع إلى المستورد، نظرًا لارتفاع العائد المادى مما أدى إلى رفع نسبة الكساد بالمنتج المحلى. ومن جانبه أشار محمد أبو شادى، رئيس رابطة أصحاب مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى إلى أن أسعار الغزول ارتفعت بنسبة 130% خلال فترة 8 أشهر الماضية ابتداء من أبريل الماضى مما أثر على الصناعة المحلية لافتا إلى أنه طالب أكثر من مرة بإنقاذ تلك الصناعة من الانهيار. وحث أبو شادى الحكومة على تحفيز الفلاح المصرى لمعاودة زراعة القطن المصرى مرة أخرى والتراجع عن فكرة الاستيراد التى أثرت بشكل كبير على الصناعة المحلية، مشيرا إلى أنه لا يوجد صاحب مصنع فى الوقت الحالى إلا ويحقق نسبة خسائر يومية نتيجة لارتفاع أسعار الغزول وتراجع الإنتاج فى ظل وجود عمالة تتزايد متطلباتها من وقت لآخر.