أعرب محمد المرشدي, رئيس غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات عن قلقه بشأن ازمة ارتفاع اسعار الغزول واستمرارها خلال الفترة المقبلة والتي من المتوقع ان تزيد علي ثمانية اشهر مما يزيد من ارتفاع اسعار الملابس بالاضافة الي زيادة عدد المصانع المهددة بالاغلاق نظرا لتحقيقها خسائر فادحة وزيادة اعلان حالات الافلاس بين رجال الصناعة النسجية مشيرا الي ان الازمة بدأت تظهر فعليا علي سوق الملابس بعد ان ارتفعت اسعار الغزول الي اكثر من150% خلال الفترة الماضية وهو ما تسبب في ارتفاع سعر تكلفة الانتاج وأضعف قدرة المستهلك علي الشراء, وان زيادة الاسعار للملابس الجاهزة ستتراوح ما بين80 الي100% لأنه لايمكن التحكم في أسعار الأقطان عالميا. واضاف رئيس غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات إننا محكومون بالسعر العالمي خاصة أننا نعمل طبقا لتجارة حرة وآليات السوق العالمية وان ارتفاع الاسعار ليس سببه مصانع النسيج المصرية وانما هي عوامل خارجة عن ارادة الحكومة والصناع بسبب ارتفاع اسعار الغزول والقطن عالميا كما أننا لا نملك البديل المحلي والذي من المنتظر ان يتم حصاد القطن المحلي خلال ال8 اشهر المقبلة لافتا ان المحصول الجديد يجب ان تتوفر به طلب المصانع من قصير ومتوسط التيلة. واوضح المرشدي ان زراعة القطن في مصر انخفضت انخفاضا كبيرا اثر علي انتاج مصانع الغزل والنسيج وانخفضت المساحة المنزرعة لاحدث الاحصائيات من مليوني فدان الي284 الف فدان عام2099/2008 مقابل313 الف فدان عام2008/2007 بنسبة انخفاض قدرها9.3% وكانت كمية الانتاج1.79 مليون قنطار عام2009/2008 مقابل2.02 مليون قنطار عام2008/2007 بنسبة إنخفاض قدرها11.4% وهذا يدل علي مدي انخفاض الكمية المزروعة من القطن. واستعرض أن أكثر من ثلثي مصنعي المنسوجات يستخدمون القطن قصير التيلة والذي يتم استيراده من الخارج لأن زراعته غير متوافرة في مصر بينما نزرع في مصر القطن طويل التيلة ونصدره لدول كبري وهو ما يضر بمصلحة المصانع التي ترتبط بعقود مع أسواق خارجية والتي يمكنها أن تتعثر في الوفاء بالعقود. واشار الي أن صناعة النسيج والملابس من أعرق وأهم الصناعات التحويلية ويوجد بها أكثر من عشرة الاف مؤسسة صناعية وتصل استثماراتها الي20 مليار جنيه ويعمل بها ربع القوة الصناعية العاملة ويصل عدد العاملين بها اكثر من مليون فرد بطريقة مباشرة وغير مباشرة وتساهم بنحو35% من ناتج قطاع الصناعات التحويلية فيجب ان يتم الاهتمام بها واتخاذ قرارات سرعية وفعالة ولاستمرار هذا القطاع الضخم في الصناعة التي تميزت بها مصر علي مستوي العالم. وطالب بتشديد الرقابة علي تجارة الملابس المستوردة خاصة بعد ظهور كميات كبيرة من الملابس الصينية المهربة التي يدخل في تصنيعها مواد كيميائية غير مطابقة للمواصفات بالاضافة الي ضياع الملايين علي الدولة مما يزيد ضعف الصناعة المحلية لقطاع المنسوجات. وقال محسن جيلان رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج أن كثيرا من المصانع مهددة بالتوقف في حال عدم انخفاض أسعار القطن عالميا. وارجع بسبب ازمة الغزول بعد توقف الهند عن التصدير وان عددا من المصانع أغلقت أبوابها بالفعل بسبب معاناتها من نقص الأقطان والغزول وتراجع الاستيراد للقطن بعد زيادة الأسعار عالميا, فضلا عن عدم اكتفاء بإنتاج المحلي لتشغيل المصانع. واشار رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج, أن جميع مصانع الغزل والنسيج المصرية مهددة بالتوقف حيث تعاني السوق اضطرابا شديدا في ارتفاع الاسعار للقطن خلال الفترة الماضية ومن المتوقع ان يتم استيراد الغزول خلال الشهر القادم مشيرا الي ان الموقف سيزداد تعقيدا ان لم يتم التفكير في اليات للحل خلال فترة قصيرة. كما اكد أنه جار استمرار إعطاء الأولوية لسد احتياجات المصانع المحلية من الغزول, حيث يتم تخصيص كامل إنتاج الشركات من الغزول المنتجة من الأقطان القصيرة ومتوسطة التيلة للسوق المحلية, وسيتم تصدير الغزول المصنوعة من الأقطان طويلة التيلة عالية السعر الي السوق العالمية, مشيرا الي أن جميع الصناعات النسيجية بما فيها مصانع الغزول والأقمشة والملابس تعاني من اثار زيادة الأسعار العالمية والتي انعكست السوق المحلية وان الإنتاج المحلي من الغزول والأقطان لايكفي ثلث احتياجات الصناعة المحلية, ويتم الاعتماد علي الاستيراد لتغطية الاحتياجات.